أعطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضوء الأخضر لإقامة "مركز عالمي لوجستي" لتخزين الحبوب، في إطار جهود حكومية لتعزيز كفاءة القطاع والحد من الاعتماد على الواردات.
ويطمحُ أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، إلى خفض فاتورة وإرداته الغذائية البالغة 32 مليار جنيه مصري (4.5 مليارات دولار) سنوياً.
وقالَ مكتب السيسي في بيان إنَّ الرئيس التقى بوزير التموين خالد حنفي ووزير التخطيط أشرف العربي أمس، لمناقشة المشروع الذي يهدفُ إلى جعل مصر مركزاً عالمياً لمناولة الحبوب وتخزينها، فضلاً عن سلع أخرى مثل السكر والزيت والأعلاف.
وأشارَ وزير التموين إلى أنَّ المشروع سيساعد مصر في تحسين احتياطات المحاصيل الاستراتيجية وتصدير الدقيق (الطحين) ومواد أخرى إلى أسواق المنطقة.
وكان الوزير قد أملَ في حزيران الإفادة من الخبرة الصينية في أنظمة نقل الحبوب وتخزينها،
ونقل البيان عن السيسي قوله إنّه يريدُ استكمال المشروع في غضون عامين.
وأضافَ أنَّ المشروع "يساهم في تحويل مصر إلى دولة حديثة تستفيد من موقعها الجغرافي ومن إمكاناتها الكامنة، ويساعد في جذب الاستثمارات الجادة سواء كانت وطنية أو أجنبية.
ورغم أنَّ التكلفة الرسمية للمشروع أعلنت عند 15 مليار جنيه في بيان السيسي، لم تُعلن تفاصيل تدبير التمويل بعد.
وتعملُ مصر على تحسين طاقة التخزين المحلية للحد من الهدر، بمساعدة حليفتها الخليجية الإمارات العربية المتحدة التي ستموّلُ بناء 25 صومعة لرفع الطاقة التخزينية إلى 1.5 مليون طن.
وتباشر وزارة التموين إصلاحات لمنظومة دعم الخبز الذي يعتمد ملايين المصريين عليه وتعكف حالياً على إقامة نظام "بطاقات ذكية" تقول الحكومة إنه سيقلص الاستهلاك، من دون الإضرار بالفقراء.
