قال ماجد السويدي، مدير إدارة العمليات التجارية في مدينة دبي للإنترنت، إحدى أكبر مجمعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعضو في تيكوم للاستثمارات، إن التكنولوجيا والابتكار هي أهم العوامل المساعدة على تحقيق الانتعاش الاقتصادي، في وقت يستعد فيه الاقتصاد العالمي لاكتساب المزيد من زخم النمو في العام الجديد.
جاءت ذلك خلال كلمة رئيسية ألقاها السويدي في اليوم الختامي لمنتدى مديري تكنولوجيا المعلومات 2010 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي اختتم أعماله اليوم 25 يناير في مدينة جميرا بدبي. وقد شارك ما يزيد عن 300 من الشخصيات المؤثرة وصناع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات من مختلف أنحاء العالم في هذا المنتدى الذي ركز على أحدث اتجاهات القطاع وأتاح الفرصة أمام المشاركين لبناء علاقات أعمال جديدة. ومن ضمن المتحدثين في المنتدى شارك مايكل ديل، الرئيس التنفيذي لشركة ديل العالمية.
وفي نظرة تفاؤلية، أكد السويدي أن ارتفاع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات وتخصيص ميزانيات أكبر يمثل بداية طيبة لمسيرة الانتعاش الاقتصادي في عام 2010.
وقال السويدي: "تقوم الشركات في مختلف القطاعات والحكومات في المنطقة بزيادة مخصصات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، في إشارة إلى ما تمثله التكنولوجيا كوسيلة حيوية لتحقيق المزيد من العائدات بتكلفة أقل بكثير. وعلى سبيل المثال، ساهمت تقنية عقد المؤتمرات عبر الفيديو في العام الماضي، في تخفيض تكاليف السفر دون فقدان عنصر التواصل وجهاً لوجه مع العملاء.
وأضاف: "تقوم الشركات بإعادة تقييم ميزانياتها لتحديد المجالات الأكثر فعالية من حيث التكلفة، ومن هنا فإنها تستثمر في منتجات وتقنيات جديدة من شأنها أن تسهم في تعزيز الإنتاجية ورفع مستوى الأداء".
كما أطلع السويدي المشاركين في المنتدى على آخر التطورات في مدينة دبي للإنترنت وما حققته من مستويات أداء متميزة على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، مشيراً إلى قيام شركاء الأعمال بتوسيع عملياتهم في مجمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. إضافة إلى انضمام 135 شريك أعمال جديد في عام 2009.
وأوضح السويدي بقوله: "يفخر فريق العمل في مدينة دبي للإنترنت بكونه جزءاً من قطاع حيوي يوفر منصة لآلاف الشركات والخبراء الذين يسهمون في إحداث تأثير إيجابي مستمر على حياة الكثير من الناس في المنطقة. ونحن نعتقد أنه من خلال الشراكة والتعاون مع شركاء الأعمال والهيئات الحكومية، سنتمكن معاً من المساهمة في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات".
وبالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط نحو تحقيق الانتعاش الاقتصادي، ركز السويدي أيضاً على اتجاهات الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا الجديدة، مع الإنفاق وفق استراتيجية محددة وإعادة النظر في الموارد المتاحة لبعض المناطق، مما سيسهل عملية نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع انطلاق الانتعاش الاقتصادي من جديد.
وأكد بقوله: "سنعمل معاً على خلق فرص اقتصادية والقيام بدور أساسي في دعم الاقتصاديات القائمة على المعرفة في المنطقة".
هذا، ويشير تقرير مؤسسة آي دي سي 2010 الذي صدر مؤخراً إلى أنه من المتوقع أن ينمو الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 11 بالمائة ليصل إلى 50 مليار دولار هذا العام مقارنة مع السنة السابقة. كما ينتظر أن تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتوقع أن يصل حجم الإنفاق على التكنولوجيا إلى حوالي 5 مليارات دولار أمريكي، مما سيضع الدولة على أحد أسرع مسارات النمو في العالم.
يذكر أن مدينة دبي للإنترنت التي تأسست في شهر أكتوبر من عام 2000، تنشط كمجمع أعمال مكرس لمساعدة شركات التكنولوجيا التي تسعى لتأسيس وتوسيع عملياتها في المنطقة. وتستضيف المدينة حالياً أكثر من 1200 شركة تعمل في مجال تطوير البرمجيات، والانترنت والوسائط المتعددة، وخدمات الاتصالات والشبكات.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)