مجموعة الجابر توقع إتفاقية شراكة مع شركة روكتسان التركية لتطوير نظام دفاعي بقيمة 90 مليون دولار

تاريخ النشر: 24 فبراير 2009 - 08:45 GMT

وقعت مجموعة الجابر إتفاقية شراكة مع شركة روكتسان التركية. وتبلغ قيمة الإتفاقية 90 مليون دولار أميركي وتقوم حول تطوير أنظمة دفاع لمنطقة الشرق الأوسط.

وقد تم التوقيع على الإتفاقية بمقر جناح الشركة التركية في آيدكس بين سعادة عبيد خليفة جابر المري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجابر والسيد حسين بايساك، المدير العام لشركة روكتسان التركية  بحضور معالي وزير الدفاع التركي معالي فاسيدي جونول.

وقد بدأت فعاليات مؤتمر الدفاع الخليجي، والذي يقام على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2009)، صباح امس الاثنين، حيث تطرق المشاركون في الحدث إلى التهديدات الآخذة بالظهور والتحديات الأمنية الجديدة الماثلة أمام المنطقة.

وقام معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، بافتتاح فعاليات المؤتمر. وأكد معاليه في خطابه الافتتاحي بأن هذا المؤتمر هو أهم منتدى استراتيجي يقوم من خلاله نخبة من الخبراء والمحللين العسكريين الدوليين بدراسة ردود الأفعال وموقف دول مجلس التعاون الخليجي من الأمور الملحة ودور القوات المسلحة والتهديدات غير التقليدية والمتعلقة بالأمن وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على المنطقة.

وقام بتنظيم المؤتمر، والذي يعد جزءاً من أكبر معرض دفاع في المنطقة، مجموعة جينز للمعلومات بهدف اطلاع قوات الدفاع ومصنعي المعدات والأجهزة الأمنية على البيئة الأمنية لمنطقة الخليج التي تشهد تطورات متسارعة. ويتطلع مؤتمر الدفاع الخليجي في هذا المجال إلى تحليل المتطلبات الأمنية لمنطقة الخليج للقرن الحادي والعشرين.

وعبر معالي الشيخ سلطان بن طحنون عن ثقته بأن المؤتمر سيكون تجربة مثمرة لجميع المشاركين فيه وبخاصة أنه يعقد في ظروف دولية تتطلب مزيداً من البحث والنقاش والتوصل لحلول خاصة، مؤكداً من إن هذا المؤتمر سيكون غنياً بما يتم التوصل إليه.

وقدم الادميرال كريس بيري، المدير العام السابق لمركز أفكار التطوير والعقائد بوزارة الدفاع البريطانية، دراسة شملت مراجعة للتهديدات والتوجهات الأمنية عالمياً.

وقال في المؤتمر إن المستقبل يحمل الكثير من الرؤى الضبابية وثمة حاجة أساسية لنا للوقوف على المعطيات الحالية، مؤكداً إن الكثير من العوامل ستحكم مستقبل الأمن بشكل كبير، مثل تغير المناخ والاختلافات على الصعيد العالمي والعولمة.

وتمحور تحليل بيري حول التحديات التي تواجه الحكومات مثل التحول العمراني المتزايد في تشكيل المجتمعات والتغير البيئي وتزايد دور المجموعات غير العسكرية. وأضاف إن المضامين الرئيسية للمستقبل تميل نحو تشكيل عالم يعتمد بعضه على بعض ويفضي إلى حاجة أكبر إلى عمليات الاحتواء والتضامن والتعاون والوضوح وإن علينا توقع ما لا يخطر في البال.

وقدم الدكتور أحمد الاستاد من مركز الامارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية نظرة استراتيجية على أمن الخليج، حيث شدد على أهمية الاستقرار الاجتماعي كأحد المتطلبات الضرورية للأمن، خاصة في ظل النمو السكاني السريع في المنطقة وأهمية النفط بالنسبة لاقتصاديات دول مجلس التعاون.

وأشار إلى أن المنطقة تنعم بدرجة عالية من الاستقرار، ولكن في ظل هبوط أسعار النفط ثمة حاجة إلى استراتيجية اقتصادية تعتمد على تنويع المصادر. وشدد على حاجة دول الخليج إلى ايجاد الحلول التي تسهم بوضع حد للتهديات مثل الارهاب، فضلا عن تطوير علاقات بين الثقافات المختلفة.

وقدم السيد جاي أندرسون، أحد أبرز محللي اقتصاديات الدفاع ومحرر النشرة الفصلية المعنية بقطاع الدفاع لمجموعة جينز، بحثا تحت عنوان، "ما وراء النفط: التضمينات الأمية لمنطقة الخليج وما بعدها". وشرحت هذه الدراسة توجهات الدول في المنطقة نحو تقليل الاعتماد على النفط. وأضاف إن ارتفاع النفط عام 2008 كلف الميزانية الأمريكية 6 مليارات دولارات على التكاليف المخصصة للنفط، في الوقت الذي تستهلك فيه القوات الجوية الامريكية 186 ألف برميل من النفط يوميا، وهو الأمر الذي يفوق متطلبات دول كاملة مثل الدنمارك.

وأضاف أندرسون إننا مقبلون على عهد جديد تتوفر فيه مصادر جديدة للطاقة ومن الأهمية بمكان أن يعمل الجيش الأمريكي مع الشركات الخاصة مثل قطاع الطيران لتعزيز عملية التغيير. وخلص إلى القول إن الجمع بين متطلبات قطاعي الطيران العسكري والتجاري يشكل أمراً ضرورياً لتوفير نفقات التطوير.

ومن جانبه، تطرق المقدم الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي من القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى المنافع المتأتية من أنظمة الأقمار الصناعية لما يتعلق بالكوارث والأزمات في منطقة الخليج، حيث تحدث عن "مركزية شبكة الاتصال" التي وصفها بأنها تقوم بايصال المعلومات المناسبة إلى الأشخاص المناسبين في الوقت الملائم من خلال أنظمة الاتصالات الإلكترونية.

وأضاف إن استراتيجية "مركزية شبكة الاتصال" تعتبر مستقبل العمليات المشتركة لأن النظام المعتمد حاليا يوفر القليل من الدعم، وإن هذه الاستراتيجية تمثل نظرية العمل الآخذة بالظهور من خلال جسر الهوة بين التقية والعمليات.

واختتم السيد الأحبابي بحثه بالحديث على تأثير الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في ساحات القتال وإن هذه الاتصالات عادت بمنافع كبيرة في هذا المضمار مثل نشر سريع للقوات. وأشار إلى أن القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال مشروع الياه سات الذي سيتم اطلاقه العام المقبل، ستكون قادرة على الاتصال مع أكثر من 85 دولة.

وكان آخر المتحدثين خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر العقيد الدكتور عبد الله علي بن ساحوه من شرطة أبوظبي، حيث تطرق إلى جهود الإمارات لمواجهة التهديات الأمنية المعاصرة. وقال خلال الجلسة إن التحديات التي تواجهها الدولة متنوعة على الرغم من أنها ضربت مناطق أخرى من العالم، مثل الارهاب والمواد النووية وتهريب المخدرات والبشر.

وشدد على الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية في هذا المضمار وإلى وجود قدر أكبر من التعاون الدولي لمواجهة الجريمة في سبيل تعزيز فرص العيش السلمي وإزالة الاحتقان والاضطرابات.

وجدير بالذكر إن آيدكس يستمر حتى 26 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويقام هذا المعرض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، "حفظه الله"، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)