أكد إبراهيم أهلي، مدير إدارة التسويق في مركز دبي للزهور، على اهتمام مزارعو ومصدرو الزهور في أمريكا اللاتينية بزيادة حجم أعمالهم والتعاون مع مركز دبي للزهور والاستفادة من المميزات والخدمات اللوجستية ودعم الصادرات وسهولة الوصول إلى روسيا ودول الكومنولث والشرق الأوسط وآسيا.
وجاء ذلك التصريح خلال قيام وفد المركز الذي ترأسه إبراهيم أهلي، بزيارة المؤسسات الحكومية وكبار العاملين في قطاع تصدير الزهور وشملت الزيارة بيرو، الإكوادور وكولومبيا وتعرف الوفد من المركز على متطلبات واحتياجات تلك الأسواق بالإضافة إلى تقديم صورة كاملة عن نشاط وإمكانيات مركز دبي للزهور.
واستعرض الوفد كذلك قائمة الخدمات التي يقدمها مركز دبي للزهور والذي يعد بمثابة المتجر الشامل لجميع المشترين، المصدرين والتجار على المستويين المحلي والدولي وذلك عبر الفوائد والأنظمة التقنية الحديثة التي يوفرها كنظام النقل المتوفر بدرجات حرارة تتناسب مع البرودة التي تحتاجها المنتجات والمغلقة بإحكام لضمان وصول الشحنات الخاصة بالمصدرين والتجار دون أية خسائر أو مشكلات بالإضافة إلى العديد من المميزات الأخرى والتي لفتت انتباه المزارعين ومسؤولي القطاع الحكومي في أمريكا اللاتينية.
وأوضح أهلي قائلا: "أتاحت لنا ندوة مركز دبي للزهور في كولومبيا الفرصة لتسليط الضوء على إمكانيات المركز وإبراز نوعية الخدمات التي يقدمها، وتعرف أكثر من 160 ضيفا حضروا خصيصا للندوة من: بوجوتا بكولومبيا. وأضاف أهلي:" أبدت كبريات شركات التصدير، برومبكس من بيرو، كوربي من الإكوادور وبروكسبورت من كولومبيا والعديد من المزارعين في المنطقة، أبدوا اهتمامهم بالتعرف على وسائل تنمية التواجد في الأسواق الخليجية والاستفادة من الموقع الذي تحتله مدينة دبي كمركز للتوزيع، بالإضافة إلى بحث إمكانية إبرام شراكات وتحالفات مستقبلية تهتم بالقطاع اللوجستي مع دول أمريكا اللاتينية وترويج منتجاتهم في دول مجلس التعاون الخليجي".
وقام عدد من المسؤلين الحكوميين، في : قطاع الطيران، شركات الشحن، عملاء التسويق والمزارعين بحضور ندوة بوجوتا والاطلاع على كافة المعلومات التفصيلية عن مركز دبي للزهور والدور الهام الذي يلعبه المركز في أهم الصناعات الكبرى: صناعة الزهور. وتعرف المشاركون أيضا على أهم وسائل التعاون بين كولومبيا وأسواق المنطقة وخاصة الإمكانيات التي يوفرها مركز دبي للزهور وتعزيز التواجد والمكانة في الشرق الأوسط والأسواق الجديدة.
وأضاف أهلي قائلا: " عززت التسهيلات وقوانين الأسواق الحرة التي توفرها دبي من مكانة مركز دبي للزهور وساعدته على تنمية خدمات الأعمال التي يوفرها لمنتجي ومصدري الزهور والمنتجات القابلة للتلف، ومن أبرزها توفير الخدمات والتسهيلات اللوجستية، رفع مستويات الجودة والكفاءة وسرعة إنجاز الأعمال من خلال التسهيلات الجمركية، الموقع الاستراتيجي المرتبط بجميع الأسواق الخليجية، وفرة وسائل النقل الممتازة برا، بحرا وجوا والوصول المباشرإلى التجار والعملاء الدوليين".
وزار الوفد أيضا مزرعة "نيفادو روزس" في الإكوادور والتي تقع على ارتفاع 2.756 متر من مستوى سطح البحر وعلى مسافة 140 كلم جنوبي عاصمة الإكوادور، "كويتو" والمعروفة بتربتها الرائعة الغنية بالمعادن، وهو ما يميز الزهور في هذه المنطقة بالساق الطويل القوي ورؤوس الزهور الكبيرة والتي تصل فترة صلاحيتها إلى 15 يوما .
وتعتبر أمريكا اللاتينية من المواقع الهامة في إنتاج الزهور المميزة وغيرها من المنتجات القابلة للتلف وذلك بفضل ظروف التربة والمناخ الرائع. وتشتهر كل من الإكوادور وكولومبيا عالميا بالزهور المقطوفة الطازجة إلى جانب الزهور الحقلية، والشحنات الكبيرة للفواكة والخضروات، بينما في بيرو يعتبر نبات الهليون بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات الأخرى مثل عرناس نبات الذرة الأسود، أهم ما يميزها، وتجتمع كافة العوامل والمزايا السابقة لتعزز من مكانة أمريكا اللاتينية على المستوى الدولي.
وأضاف أهلي، قائلا: "ازدهرت صادرات البضائع والمنتجات القابلة للتلف في المنطقة في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وذلك لفترة طويلة، وبدأت شركات أمريكا اللاتينية الاهتمام في الفترة الأخيرة بتوسيع سوق منتجاتهم القابلة للتلف إلى مناطق وأسواق أخرى تضاف إلى الأسواق السابقة وذلك يرجع إلى زيادة الطلب حول رفع مستوى الجودة وزيادة الكفاءة للمنتجات" .
كما أشار أهلي إلى أهم الأسباب التي دفعت الشركات من دول أمريكا اللاتينية إلى توسيع نطاق أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط ودول الكومنولث وآسيا، قائلا:" ساعد سرعة النمو الاقتصادي الذي تتميز به المنطقة ككل، وهو ما ينطبق بالتحديد على آسيا حيث أدى نمو صناعة الفنادق وازدهار قطاع السياحة بالإضافة إلى نمو القوة الشرائية، إلى زيادة الطلب على منتجات أمريكا اللاتينية".
وأضاف أهلي قائلا:" بالإضافة إلى ذلك هناك أسباب أخرى. في الإكوادور على سبيل المثال، والتي تشتهر بالزهور ذات الجودة العالية، ومن أهمها الاهتمام الكبير من جانب الموردين لتعزيز مكانتهم في الأسواق بسبب تأخر التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وفي حال عدم توقيع هذه الاتفاقية حتى العام المقبل، ستقابل منتجات الإكوادور مثل الزهور وغيرها من المنتجات القابلة للتلف ضرورة دفع 6.5 إلى 7 % رسوم استيراد مقارنة بالنسبة الصفرية الحالية. مما يؤثر على الجانب التنافسي لهذه المنتجات مقارنة بالدول المجاورة لها التي انضمت إلى اتفاقيات منظمة التجار العالمية".
وأضاف أهلي في ختام تصريحه قائلا: "نجحت أنظمة النقل المبرد الحديثة في مركز دبي للزهور، في استقطاب العاملين في قطاع المنتجات القابلة للتلف في أمريكا اللاتينية والبحث عن فرص التعاون ودخول أسواق المنطقة".
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)