مجلس الذهب العالمي يتوقع ارتفاع الطلب على الذهب في الإمارات خلال الربع الأخير من 2008

تاريخ النشر: 19 أكتوبر 2008 - 08:51 GMT

قبل عشرة أشهر تقريباً كنا قد تحدثنا عن أسباب ارتفاع أسعار الذهب على المستوى العالمي، حيث سجلت أونصة الذهب وقتها أسعاراً قياسية ووصلت إلى ما فوق ألف دولار، ولكن حالياً وفي الربع الأخير من عام 2008 نلاحظ أنها انخفضت إلى سعر 869 دولاراً للأونصة وعاودت الارتفاع قبل يومين فقط لتصل إلى 890 دولاراً، وهذا التذبذب يدفع المستثمرين إلى التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلفه.

وتعليل هذا التساؤل يتطلب منا الوقوف على الأسباب الحقيقة التي دفعت أسعاره في بداية هذا العام إلى الارتفاع إلى مستويات قياسية، وكنا وقتها قد حصرنا هذا أسباب هذا الارتفاع بثلاثة أمور رئيسية، أولها الارتفاع القياسي لسعر برميل النفط على المستوى العالمي، والثاني هو ضعف الدولار أمام اليورو وأمام سلة عملات أخرى، والسبب الثالث هو سبب سياسي بامتياز حيث كان شبح الحرب يلوح في منطقة الشرق الأوسط على وقع الأزمة النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

ونعود إلى الوقت الراهن حيث كان سعر أونصة الذهب يصل إلى 869 دولاراً للأونصة وعاود الارتفاع خلال أيام قليلة ليصل إلى 890 دولاراً في بداية هذا الأسبوع، والسبب الحقيقي الذي يقف وراء هذا التذبذب والارتفاع هو أزمة التمويل العالمية وأزمة الرهن العقاري ومسلسل انهيار البنوك وإفلاسها في الولايات المتحدة الأميركية، وتأثر البورصات العالمية والأسهم سلباً بهذا الانهيار وتسجيلها لخسائر كبيرة، مما جعل أسواق المال على مستوى العالم تفتح مصراعيها على المجهول، وهذه الأزمة المالية كما يقول الخبراء لم تسجل بعد نقطة الذروة، أي أنه من المحتمل جداً أن تستمر وتتفاقم أكثر فأكثر، وذلك على الرغم من إعلان الولايات المتحدة لضخها لأكثر من 700 مليار دولار لدعم هذه البنوك والمؤسسات لإنقاذها من شبح الإفلاس والانهيار، وكذلك إعلان العديد من الدول على مستوى العالم من ضخ المزيد من السيولة في أسواق المال لتحميها من انعكاسات الأزمة المالية في أميركا والعالم.

وفي مثل هذه الأحوال المالية العصيبة لابد للمستثمرين من اللجوء إلى ضفاف الأمان والاستثمار في أمور أكثر أمناً واستقراراً على المدى البعيد، وبالبطبع فإن الاستثمار الآمن يأتي في مقدمته الاستثمار في المعدن الأصفر، فهو السلعة الرئيسية في العالم التي لا تنهار أسواقها ويلجأ إليها الناس دائماً في الأوقات العصيبة، ولذلك فقد زاد الطلب على الذهب خلال هذه الأزمة، ومن الطبيعي أن تسجل أسعاره ارتفاعاً متزايداً نتيجةً لهذا الطلب. والسبب الثاني الذي يقف وراء ارتفاع سعر الذهب الأصفر هو انخفاض أسعار النفط وتراجعها بشكل كبير حيث وصلت إلى 100 دولار للبرميل الواحد قبل أن ترتفع مجدداً لتسجل 107 دولار. والسبب الثالث هو التحسن الملحوظ في سعر صرف الدولار أمام اليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني. 

وحول هذا الموضوع تقول الآنسة لمى الصاحب مديرة العلاقات العامة في مجلس الذهب العالمي معلقةً: "لطالما كان الذهب على مر العصور الملاذ الآمن للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث يلجأون إليه في الأوقات العصيبة والأزمات، ومن الطبيعي أن يرتفع سعره نتيجةً للطلب المتزايد، ونحن ندعوا جميع المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب."

وبعيداً عن الأزمة المالية العالمية فإن مبيعات الذهب في أسواق دولة الإمارات مرشحةً للارتفاع خلال الربع الأخير من العالم الحالي 2008، حيث تأتي العديد من المناسبات والأعياد خلال هذه الفترة، وعن هذا الموضوع توضح الآنسة لمى الصاحب قائلةً: "أولاً أحب أن أتوجه بالمعايدة لجميع محبي المعدن الأصفر، وبالنسبة لتوقعاتنا خلال الربع الأخير من العام الحالي 2008 فإننا نتوقع زيادةً في مبيعات الذهب في أسواق الإمارات ، وأنا أدعوا جميع محبي المعدن الأصفر إلى شراء الهدايا الجميلة خلال هذا الموسم خاصة مع وجود تشكيلات ذهبية راقية تناسب جميع الأذواق والأعمار".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)