لبنان - عدم تحقيق النمو المستدام سيزيد الدين العام

تاريخ النشر: 03 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد وزير المال اللبناني فؤاد السنيورة أن لبنان لا يمكن ان ينجح ويتخطى أزمته الاقتصادية والمعيشية، اذا استمرت التجاذبات السياسية غير المجدية، واذا استمر الاعتماد على الدول لحل هذه المشاكل. وأوضح السنيورة في محاضرة له انه كان على لبنان "ان يمشى في مسارات ثلاثة لحل مشكلاته، وفيما يتعلق بالموضوع المالي حصرا، وتحقيق نمو مستدام، لانه طالما ليس هناك نمو بنسب عالية اكبر من نسب تزايد الدين العام، لن يكون هناك اي تحسن لا في مستوى المعيشة ولا في فرص العمل". 

 

ثم تحدث السنيورة عن نتائج مؤتمري باريس -1 وباريس -2، والاصلاحات التي التزمت بها الحكومة تجاه المؤتمرين، مشيراً الى انه بسبب الظروف الداخلية التي تراكمت طوال السنة الماضية، جعلت السير بالعملية الاصلاحية الهيكلية للمؤسسات الاقتصادية والخدماتية متعثرة، بحيث استمر الوضع في معظم الجوانب على حاله. ورأى الوزير السنيورة، انه كان من الممكن ان تكون النتائج أفضل بكثير في حال قام لبنان بالخطوات التي كان يفترض ان يقوم بها، والتي هي جزء لا يتجزأ من الورقة التي تقدم بها الى مؤتمر باريس - 2.  

 

وقال، وكما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية :" اعتبر أن كل تأخير نمر به من دون ان نقوم بهذه العملية الاصلاحية سيكلفنا أكثر في المستقبل"، لافتاً إلى أنه من الطبيعي ان يكون في العملية الاصلاحية بعض الآلام لان فيها تغيير عما اعتدنا ان نقوم به. كما اعتبر " ان الاوضاع الاقتصادية تتطلب منا مزيداً من الفهم والرؤية والعمل على ابتداع الحلول غير الكلاسيكية لنبقي قادرين على التناغم مع المتغيرات المالية والسياسية والاجتماعية الجارية في العالم"، مشيراً الى انه في الامكان معالجة مشكلة الدين العام اذا سرنا في خط الاصلاحات الضرورية، الذي يمكن الاقتصاد اللبناني من التنفس ومن التلاؤم مع طبيعة المتغيرات الجارية في اقتصادات العالم المتجهة عن ما يسمى باقتصاد المعرفة. 

 

على صعيد أخر، لم تحصد مدينة طرابلس من شهر التسوق والسياحة سوى الاعلان عنه وبعض الوافدين الذين لم يستطيعوا أن يساهموا في تحريك الجمود الاقتصادي الذي تعيشه أسواق المدينة منذ سنوات. فبقيت البضائع المكدسة أسيرة المستودعات ولم تشفع لها نسب التنزيلات الجدية التي قدمتها المحلات والمؤسسات التجارية ووصلت الى حدود ال70% في تصريفها نتيجة انعدام السيولة لدى المواطنين المحليين، وغياب السياح الذين لم يغرهم التذوق والتزلج والتسوق في طرابلس التي لم تحقق للزائرين العرب والأجانب عوامل الجذب المطلوبة بالرغم من اختزانها متحفا حيا يحكي قصة عمرها 700 عام من الاصالة والحضارة والتراث. ( البوابة)