مؤشر ماستركارد: الإمارات الدولة الوحيدة التي سجلت إرتفاعا في ثقة المستهلك

تاريخ النشر: 02 يونيو 2008 - 11:58 GMT

 أعلنت اليوم ماستركارد حول العالم عن نتائج استطلاع مؤشر ماستركارد حول العالم لثقة المستهلك MasterCard Worldwide Index of Consumer Confidence، الخاص بالنصف الثاني من عام 2008 عبر منطقة جنوب آسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا (SAMEA). أظهر المؤشر بأن ثقة المستهلك في الإمارات العربية المتحدة، أحد الأسواق التي أجري فيها الإستطلاع، زادت وتستمر بالنمو بقوة بمعدل 85.4، علما بأن ثقة المستهلك العامة شهدت إنخفاضا بسيطا عبر منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي متأثرة بالتباطؤ الإقتصادي العالمي، وبعض الأزمات الثانوية إضافة إلى زيادة أسعار النفط وكلفة التضخم.

يُنظّم الاستطلاع المذكور بتكليف من مؤسسة ماستركارد حول العالم، ويجرى مرتين سنوياً في أسواق محددة في جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ وهو عبارة عن تحليل لتوقعات المستهلكين حول الظروف الاقتصادية للأشهر الستة المقبلة. يتميّز مؤشر ماستركارد حول العالم لثقة المستهلك بمقياس محدد من 0 حتى 100، مبنيا على خمسة متغيرات: العمالة، والإقتصاد، والدخل الثابت، والبورصة ومستوى المعيشة. يشكل الرقم 50 المعدل الوسطي، إذ يدلّ المعدل المسجّل الذي يتجاوز الـ 50 على تفاؤل في صفوف المستهلكين حيال المناخ الاقتصادي، في حين أن النتيجة التي تنخفض إلى ما تحت المعدل الوسطي المذكور تبيّن حالة من التشاؤم. يشمل الاستطلاع كلٍ من الإمارات العربية المتحدة، مصر، لبنان، قطر، المملكة العربية السعودية، الهند وجنوب افريقيا.

يسجل مؤشر ماستركارد الحالي في الإمارات العربية المتحدة معدل 85.4 من أصل 100، حيث إرتفع من 78.5 قبل ستة أشهر. تظهر مؤشرات الإمارات العربية المتحدة بأن شعور المستهلك إيجابي ومتفائل.

بين الإستطلاع الأخير للمؤشر بأن هذه السوق قد تقدمت ويمكن مقارنتها بمعدل الثقة للسنة الماضية (88.8).
سجلت المعدلات لمعظم المؤشرات الأساسية زيادة مع تحسن بارز في ثقة المستهلك بالنسبة الى الدخل الثابت إرتفعت ثقة المستهلك من 70.3 في النصف الأول من عام 2008 الى 90.7 أي أكثر بـ 20.4 نقاط. كما إزدادت الثقة بالعمالة لتصل الى 95.8 بالمقارنة مع 85.6 في النصف الأول من عام 2008 بالإضافة الى مستوى المعيشة بمعدل 85.3 بالمقارنة مع 75.9 في النصف الأول من عام 2008، بينما سجلت البورصة إنخفاضا من 73.4 في النصف الأول من عام 2008 الى 65.2 في الإستطلاع الحالي.

في الشرق الأوسط والمشرق العربي، فقد صنفت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة من حيث ثقة المستهلك بينما إحتلت الكويت المرتبة الأولى بمعدل (89.4) وقطر المرتبة الثانية بمعدل (88.6). على مستوى السوق، إحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة بمعدل مؤشر 85.4 مقابل 78.5 في الستة أشهر الماضية. أما بالنسبة الى الكويت فهي تحافظ على تفاؤلها على الرغم من الإنخفاض البسيط الذي شهدته قبل ستة أشهر (89.4 مقابل 93.3)، علما بأنها لا تزال مدرجة على لائحة الدول التي سجلت أعلى معدلات لثقة المستهلك. في حين إحتلت قطر، التي أجري فيها الإستطلاع للمرة الأولى، المرتبة الثانية بمعدل مؤشر بلغ 88.6. إحتلت الهند المرتبة الرابعة (82.1 مقابل 86.6 منذ ستة أشهر) تليها المملكة العربية السعودية (80.1 مقابل 92.2 منذ ستة أشهر)، ثم جنوب إفريقيا (74.3 مقابل 83.7 منذ ستة أشهر) وتليها مصر التي سجلت (32.3 مقابل 65.9 منذ ستة أشهر) ولبنان الذي سجل (32.0 مقابل 38.7 منذ ستة أشهر).

وفي هذا الإطار، أعلن السيد دنزل لوسن، المدير العام لماستركارد حول العالم في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي: "يسرنا إعلان مؤشر ماستركارد حول العالم لثقة المستهلك للنصف الثاني من عام 2008. أشارت النتائج بأن ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط ما زالت تنمو على الرغم من الإنخفاض العام الذي سجل في الإستطلاع. ومع توسيع الإستطلاع ليشمل قطر، تستمر ماستركارد بإلتزامها بأن تكون مصدرا للمعرفة لعملائها، وشركائها ووكلائها التجاريين الذين يوسعون أعمالهم في المنطقة."

وتابع قائلا: "إن مؤشر ماستركارد لثقة المستهلك هو مقياس موثوق و تم اختباره وتجربته. ويوفر مؤشر ماستركارد شرح قيم لمراقبة التحوّلات الاقتصادية أو التوجهات التاريخية على مستوى ثقة المستهلك، بالإضافة إلى كشف اتجاه الأسواق. وهذا الإستطلاع هو أشمل الإستطلاعات حول الثقة في المنطقة ونحن على ثقة بأن الإستبيان سيستمر في تقديم معلومات قيمة وشاملة لمساعدة القطاع العام والخاص في اتخاذ القرارات والتخطيط الإستراتيجي."  

وفي نظرة شاملة على منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، فقد أظهر الاستطلاع الأخير انخفاضاً في ثقة المستهلك الاجمالية، إذ تراجع معدل الثقة من 73.6 في النصف الأول من العام 2008 إلى 66.4 حالياً. ومنذ إطلاق المبادرة الريادية لمؤشر ماستركارد في العام 2004، ازدادت ثقة المستهلك الاجمالية في المنطقة المذكورة بشكل منتظم، بدءاً بالمعدل الأول 66.1 المسجّل في العام 2004  ليحقق اليوم معدلاً تاريخياً مع تسجيله 77.2.

تحافظ نتائج الاستطلاع الذي أجري في أسواق منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، على التفاؤل في الستة الأشهر المقبلة (70.6) ، على الرغم من الانخفاض الطفيف لثقة المستهلك بالمقارنة مع منذ فترة (78.4) ومنذ سنة (79.3) ومعدل الثقة التاريخي (76.4). كما لم يكن المستهلكين في منطقة جنوب إفريقيا والشرق الأوسط أقل تفاؤلا منذ فترة ومنذ سنة بالنسبة الى العمالة التي سجلت 73.0 مقابل 82.8 خلال الستة الأشهر السابقة،  والإقتصاد سجل 71.4 مقابل 82.6 والدخل الثابت 77.6 مقابل 81.7 والبورصة 61.8 مقابل 78.0. أما معدل الثقة بمستوى المعيشة إرتفع قليلا (69.3 مقابل 66.7) لكنها تبقى أقل إيجابية عن ما كانت عليه العام الماضي (75.3). كما أن ثقة المستهلكين أقل بالنسبة الى البورصة والدخل الثابت والإقتصاد بالمقارنة مع السنوات الماضية بشكل عام.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن