أعلنت مجموعة من كبار المستثمرين الخليجيين عن تأسيس شركة خاصة للطيران وتوقيع اتفاق تعاون استراتيجية مع شركة »رايثيون« الأميركية لتزويدها بطائرات نفّاثة تجارية من الطراز الحديث في صفقة تبلغ قيمتها 35 مليون دولار. وقال رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الطيران حازم جناحي إن رأس مال الشركة سيتكون من نحو 35 مليون دولار، مابين 10 إلى 15 مليون دولار سيكون من خلال محفظة استثمارية، والباقي من خلال محافظ اجارة.
وسيتم الإعلان عن اسم الشركة والتفاصيل المتعلقة بالمشروع من خلال حملة تسويقية يتم تنظيمها بنهاية هذا العام. وستزود الشركة الأميركية المجموعة بثلاث طائرات من الطراز الحديث لقطاع الأعمال التي تتميز بالتكنولوجيا المتقدمة وجميع وسائل الراحة الفخمة. واختارت المجموعة طائرتين تجاريتين تنتجهما شركة »رايثيون«، هما من طراز »بريمير ون أيه« ذْم ىمْ 1ء وطائرة ثالثة من طراز »هوكر 4000« بفًٌّمْ المتوسطة الحجم التي تمتاز بإمكان الطيران من دون توقف من الخليج إلى أوروبا.
وقال جناحي في هذا الصدد، وكما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية،:" إن نوعية الطائرات التي تم اختيارها هي طائرات هوكر »بريطانية ¬ أميركية الصنع« تعتبر فخمة، وسنوفر خدمة بحيث نذهب إلى المسافر إلى منزله ومباشرة إلى قاعة التشريفات ويستطيع الوصول قبل 5 دقائق من السفر، واثناء الطيران سنوفر خدمات سكرتارية بحيث يستطيع المسافر إرسال بريد إلكتروني أو فاكس إلى أية جهة يشاء"... وقال إن الخطوط ستخدم دول الخليج ودمشق وعمان وبيروت وشرم الشيخ، كما أن الشركة ستكون مركزاً لصيانة الطائرات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند.
يذكر أن المجموعة المستثمرة الخليجية هي أول مستخدمي هذا الطراز الحديث من طائرات »رايثيون« في منطقة الخليج.وقال جناحي: »جاء توجه المستثمرين بناء على دراسة التغييرات الملحوظة التي شهدتها صناعة الطيران أخيراً باتجاهين مختلفين لخدمات الطيران الخاص وهي ناقلات الدرجة الاقتصادية من ناحية وخدمات الطيران الخصوصية من ناحية أخرى«.وأضاف »قمنا باختيار نوعية الطائرات المستخدمة آخذين في الاعتبار تقديم أفضل الحلول لقطاع رجال الأعمال والمديرين بهدف تجنيبهم المشقات التي يعانون منها أثناء رحلاتهم المتكررة بما يتناسب مع متطلبات رجال الأعمال خلال السفر«.
وعن السبب في عدم اختيار البحرين مقراً للشركة، قال رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الطيران الخاصة إن المؤسسين لم يريدوا ان يزاحمو طيران الخليج التي تتخذ من البحرين ومسقط منطلقاً لأعمالها، كما أن الشركة الجديدة ستعتمد على طيارات خاصة وراقية تسع ما بين 6 إلى 11 شخصاً بمستوى رجال الأعمال الدرجة الأولى، وفي الشارقة هناك طيران العربية الذي لا يوفر خدمة لرجال الأعمال وبالتالي فإن الشركة الجديدة ستكون مكملة لما هو موجود هناك.
وقال إن شركة استشارات تعمل على اختراع اسم للشركة لكي نتمكن مستقبلاً من استخدام الاسم كهوية نتوسع بعمليات الشركة إلى الهند. وأعرب جناحي نيابة عن مجموعة المستثمرين الخليجيين عن شكره لرئيس دائرة الطيران المدني في إمارة الشارقة الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني لتفضله بمنح الترخيص للشركة ودعمه المستمر لإقامة مرافق وتسهيلات الشركة في مطار الشارقة الدولي«.
من جانب آخر، قال العضو المنتدب لشركة موتيف للاستشارات إبـراهيم الحمر: »قد لا تكون هذه الشركة الأولى في مجال الطيران الخاص في المنطقة، لكنها بلا شك تشكل سابقة فريدة في تقديم حلول متطورة لقطاع الطيران لرجال الأعمال وكبار المديرين في منطقة الخليج والشرق الأوسط.وأضاف قائلاً: »إن من الناحية الفنية تجمع هذه الطائرات بين أحدث ما توصلت إليه تقنية صناعة الطيران مع الحفاظ على أعلى مستويات السلامة والراحة والمرونة في العمليات«.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)