أعلنت اتصالات قطر "كيوتل" ومدينة الطاقة قطر اليوم عن إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة لدعم عمليات إنشاء مركزا للبيانات مصمم وفقا لأحدث المعايير العالمية ويهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة دوليا.
ولقد قام دكتور ناصر معرفيه، الرئيس التنفيذي لكيوتل بتوقيع الإتفاقية مع السيد هشام اسماعيل العمادي، الرئيس التنفيذي لمدينة الطاقة قطر في مؤتمر صحفي حضره عدداً من المسؤولين من الجانبين.
وقال دكتور ناصر معرفيه، الرئيس التنفيذي لكيوتل تعليقا على الاتفاقية: "استنادا إلى سجلنا الحافل بالمساعده في تأسيس البنية التحتية للاتصالات في قطاع الطاقة، فإن كيوتل قادرة على الاستفادة من مواردها الداخلية والخبرات المتوفرة لديها لدعم مدينة الطاقة قطر. ونسبة لأهميتها الإستراتيجية لدولة قطر، فإننا نؤكد على استخدام أحدث حلول الاتصالات في مدينة الطاقة، وبأن تصبح شبكة الاتصالات بأكملها من أكثر الشبكات استجابة للمتطلبات من بين الشبكات التي يتم تنفيذها في المنطقة بأسرها".
وبموجب الاتفاقية، تقوم مدينة الطاقة قطر – وهي بمثابة قلب أستراتيجية قطر الصناعية التنموية – بتقديم خدمات وحلول اتصالات البيانات المتقدمة والأحدث بالمنطقة بالتعاون مع كيوتل. وسوف تقوم مدينة الطاقة قطر ببناء مركزاً للبيانات الذي وسوف توفر له كيوتل كامل الدعم اللازم لإدارته ولتوصيل خدماته إلى جميع الشركات العاملة في قطاع الطاقة سواء على المستوى المحلي أوالإقليمي والدولى.
ويقول السيد هشام اسماعيل العمادي، الرئيس التنفيذي لمدينة الطاقة قطر: "مدينة الطاقة قطر هي نتاج لرؤية صاحب السموالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى. وستكون هذه المدينة المركز المقبل للطاقة في العالم، التي تحتاج لأعلى معايير الدعم من ناحية الاتصالات و تطوير حلول جديدة تفي باحتياجات الشركات العاملة في هذه الصناعة. ويوفر لنا العمل مع إحدى أفضل شركات الاتصالات في العالم الطمأنينة بأننا نحظى بالدعم والخبرات التي يمكنها مواكبة التغيرات السريعة في قطاع الطاقة".
وتعتبر مدينة الطاقة قطر، التي يجري العمل في تطويرها على مساحة 1.2 كيلومتر مربع وتبلغ تكلفة إنشائها 2.6 مليار دولار، مركزاً متكاملاً للطاقة، وستكون مقراً لشركات الطاقة الإقليمية والعالمية عند اكتمال العمل فيها. كما ستكون المدينة أول مركز لأعمال الطاقة في الشرق الأوسط يخدم وبشكل حصري الاحتياجات التجارية والفنية والموارد البشرية لشركات النفط والغاز العاملة في المنطقة.
ويبذل الفريق العامل في مدينة الطاقة قطر جهوداً كبيرة لاستقطاب مختلف أنواع المؤسسات، بما فيها شركات النفط الوطنية والدولية، والشركات العاملة في خدمات حقول النفط والبنية التحتية، وشركات خدمات النفط والغاز، وشركات التدريب الفني المتطور والمحاكاة لاتخاذ المدينة مركزاً لها.
ولتوفير الدعم الكامل لهذا القطاع من الشركات بالغة التطور، والتي تمارس أعمالاً في قطاعات تتغير أسعارها وكمياتها خلال ثواني، تقوم مدينة الطاقة قطر بالتعاون مع كيوتل بتطوير شبكة اتصالات متقدمة قادرة على توظيف أعلى معايير النفاذ للمعلومات وتبادل الخبرات والمعلومات.
وسيكون من أهم ما ستوفره مدينة الطاقة قطر فيما يتعلق بالاتصالات مركز بيانات الإنترنت، ومركز عمليات الشبكات، اللذان يتمتعان بدعم على مدار الساعة من قبل خبرات دولية توفرها كيوتل، شركاء مشروع المدينة في الاتصالات.
ففي أعقاب الحفل الكبير الذي أقيم بمناسبة تدشين المقر الرئيسي لمدينة الطاقة قطر في فبراير 2009، بدأ العمل في تركيب بنية اتصالات متكاملة لدعم الشبكات المتطورة، واتصالات الصوت والبيانات، وحلول الإنترنت.
وقد عمل فريق من المختصين من الشركتين لضمان وضع خارطة طريق كاملة لتطوير مركز البيانات ومركز عمليات الشبكات، بحيث تكون قابلة للتوسعة والنمو في الحجم والأداء مع توسع ونمو مدينة الطاقة.
وبالإضافة إلى توفير الدعم المباشر للموظفين والعمليات في مدينة الطاقة قطر، سيكون باستطاعة المستأجرين في المدينة الاستفادة من خدمات عالمية المستوى تتوفر لهم عن طريق دعم شركاء المدينة في بنية الاتصالات. إذ ستوفر كيوتل أدوات متطورة لإدارة الشبكات لدعم مجموعة من خدمات الاستضافة والخدمات المدارة، في الوقت الذي ستقدم فيه كيوتل خدمات الشبكات المحلية والدولية.
وسيتم توفير الدعم لذلك عن طريق بيئة يمكن التحكم بها وتساعد على استخدام المكونات الرئيسية مثل الطاقة، والتبريد وأنظمة الشبكات، وذلك لضمان إمكانية توسعة الأنظمة حسب متطلبات الشركات العاملة في المدينة.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت الشركات بتطوير إستراتيجية كاملة لمواجهة الطوارئ والكوارث والنسخ الاحتياطي لمدينة الطاقة قطر، ويتضمن ذلك إنشاء خدمة لاستعادة البيانات، لضمان أن يتمكن المستأجرون في المدينة من مواصلة أعمالهم دون خوف من انقطاع الطاقة أو فقدان البيانات.
وكنتيجة لذلك، ستستفيد الشركات الموجودة في مدينة الطاقة قطر من بنية شبكات مرنة وآمنة، ستمكن المستأجرين والمشترين في قطاع الطاقة من استخدام التقنيات والتطبيقات والخدمات الحديثة مع مرور الوقت.
وبناءً على التقنية المستخدمة في تنفيذ البنية التحتية للاتصالات في مدينة الطاقة قطر، ستقوم كيوتل ببحث الفوائد المحتملة للحلول التقنية الجديدة لخفض التكاليف ورفع الكفاءة فيما يتعلق بصناعة النفط والغاز. وستوفر هذه العلاقة لمدينة الطاقة قطر إستراتيجية مهمة باعتبارها مركزاً للطاقة، وذلك مع توفر تلك التقنيات الفريدة في قطر أولاً.
وتتمتع مدينة الطاقة قطر بموقع إستراتيجي في مشروع لوسيل الذي تبلغ مساحته 35 كيلومتر مربع ويقع شمال مدينة الدوحة.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)