مؤتمر الخليج للأغذية (جلفود) يناقش التوجهات العالمية في تصنيع الأغذية والمشروبات

تاريخ النشر: 24 يناير 2010 - 08:28 GMT

في قطاع يَعتبر السرعة والتنافسية العالية أهم خصائصه، مثل الأغذية والمشروبات، تبرز بقوة أهمية تبادل المعارف والخبرات من جانب ومتابعة اتجاهات السوق العالمية من جانب آخر.

واستجابة للطلب المتزايد من كبرى شركات صناعة الأغذية والمشروبات بالمنطقة، فقد أعلن معرض الخليج للأغذية (جلفود)، أكبر المعارض التجارية بالمنطقة المختصة في خدمات الأغذية، والمشروبات، والضيافة، عن تنظيم المؤتمر السنوي خلال دورة العام الجاري للمعرض 2010، الذي تستمر فعالياته على مدار أربعة أيام المعرض، وذلك اعتبارًا من 21 حتى 24 فبراير المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

يمثل مؤتمر الخليج للأغذية (جلفود) منتدى لتبادل المعارف والخبرات المتخصصة، تلتقي فيه الوفود المشاركة فيه بأبرز الخبراء، والمحللين، وصناع القرار في مجال الأغذية والمشروبات، ومكونات المواد الغذائية، إلى جانب التحاور مع القائمين على تطوير الأعمال والمشاريع وإعداد استراتيجيات التسويق التي من شأنها أن تساعد تلك الوفود على تطوير أنشطة الأغذية، والمشروبات، والضيافة والاستعداد بقوة لدخول العقد المقبل.

وفي هذا الإطار، قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: "إضافةً إلى كون معرض الخليج للأغذية (جلفود) يمثل أحد أهم المعارض التجارية بالمنطقة في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة، يعتبر مؤتمر جلفود بمثابة الفرصة الذهبية للشركات التي ترغب في الالتقاء المباشر بخبراء هذه القطاع والإفادة من خبراتهم إلى جانب قادة القطاع ومحللي السوق"، ويضيف المري: "لن تقتصر أهمية المؤتمر على كونه منصة مهمة تتيح للشركات عقد صفات مربحة فحسب، وإنما سيكشف عن آليات عملية لفتح قنوات تجارية جديدة وتوسيع تلك القائمة وتنشيطها."

ومن المتوقع أن يناقش جدول أعمال المؤتمر المشكلات الرئيسية التي تواجه جميع قطاعات هذه الصناعة، بما في ذلك الاتجاهات العالمية في تصنيع الأغذية والمشروبات، والتشريعات واللوائح التنظيمية، والعولمة، وفرص التوسع الإقليمي، والاستدامة، وسلوكيات المستهلك وتفضيلاته، وأحدث تقنيات تصنيع الأغذية وتعبئتها.

ويعتبر المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، من بين أبرز المتحدثين بالمؤتمر وسيلقي كلمة الافتتاح التي سيركز فيها على المزايا المتعددة لدبي باعتبارها مضيفة المؤتمر، مع تسليط الضوء على فرص الاستثمار التي تزخر بها المنطقة.

وحول ذلك أكّد العوضي أن دبي أثبتت حضورها بقوة باعتبارها مركزًا عالميًا لا سيما في مجال الأغذية والمشروبات، إذ تصدِّر الشركات العاملة بها منتجاتها إلى ما يزيد على 130 دولة حول العالم، معرباً عن سروره بمساعدة الشركات التي تسعى لدخول أسواق التصدير الجديدة والواعدة، والإفادة من مزايا البنية التحتية التي تنفرد بها دبي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات بالمنطقة.

