فازت امس شركة استثمار، ومقرها دبي، والشركة البريطانية "لندن آند ريجيونال بروبرتيز"، ومقرها لندن، بالتسابق من أجل حيازة مشروع التطوير العقاري الأول في جنوب أفريقيا من حيث عدد الزوار ومرافق الترفيه، وقد أكدت الشركتان أن مشروعهما المشترك قد تقدم بعرض ناجح قيمته مليار دولار لشراء شركة "واجهة فيكتوريا وألفريد المائية".
وللعلم، فإن واجهة فيكتوريا وألفريد المائية تقع في مدينة كيب تاون وهي عبارة عن مشروع تطوير عقاري لواجهة مائية تتداخل فيه أماكن التسوق والترفيه مع مواقع المكاتب، والفنادق العالمية المستوى والشقق الفخمة في منطقة المارينا وميناء الصيد النشط. ومن بين الفنادق الرائدة نذكر "صن إنترناشيونال تيبل باي"، و"كيب غريس". وقد أسست "واجهة فيكتوريا وألفريد المائية" في العام 1988 من قبل "ترانسنيت" المملوكة لحكومة جنوب أفريقيا، وهي تجتذب الآن أكثر من 22 مليون زائر في السنة، مما يجعلها مشروع التطوير العقاري رقم واحد في أفريقيا من حيث مرافق السكن والترفيه والبيع بالتجزئة. وكانت "ترانسنيت" قد أعلنت قبل ثلاثة أشهر عن خطط لبيع شركة "واجهة فيكتوريا وألفريد المائية"، التي تملك مشروع التطوير، وقد تم تقديم عطاءات لشراء الشركة المذكورة من قبل أكثر من 60 شركة من جنوب أفريقيا وشركات عالمية، وقد اختصرت القائمة في الجولة النهائية لتقتصر على تسع شركات واتحادات شركات. وقد جاء العطاء الفائز من مشروع مشترك يضم استثمار، وهي شركة استثمارية تابعة لدبي العالمية، والشركة العقارية الرائدة على الصعيد الأوروبي "لندن آند ريجيونال بروبرتيز" التي يوجد مقرها في لندن، وعددا من المستثمرين في جنوب أفريقيا الأعضاء في اتحاد الشركات المسمى "بلاك إيكونوميك إمباورمنت". وقد أبرمت عملية البيع مع توقيع اتفاقيات بين الطرفين، وأعلن عنها اليوم في كيب تاون.
وقالت السيدة ماريا راموس، المسؤولة التنفيذية للمجموعة لدى ترانسنيت ليمتد والناطقة باسم مالكي الوحدات في واجهة فيكتوريا وألفريد المائية: "هذه الصفقة عبارة عن تصويت هام بالثقة من مستثمرين عالميين لصالح اقتصادنا. ونحن كمالكي وحدات يسرنا أن نتمكن من مغادرة المكان لصالح اتحاد شركات لديه آفاق حقيقية لإضافة المزيد من القيمة على هذا المعلم الوطني جالبا معه مهارات وخبرة مجربة"
وقال سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس إدارة استثمار ورئيس شركتها الأم دبي العالمية: "نحن نشعر بحماس كبير لكوننا نشارك في هذا المشروع. إننا نشكل مع شركائنا في "لندن آند ريجيونال بروبرتيز " واتحاد الشركات المحلي "بلاك إمباورمنت" مجموعة ديناميكية قادرة على تحريك هذا المشروع إلى المستوى التالي. نحن معنيون بمشاريع التطوير العقاري على امتداد العالم إلا أن الأماكن التي توفر إمكانيات مثل تلك التي توفرها واجهة كيب تاون المائية قليلة فعلا. إن التوجه العالمي للعيش على الواجهات المائية – وأفضل مثال عليه الشعبية التي حظي بها مشروع النخلة وغيره من مشاريعنا في دبي- قد أصبح له مقصد ثان عالمي المستوى في كيب
تاون، وتحديدا في واجهة فيكتوريا وألفريد المائية. ستروج واجهة فيكتوريا وألفريد المائية وستسوق مع غيرها من مشاريعنا الرائدة في دبي مثل جزر النخلة الثلاث، وواجهة دبي المائية، وجزر العالم. إننا نؤمن بأن هذا التكامل التسويقي المضاف والانفتاح العالمي الموسع سيؤديان إلى إكساب قيمة كبيرة لواجهة كيب تاون المائية"
وقال ريتشارد ليفينجستون، مدير لندن آند ريجيونال بروبرتيز: "تتميز واجهة فيكتوريا وألفريد المائية بكل ما نبحث عنه في أي استثمار: أصول متينة، ميزانية عمومية سليمة، فريق إداري ناجح وعمليات يومية جيدة مقرونة برؤية قوية للمستقبل. لكنها، وهذا هو الأهم، توفر الفرصة. فهي تتربع على موقع رائع مع إمكانيات تطوير هامة، مما يعطينا فرصة إنشاء منتجع يكون حقا من المستوى العالمي ويمكنه أن يكون نقطة محورية لكأس العالم لكرة القدم 2010. إن مشروع تطوير الواجهة المائية الموجود حاليا يجذب بشكل ثابت عددا كبرا من السائحين كل سنة، وما نقترحه من رفع مستوى هذا المكان الاستثنائي الفريد من نوعه سيقوي نمو كيب تاون كوجهة رائدة لأسلوب العيش المنشود. أنا سعيد لأننا تمكنا من العمل مع شركاء بهذه القوة في تقديم العطاء الفائز بخصوص هذا المشروع المثير".
