مديري الشركات الإقليمية يتوقعون تراجعاً في قطاع التطوير العقاري خلال 2009

تاريخ النشر: 19 فبراير 2009 - 12:56 GMT

كشفت مجلة "ميد"، المزود الرائد للمعلومات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، اليوم أن نتائج مسحها الشامل لقطاع الإنشاءات في منطقة الخليج أظهرت أن قطاع التطوير العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة سيوفر فرصاً أقل خلال عام 2009.

وقد تم إطلاق المسح الذي ركز على أربعة فئات رئيسية شملت تحليل أوضاع السوق، وعلاقة العميل مع المقاول، وإدارة الإنشاءات، وتكاليف الإنشاءات، في أول أيام ملتقى العالم العربي للإنشاءات 2009، والذي استضافته أبوظبي خلال الفترة من 9- 11 فبراير الجاري.

وقد اعتمدت نتائج التقرير على آراء أكثر من ثلث المشاركين في الملتقى من المديرين التنفيذيين في كبرى شركات الإنشاءات الرائدة في دول مجلس التعاون الخليجي. وجاء التنوع في خلفيات المشاركين في المسح ليعطي المزيد من التوازن لنتائج التقرير التي غطت كافة عناصر سلسلة التوريد في قطاع الإنشاءات، من العملاء إلى مزودي مواد البناء من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال ريتشارد تومسون، المحرر في ميد: "نجح المسح في قياس الأوضاع السائدة في السوق من خلال تسليط الضوء على آراء نخبة من صانعي القرار في القطاع. وكلنا ثقة أن هذه النتائج ستمثل مرجعاً حيوياً للمعلومات بما يخدم في إعداد خطط وآليات عمل جديدة لصناعة الإنشاءات في المنطقة".

كما كشف المسح الشامل لقطاع الإنشاءات في منطقة الخليج أن 96 بالمائة ممن استطلعت آراؤهم يتوقعون مزيداً من الصعوبات بين عملاء الإنشاءات والمقاولين في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2009، في حين أن ثلثي ممثلي شركات الإنشاءات قالوا أن أعمال الإنشاءات في دول المجلس ستتحول باتجاه أبوظبي، وقطر، والمملكة العربية السعودية.

وخلال مقابلة أجريت معه خلال فعاليات الملتقى، قال ديفيد ياو، المدير الإقليمي لشركة هالكرو: "إن هذا الملتقى يمثل حدثاً بالغ الأهمية بالنسبة لخبراء وشركات الإنشاءات، وهو يكتسب بلا شك قيمة كبيرة بالنسبة لنا حيث يوفر منصة حيوية للإطلاع على آراء وأفكار ممثلي الشركات الإنشائية الأخرى".

هذا، وقد استقطب ملتقى العالم العربي للإنشاءات 2009، أحد أهم الفعاليات التي تنظمها ميد، نخبة من قيادات قطاع الإنشاءات مثّلوا ما يزيد عن  169 شركة من 25 دولة.

بدورها قالت أنكا ويسلي، مديرة ملتقى العالم العربي للإنشاءات: "على الرغم من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، فقد شكل ملتقى 2009 انعكاساً لطموحات المنطقة في الحفاظ على مكانتها كوجهة رائدة عالمياً في قطاع الإنشاءات. ولا شك أن عام 2009 سيكون عاماً حافلاً، مع التوقعات بأن تستقطب السوق السعودية الحصة الأكبر من المشاريع الإنشائية، وتواصل عمليات التمويل الحكومي لمشاريع البنية التحتية لتكون هذه المشاريع الجاذب الأكبر للفرص الاستثمارية".

وأضافت: "ستواصل ميد العمل عن قرب مع شركات الإنشاءات لتوفير معلومات وبيانات محدثة ودورية حول مختلف التحديات والصعوبات التي قد تواجه القطاع خلال هذا العام".

يذكر أن ميد تسعى إلى تعزيز التواصل بين قيادات الأعمال من خلال تنظيم عدد من أهم الفعاليات والأحداث في هذا المجال، والتي اكتسبت سمعة ومكانة بارزة لما تقدمه من معلومات وبيانات شاملة حول أوضاع الأسواق الاقتصادية.   

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)