عندما يهل هلال شهر رمضان المبارك، تكتسي الدنيا حلة جديدة وجميلة ابتهالاً بهذا الشهر الفضيل، وتعلو الابتسامة وجوه جميع الناس، فهذا هو الشهر الذي ينتظره الناس كل عام لينالوا من خيراته وبركاته الكثيرة الجمة، وكما هو معروف فإن الناس يستعدون لاستقبال العيد بالفرح والسعادة، ويحلم الكثيرون منهم بالعيدية والهدية التي سيحظون بها من آبائهم، حيث يفضل معظم الناس أن يشتروا هديةً ذهبية لزوجاتهم أو أمهاتهم أو أخواتهم وذلك لما يتمتع به الذهب من قيمة مادية ومعنوية، إضافةً إلى وقعه الخاص والجميل في نفوس النساء، وكما هو معروف فإن الهدية في العيد تدعم الروابط الأسرية وتقويها، فإذا كانت عيدية الأطفال نقدية فمن الأفضل أن يهدي الرجل زوجته أو أمه أو ابنته هدية قيمة تدوم معها، وأفضل هذه الهدايا هي الذهب.
وفي هذه الأثناء تتزين الأسواق والمتاجر وتستعد لاستقبال المتسوقين، ومن بينها متاجر ومحلات الذهب والمجوهرات، حيث يعتبر موسم الأعياد من المواسم الهامة جداً بالنسبة لهم، ولهذا فإنها تحرص على زيادة بضاعتها لتلبية الطلبات المتزايدة على مشغولاتها والتي تحرص بنفس الوقت على أن تلبي كافة الاذواق ومتطلبات الزبائن وفق معايير خدمية راقية مع الحرص على توفير منتجات ذات جودة عالية وتصاميم خلابة. كما تحرص محلات ومتاجر الذهب في أسواق الدولة على أن تعرض جميع ما لديها من مصوغات ومجوهرات ذهبية، وتحرص أيضاً على أن تنوع في تصاميمها وأشكالها، حيث يجتذب الذهب في عيد الفطر المواطنين والمقيمين من العرب والجاليات الآسيوية أيضاً، وتشهد فترة ما قبل العيد عادةً نمواً ملحوظاً في مبيعات الذهب والمجوهرات، لأن الناس اعتادوا في مثل هذه الأوقات على شراء الهدايا الذهبية لتقديمها لمن يحبون بمناسبة العيد، ولأن متاجر الذهب تتميز خلالها بأسعارها المنافسة وتنوع معروضاتها، حيث تقدم المشغولات الذهبية من مختلف العيارات مثل الـ 18 قيراطاً و الـ 21 قيراطاً والـ 22 قيراطاً والـ 24 قيراطاً.
وحول هذا الموضوع تعلق الآنسة/ لمى الصاحب، مديرة مشاريع مجلس الذهب العالمي بالشرق الأوسط، تركيا وباكستان قائلةً: "في البداية أحب أن أتوجه بالتهنئة إلى جميع الناس بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم واقتراب عيد الفطر المبارك، وقد اعتدنا في هذه الأيام المباركة على أن تكثر مبيعات الذهب في أسواق الدولة وأن تسجل نسب مبيعات كبيرة مقارنةً بغيرها من الأيام، حيث تحرص متاجر ومحلات الذهب في الدولة على أن تنوع في تشكيلاتها وأن تقدم أرقى ما لديها من تصاميم وأشكال مختلفة لتنال رضا المتسوقين، ولكي تكمل فرحتهم بالعيد."
ويلاحظ أن موسم رمضان والعيد لا يجتذب محبي الذهب من المسلمين فقط، بل تقبل العديد من الجنسيات الأخرى على شراء الذهب والمجوهرات، سواء كانوا من داخل الدولة أو من خارجها، كما يلاحظ أن هناك سياحاً من دول أجنبية مختلفة كألمانيا وروسيا وأميركا يرتادون أسواق الذهب هذه الأيام. وكل فئة من الناس تفضل أنواعاً معينة من الذهب، فعلى سبيل المثال تفضل الجالية العربية المقيمة في الدولة الذهب من عيار 21 و18 قيراطاً كما أنهم يبحثون عن الموديلات الحديثة، بينما تقبل الجاليات الآسيوية على الذهب من عيار 22 و 24 قيراطاً، بينما يفضل الأوروبيون الذهب الإيطالي من عيار 18 قيراطاً أكثر من غيره. كما يلاحظ أن الطلب على المشغولات الذهبية يستمر لما بعد عيد الفطر المبارك، وذلك نتيجةً لحصول البعض على "العيدية" ورغبتهم في شراء الذهب مما جمعوه من أموال خلال العيد.
وتضيف الآنسة/ لمى الصاحب، مديرة مشاريع مجلس الذهب العالمي بالشرق الأوسط، تركيا وباكستان قائلةً: "مازال الذهب يشكل الهدية الأنسب التي يتمسك بها الجميع لتقديمها في المناسبات السعيدة، وما يزال موسم عيد الفطر من المواسم التي تروج فيها تجارة الذهب والمجوهرات وتنتعش نتيجة إقبال الناس على اقتناءه بكثرة."
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)