من ناحية أخرى، ستبلغ قيمة منتجات الأغذية الحلال العالمية أكثر من 650 مليار دولار في العام 2010، وفقًا لتقديرات منتدى الحلال الدولي، ما يجعل قطاع الأغذية الحلال ضمن القطاعات الرئيسية عالميًا. ومن المتوقع أن يقدم أليكس أندراكس، المدير التنفيذي لشركة الإسلامي للأغذية، الشركة المتخصصة في الشرق الأوسط والخليج في مجال الأغذية الحلال، عرضًا مفصلاً حول الوضع العالمي للأغذية الحلال، ومسؤوليات الشركات العاملة في هذا المجال والفرص المتاحة أمامها. كما سيعرض أندراكس إرشاداته لتحقيق الأرباح في هذه السوق سريعة التوسع.

ومن المتوقع كذلك أن يناقش المؤتمر أهم المسائل التي تحتل قمة جدول الأعمال على مستوى الحكومات العالمية، من خلال سوداكر تومار، أحد أبرز خبراء الزراعة ورئيس مؤسسة ورلد بالسيس أورغنايزيشن، الذي سيطرح موضوع "فهم أزمة الغذاء العالمية: هل نوفر غذاء الجيل المقبل؟" الجدير بالذكر أنه يتوقع أن يزيد عدد الالمت     سكان العالم بمعدل 50% بحيث يصل إلى 9 مليار نسمة بحلول العام 2050، في الوقت الذي يعاني فيه العالم من نقصٍ في إمدادات الغذاء والمياه والطاقة. وسيوضح تومار الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهذه المشكلة. كما سيقدم تومار عدداً من التدابير العملية التي يمكن للشركات تطبيقها للمساعدة في التعامل مع أزمة الغذاء العالمية.

كما يضم جدول أعمال المؤتمر موضوعات عالمية أخرى مثل الامتيازات التجارية الناجحة، ومجالات السلامة والصحة البدنية، ومستقبل إغناء الأغذية، والابتكار في تعبئة الأغذية، والاتجاهات العالمية في المواد الخام والمنتجات مكتملة الصنع، وتفضيلات الجيل المقبل من الأغذية والمشروبات.

ولقد روعي في الإعداد لمؤتمر جلفود، استناداً إلى الخبرة المستمدة من دراسات الحالة والاستشارات التدريجية حول خفض التكلفة، وإدارة العمليات، وتحقيق الأرباح، أن يزود العاملون في قطاع الأغذية والمشروبات بالمعلومات الدقيقة التي يحتاجونها للإشراف على مشاريعهم في المناطق المجهولة أو التي تشهد حالة من عدم الاستقرار.

ومن بين المتحدثين الرئيسين بالمؤتمر جمال جوهري، الرئيس التنفيذي لشركة الغرير للأغذية، وجون براش المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة براش إف زد المحدودة، وإليزابيث مارتنز، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيزنس مونيتور إنترناشيونال، وروب أوهانلون، الشريك المسؤول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه لدى ديلويت في الشرق الأوسط، وأليكساندر سيمرتز الرئيس العام لقسم إدارة المنتجات لدى شركة دويهلر، وإيوا هدسون مديرة قسم أبحاث المشروبات والأغذية والسلامة والصحة البدنية بشركة الاستشارات العالمية يورومونيتور، ود. جون زولر، رئيس خدمات الأغذية بشركة إنترتك، ود. فيليب فاولر، مدير تنمية الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية بشركة روكيت، ودانيل دورينغ، الشريك الإداري بشركة توماس كلاين إنترناشيونال.

معرض الخليج للأغذية مفتوح حصراً أمام رجال الأعمال والتجار والمختصين من قطاعات الأغذية والضيافة، وتكلف المشاركة في المؤتمر 300 درهم للجلسة الواحدة، إلاّ أن بالإمكان الحصول على خصم قدره 30 بالمائة عند التسجيل عبر الموقع www.gulfood.com/business، وسوف يحصل المسجلون إلكترونياً على تذكرة دخول مجانية إلى المعرض.

يفتح معرض الخليج للأغذية أبوابه أمام الزوار من رجال الأعمال والتجار والخبراء من الساعة 11 صباحاً وحتى 7 مساء بين الأحد 21 والثلاثاء 23 فبراير، ومن 11 صباحاً وحتى 5 مساء يوم الأربعاء 24 فبراير 2010.

© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)