وقال حسن آدمز، وهو من كبار رجال الأعمال في كيب تاون وعضو في اتحاد الشركات "يلاك إمباورمنت": كان هذا العطاء شبيها بالضربة القاضية في الملاكمة، حيث جمع خليطا قويا بشكل لا يصدق من المهارات الجنوب أفريفية والعالمية ضمن فريق واحد. نحن مسرورون بشكل خاص لأننا وجدنا شركاء في استثمار ولندن آند ريجيونال بروبرتيز يشاطروننا رؤيتنا الطموحة لهذا المشروع
على المدى الطويل. هذا خبر جيد لكيب تاون وموظفي شركة واجهة فيكتوريا وألفريد المائية. وأنا لا أشك أننا سنرى، بفضل رؤية المخطط الرئيسي قيد النقاش، زيادة هامة في عدد الوظائفف الجديدة على صعيد الاقتصاد المحلي. وسيتم حسب تقديري استحداث ما يتراوح بين 5000 و10000 فرصة عمل في مناصب مباشرة وغير مباشرة. إن السياحة تولد مهمة عمل مع كل سائح ومما لا شك فيه أن هذا القطاع يمثل دافعا اجتماعيا واقتصاديا أساسيا يتزايد تأثيرا وأهمية في جنوب أفريقيا."
وقد أكدت استثمار بأن الشركة التابعة "نخيل للفنادق والمنتجعات" ستلعب دورا قياديا مع لندن آند ريجيونال في إدارة الأصول الحالية في "واجهة فيكتوريا وألفريد المائية" كما ستتولى المخطط الرئيسي لتطوير هذا العقار في المستقبل. وفال جيمس ويلسون، المدير التنفيذي لنخيل للفنادق والمنتجعات : "واجهة فيكتوريا وألفريد المائية تعتبر بوضعها الحالي مشروعا ناجحا جدا، يجذب من الزائرين أكثر مما تجذبه أية وحهة أخرى في جنوب أفريقيا. وتتمثل رؤيتنا في دفع هذا المشروع خطوة أخرى إلى الأمام، وذلك باستحداث منتجع يكون وجهة عالمية رائدة للتسوق وشبيها بالريفييرا الفرنسية من حيث الترفيه ويكون أيضا مقصدا للأعمال. وحيث أننا قمنا بتطوير عقارات واجهة مائية بطول 1500 كيلومتر في دبي، فإننا نتمتع بموقع فريد لتقديم الساعدة في هذه العملية. إننا نتطلع إلى العمل مع فريق الإدارة والجهاز الوظيفي الحالي للارتقاء بهذه الواجهة المائية إلى المستوى التالي، وننوي أساسا في إطار مهمتنا الأولى أن نكون ملتزمين بالكامل بالعمل مع أصحاب المصلحة في الواجهة المائية، بما في ذلك المجتمع المحلي ومكتب العمدة ومكتب رئيس الوزراء وأعمال الصيد والميناء والمستأجرين الحاليين ومنظمي كأس العالم لكرة القدم 20101".
وتحتوي واجهة فيكتوريا وألفريد المائية على 603.000 متر مربع من حقوق التطوير الإجمالي المعتمدة، منها نسبة 45% ما زال يتعين تطويرها. وقال جيمس ويلسون بأن الشركاء سيعلنون تفاصيل خطط التطوير المستقبلية على مدى الأشهر القادمة، لكنه أكد بأن قدرا كبيرا من التخطيط الاستراتيجي قد أكمل بالفعل.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)