لبنان: تحويل زراعة البطيخ إلى صناعة مربحة

تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حوّل مزارعون لبنانيون زراعة الشمام ''البطيخ'' الى صناعة بعد ان ادخلوا اليها عملية التطعيم بواسطة بذور القرع او اليقطين، ويعزو اصحاب هذه الزراعة الصناعة خطوتهم هذه الى اسباب عدة منها الاستفادة من زراعة الارض نفسها عشرات المرات والتخلص من الامراض التي تصيب شتلة البطيخ العادية وزيادة الانتاج والارباح.  

 

وفي هذا السياق قال احد مزارعي البطيخ في البقاع الغربى ابراهيم يحي :" ان كل دونم من الارض المزورعة بالشمام المطعم انتج اكثر من 50 طنا في كل قطفة". واضاف :" ان الارض المزروعة بالشمام المطعم تقطف ثلاث مرات في الموسم في حين ان الارض المزروعة ببذرة الشمام العادية تقتطف مرة واحدة في الموسم".  

 

الا ان هذا التطور في زراعة الشمام تم دون مراعاة نوعية انتاج هذه الزراعة اذ لم يبق من الشمام اللبناني المعروف بنكهته وطعمه الا شكله الذي تحول ايضا وصار اقرب الى القرع المعروف بحجمه الكبير، ووصل سعر كيلو الشمام الجملة ''المعدل'' الى 100 ليرة لبنانية بعد ان افتتح سعره بداية موسم الصيف المنصرم بنحو 750 ليرة لبنانية اي ما يعادل نصف دولار ما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين في سهل الوزاني على الحدود مع فلسطين المحتلة. 

 

وقال المهندس الزراعي سليم مراد :" ان لجوء المزارعين الى عملية التطعيم هدفها تفادي المشكلات التي تواجه زراعة الشمام العادية مثل الامراض والآفات التي تفتك بالموسم احيانا"، واوضح ان تلقيح الشمام بجذور اليقطين يعطيه مناعة اكبر في تحمل الامراض كما يعطي انتاجا اوفر من خلال عدد وحجم الثمار الكبيرة. وكشف مراد، وكما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، عن مساوئ التطعيم الذي يؤدي الى تدني نسبة السكر في الفوج الاول والثاني حتى يصبح الشمام المعدل في الموسم الاخير خال من السكر. وأشار مراد الى بروز مشكلة هذا العام لدى المزارعين اذ انهم لم يتمكنوا من تصريف محصولهم لرداءة نوعية الشمام خصوصا في القطف الاخير. 

 

من جهته اوضح المزارع علي القرا من مدينة صور الجنوبية ان الارض الصالحة لزراعة الشمام في لبنان قليلة جدا وهذا الامر دفعنا الى اللجوء للتطعيم لزيادة الانتاج وتصديره الى الخارج. واضاف :" ان بذور الشمام تستورد من هولندا ونحن نقوم في لبنان بعملية التطعيم في مزارع خاصة". وروى القرا كيفية تطعيم بذور الشمام العادية فاشار الى ان بذور اليقطين تقسم الى قسمين وتضع بينهما شتلة الشمام وبعد ان تتم علمية الالتحام ما بين البذور الثلاث يتم غرسها في الارض. يذكر ان زراعة الشمام دخلت منذ القدم الى لبنان واشتهر اللبنانيون بزراعتها ويتم حاليا تصديره الى دول الجوار والخليج العربي. 

 

ومن زراعة البطيخ نتحول إلى زراعة التفاح، حيث استغرب اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان، في بيان امس الأول ، عدم ادراج موضوع دعم التفاح على جدول اعمال مجلس الوزراء المقبل، متمنيا على رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان " يطرح هذا الموضوع من خارج جدول الاعمال ليتم إقراره في الجلسة المقبلة، وأن يتبنى هذه السنة مجددا إحياء اليوم الوطني للتفاح". 

 

وطالب اللقاء بإقرار زيادة الدعم على صندوق التفاح ليصبح 3 آلاف ليرة، كما اتفق عليه العام الماضي، وعدم استثنائه على ان يستفيد منه المزارعون كافة، وتعديل القرار الصادر حول شراء 80 الف صندوق لمصلحة الجيش اللبناني ليصبح السعر الصافي للمزارعين 12 الف ليرة للصندوق، واستلام التفاح بواسطة لجنة من الجيش بعد القطاف مباشرة من مراكز التجميع في المناطق ودفع ثمنه في خلال شهر من الاستلام. ( البوابة)