مؤسسات الشرق الأوسط تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مبادرات إدارة المخاطر

تاريخ النشر: 11 يناير 2009 - 08:22 GMT

 توقعت "ساس" (SAS)، الشركة الرائدة في مجال توفير معلومات الأعمال وتطبيقات البرامج التحليلية والخدمات، بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مبادرات إدارة المخاطر ضمن الشركات الإقليمية، حيث يزداد اهتمام المؤسسات في تحديد ومعالجة المخاطر بهدف تطوير أعمالها. ومع أزمة الإئتمان العالمية الحالية التي أدت إلى فقدان مبالغ تفوق 400 مليار دولار أمريكي من قيمة الأصول ضمن قطاع الخدمات المالية، يزداد الطلب الآن أكثر من قبل على برامج وعناصر "إدارة مخاطر الشركات" (ERM) لمساعدة المؤسسات في الشرق الأوسط على تحديد المخاطر ومعالجتها بشكلٍ متكامل. ويُعد اعتماد أنظمة "إدارة مخاطر الشركات" من قبل أكبر المؤسسات في المنطقة كحماية من تضرر السمعة وكأداة هامة لتوفير منهج متكامل لتخصيص الرساميل بشكل فعال ولاحتواء الخسائر بشكلٍ أفضل.

وأفادت الأبحاث الصادرة بتكليف من "ساس" بأن الشركات الإقليمية باتت تدرك المميزات التي توفرها البرامج المتكاملة للمخاطر التي تخطت نطاق توفير الفوائد الكمية. ووفقاً إلى الدراسة التي أجرتها "إيكونوميست إنتليجينس يونيت" (Economist Intelligence Unit) فإن أكثر من 70% من أصل 316 مسؤول تنفيذي معاين في مجال الخدمات المالية يعتقدون بأن الفشل في معالجة مسائل إدارة المخاطر قد ساهم بشكلٍ كبير في أزمة الإئتمان العالمية الحالية. ونتيجة لذلك، فإن 59% من المستجيبين للإستطلاع قد بادروا إلى التحقق من ممارسات إدارة المخاطر لديهم بشكلٍ مفصل. وقد تم تصميم مجموعة برامج "إدارة مخاطر الشركات" من "ساس" لتوفير هيكلية أكثر فاعلية لإدارة المخاطر، حيث تعمل على تطبيق إدارة المخاطر خلال العمليات اليومية على كافة مستويات المؤسسة.

وقال شكري دباغي، المدير العام لشركة "ساس -- الشرق الأوسط”: "تزداد التحديات على الساحة المالية في كافة أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة الطلب على حلول إدارة المخاطر وفقاً لقدرتها على توفير تحليل أفضل ومواكبة أكثر للمخاطر. وقد اكتسبت أنظمة "إدارة مخاطر الشركات" أهمية إضافية جديدة، حيث يتطلب أصحاب الأسهم والمجالس الإدارية والتنظيمية تحليل أفضل في الوقت المناسب للمخاطر وفهم أعمق حول كيفية تأثر المؤسسات ببيئة المخاطر الديناميكية للمجمتع المالي العالمي. ويُعد اعتماد برامج وعناصر "إدارة مخاطر الشركات" بغاية الأهمية الآن أكثر من قبل. لذا نتطلع قدماً إلى تزويد الشركات في المنطقة بالموارد اللازمة لإجراء تقييم وإدارة المخاطر بشكلٍ ملائم".

وقد أظهر الإستطلاع بأن إمكانية الوصول إلى البيانات المعنية والثابتة في الوقت المناسب قد تم تحديدها من قبل العديد من المسؤولين التنفيذيين في شركات الخدمات المالية كأحد أهم العراقيل التي تعيق تطور ممارسات إدارة المخاطر في مؤسساتهم. كما عمد المستجيبون إلى تحديد البيانات وثقافة الشركة كأحد أهم التحديات التي تؤثر على تنفيذ مناهج شاملة للمخاطر، حيث يعتقد نصف المستجيبين تقريباً بأن مسألة تعزيز ثقافة إدارة المخاطر هي أكثر التحديات الراهنة على نطاق واسع. كما تعمد الهيئات التنظيمية إلى إجراء عمليات التفتيش الوثيقة مما يدفع العديد من المؤسسات إلى إعادة النظر في ممارسات إدارة المخاطر الخاصة بها، حيث أبدت "ساس" عزمها توفير حلول إدارة مخاطر الشركات المعتمدة على التكنولوجيا إلى الشركات في المنطقة.

واختتم دباغي: "تتميز منطقة الشرق الأوسط باقتصاد مزدهر وحيوي، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة بغاية الأهمية بالنسبة إلى الشركات المتواجدة فيها إلى اعتماد برامج متكاملة للمخاطر. ويُعد هذا الإستطلاع دليلاً هاماً بأن احتياجات إدارة المخاطر للمؤسسات المالية تؤدي إلى تفاقم المخاطر في المجال التنظيمي، مما يجعل مسألة تحديد المخاطر للشركة أمراً بغاية الأهمية. لذا فإننا نوفر هذا النوع من الإدارة الفعالة للمخاطر بالغة التأثير إلى عملائنا من خلال مجموعتنا من برامج "إدارة مخاطر الشركات" التي تنطوي على أكثر من موازنة المخاطر والمكاسب والتي تتخطى نطاق الإمتثال مع الإجراءات التنظيمية".

وتتميز "ساس" بخبرة واسعة في مجال إدارة المخاطر، مما أدى إلى تصنيفها ضمن قائمة "رواد كوادرانت" (Leaders Quadrant) عبر تقرير "ماجيك كوادرانت لبرمجيات إدارة المخاطر التشغيلية للخدمات المالية" (Magic Quadrant for Operational Risk Management Software for Financial Services) الصادر عن "غارتنر" (Gartner). كما حازت الشركة على مرتبة متقدمة للعام الرابع على التوالي ضمن تقرير "أنظمة إدارة مخاطر الإئتمان 2008" (Credit Risk Management Systems 2008) المخصص في مجال أعمال بنوك التجزئة والصادر عن مؤسسة الأبحاث "تشارتيس ريسيرتش" (Chartis Research). وقد أحرزت "ساس" نجاحاً ملحوظاً في مجال برامج إدارة المخاطر التشغيلية كما يستدل من عائداتها المتضاعفة في مبيعاتها لهذه البرامج خلال العام الماضي. 

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)