تشكل الإيجارات أحد أهم الأعباء المالية على المقيمين في دولة الإمارات، ويتساءل الكثيرون، إذا كان شراء منزل أفضل من استئجاره، لتحقيق فائدة مادية على المدى الطويل.
ويصل الكثير من الوافدين إلى دولة الإمارات، وهم يعتقدون أنهم سيقيمون فيها لمدة لا تزيد عن عامين أو ثلاثة، لكنهم سرعان ما يقعون في حب البلاد، ويرغبون بالإقامة فيها بشكل دائم، مما يجعل شراء أو استئجار منزل قضية هامة يجب النظر فيها.
قرار شخصي
ويقول الخبراء إن استئجار أو شراء منزل هو قرار شخصي اعتمادا على الظروف الخاصة بك. فإذا كنت تخطط فقط للبقاء في دولة الإمارات لمدة عامين، فمن الأفضل استئجار منزل. أما إذا كنت ستعيش هنا لمدة أطول من خمس سنوات يجب عليك النظر في شراء عقار، بحسب صحيفة غلف نيوز.
ويقول كريغ بلومب، رئيس قسم البحوث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “هناك العديد من الناس هنا على عقود قصيرة الأجل، لذلك لا يريدون الاستثمار طويل الأجل إذا بقيوا فقط لبضع سنوات. وبسبب ذلك هناك نسبة منخفضة نسبيا من الناس الذين يتجهون إلى خيار الشراء”.
انتعاش سوق العقارات
ويقول محللو العقارات إنه بعد التباطؤ الذي شهده خلال العامين الماضيين عقب صدمة أسعار النفط عام 2014، أظهر سوق مبيعات دبي بعض علامات الانتعاش خلال فصل الربيع. وكشفت الارقام الصادرة عن دائرة الأراضي في دبي أن قيمة التعاملات بين يناير ويونيو من هذا العام بلغت 132 مليار درهم بزيادة 16.8 في المائة عن 11 مليار درهم سجلت في نفس الفترة من عام 2016.
كما ارتفع إجمالي قيمة القروض العقارية الجديدة من 48.3 مليار درهم إلى 60 مليار درهم، وارتفعت نسبة الرهون العقارية بشكل حاد في السنوات الأخيرة، ففي حين بلغت حوالي 15 في المائة في عام 2011، ووصلت إلى أكثر من 50 في المائة في عام 2016، وفقا لما ذكرته بلومب.
ومع زيادة حجم سوق الرهن العقاري في دولة الإمارات فإن المؤسسات المالية مثل المشرق مستعدة للمساعدة. ويعتبر البنك الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لإنشائه هذا العام أحد المقرضين الأكثر نشاطا في دولة الإمارات ويتيح منتجات الرهن العقاري حتى لغير المقيمين.
أسعار جذابة
وبفضل عائد يتراوح بين 6 و 7 في المائة، تقدم دبي عوائد أعلى من المدن العالمية الرئيسية الأخرى. ولا تزال دبي سوقا جذاباً للمستثمرين، وبمقارنة الأسعار مع لندن وهونغ كونغ وسنغافورة، فإن دبي جذابة في ثلاث نقاط : سعر القدم المربع، وعائد الإيجار أعلى بكثير، ومعدل الضريبة منخفض.
وبعد انهيار عام 2008، بدأت الأسعار في الارتفاع في عام 2012 حتى الربع الثالث من عام 2014. ومنذ ذلك الحين كان هناك تراجع طفيف ويعتقد الخبراء أن الأسعار وصلت الآن إلى القاع، مما يجعل الوقت مناسبا جدا للشراء، على الرغم من أسعار الفائدة يرتفع.
اسعار الفائدة
يقول الخبراء إن الأسعار لا تزال جذابة للغاية. وقد ترتفع أسعار الفائدة لبضع سنوات ثم تنخفض مرة أخرى. لكن التأثير على المعادلة لن يحدث على الأقل ما لم يكن هناك ارتفاع كبير في أسعار الفائدة غير المتوقعة. والرهون العقارية متاحة لمدة تصل إلى 25 عاما، ولكن معظم المغتربين يدفعون ما عليهم في غضون ثماني إلى عشر سنوات.
المصدر: سنيار
اقرأ أيضًا:
توقعات بانخفاض عقارات الإمارات على مدى 12 شهرا المقبلة أيضًا
الإمارات تتصدر دول الخليج في "الرغبة العقارية"
عائدات تأجير العقارات في الإمارات تضاهي ثلاثة أضعاف أرباح الودائع المصرفية