يعتمد لبنان بنسبة 40% في صناعته السياحية على الوافدين من البلدان العربية. ومع إصدار بعض أهم تلك البلدان لناحية مصادر السياح توجيهات بعدم الزيارة في هذه المرحلة، تبدو الأمور صعبة، غير أنّها ليست نهاية العالم، حسبما يُشدّد الوزير فادي عبّود.
فخلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة وكندا، شدد عبود على أهمية زيارة المغتربين اللبنانيين وطنهم في موسم العطلة. ففي نهاية المطاف، «يبقى السائح الأول في لبنان هو المغترب». وبرأيه، فإن مقومات الزيارة لا تكون فقط عائلية، إذ إن البلاد تشهد مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية في المواسم الصيفية، أبرزها 10 مهرجانات موسيقية دولية في مختلف المناطق.
ومن بين الخطوات المقترحة: تفعيل الخطوط المباشرة بين بيروت والقارة الأميركية، حيث نسبة كبيرة من اللبنانيين المغتربين، إضافة إلى الجهود القائمة للترويج للسياحة «365 يوماً» وهدفها جذب السياح الأوروبيين.
غير أنّ التعويل على المغتربين ليس بالضرورة كافياً للتعويض عن السياح العرب وإنفاقهم. ولذا «تعمل وزارة السياحة على موضوع طلب بعض الحكومات من رعاياها عدم المجيء إلى لبنان» أوضح الوزير في إطلاق الموسم السياحي 2012 في جبيل أمس. ووصف خطوة تلك البلدان، وهي: الإمارات، قطر، البحرين والكويت، بأنّها «متسرعة»، وشدّد في الوقت نفسه على «أننا لن نتفرج إذا أراد أحد محاصرة لبنان».
ويقدر الخبراء أن النشاط السياحي سجل انتعاشاً نسبياً في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011.
ويتصدر السعوديون إجمالاً اللائحة لناحية الإنفاق السياحي، وفقاً لحسابات شركة «Global Blue» الخاصة باسترداد الضرائب عبر الحدود، يليهم الإماراتيون والكويتيون، مع العلم بأن المملكة لم تُصدر أي تحذير لرعاياها بعدم زيارة لبنان في هذه المرحلة.