يسرُّ شركة اتصالات قطر ("كيوتل" أو "المجموعة") (رمز تداولها: QTEL:QA) أن تعلنَ نتائجها المالية للرُّبع الثاني 2008، أي الفترة المنتهية في 30 يونيو 2008، حيث حققت الشركة نتائج مالية قياسية بعد أن شهدت نمواً قوياً على امتداد أعمالها وعملياتها.
وفي مستهلِّ إعلانه عن نتائج مجموعة كيوتل، قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كيوتل: "واصلت كيوتل تحقيقَ نتائج قياسية خلال الفترة المالية الماضية، حيث حققت أرباحاً قياسيّة وقامت بعملية استحواذ استراتيجية. ويسرُّنا اليومَ أن نعلنَ عن تحقيق نتائج قوية خلال الأشهر الثلاثة (الربع الثاني) على كافة الصُّعد، أي على صعيد الإيرادات، والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، والأرباح الصافية. كما أكملنا خلال الرُّبع الثاني من هذا العام عملية الاستحواذ على نسبة 40.81 بالمائة من "بي تي إندوسات"، ثاني أكبر شركة للاتصالات النقالة في إندونيسيا، مقابل 1.8 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي حقق لمجموعة كيوتل تواجداً قوياً في واحدة من أكثر مناطق العالم دينامية من الناحية الاقتصادية، حيث يشهد سوق الاتصالات في تلك المنطقة نمواً سريعاً فيما لا يتجاوز معدّل انتشار الخدمة النقالة 48%. وبعد عملية الاستحواذ الاستراتيجية وامتلاك كيوتل حصة مهمة في "بي تي إندوسات"، باتت كيوتل تملك اليومَ قاعدة عملاء دولية مهمّة تضم أكثر من 51 مليون عميل في 16 دولة. ولاشك أنَّ استثمارنا بعيد الأمد في "بي تي إندوسات" يمثل الخطوة المنطقية التالية في إطار خطتنا لاقتناص فرص النمو المتاحة عالمياً والتي من شأنها توسيع نطاق خدماتنا وتعزيز القيمة التي نقدِّمها لمساهمينا".
هذا وحققت كيوتل خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام المنتهية في 30 يونيو 2008 أداءاً قوياً على امتداد أعمالها. إذ نمت الإيرادات المُجمَّعة للمجموعة بنسبة 102% لتصل إلى 8,111 مليون ر.ق. (مقارنةً مع 4,015 ر.ق. خلال النصف الأول من عام 2007) وذلك بفضل إطلاقها المزيد من حلول الاتصال المبتكرة والمتطوِّرة وفي ظلِّ استراتيجيتها التسويقية المبتكرة في كافة عمليات المجموعة وعمليات الاستحواذ الانتقائية. كما ارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال النصف الأول من عام 2008 بنسبة 92 بالمائة، مقارنةً مع الفترة نفسها من السنة الماضية، لتصل إلى 4,042 مليون ر.ق. كما ارتفعت الأرباح الصافية للمجموعة المخصَّصة للمساهمين بنسبة 33 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، لتصل إلى 1,180 مليون ر.ق.
كما تغيَّرت تركيبة إيرادات المجموعة في ضوء تغيّر الطبيعة الجغرافية لأعمالها. إذ تمثل اليوم قطر والكويت والعراق والجزائر وعُمان وإندونيسيا (في أعقاب الاستحواذ) أكبر ستة أسواق بالنسبة لمجموعة كيوتل حسب الإيرادات، إذ أسهمت تلك الدول بنسبة 32% و 19% و 15% و 10% و 8% و 7% على التوالي في إيرادات المجموعة. ومن الربع الثالث فصاعداً، حين يتم دمج الحسابات المالية بشركة "بي تي إندوسات"، ستكون مساهمات إندوسات أكبر.
وفي يونيو 2008، أكملت كيوتل عملية الاستحواذ على "بي تي إندوسات". وقد دمجت كيوتل الحسابات المالية لشركة "بي تي إندوسات" اعتباراً من 6 يونيو 2008، لتشكل اعتباراً من التاريخ المذكور 7 بالمائة من إيرادات الشركة خلال النصف الأول من عام 2008. ورغم تغيّر تركيبة إيرادات المجموعة، حافظت كيوتل على نمو عملياتها كما حافظت على نمو أرباحها على امتداد أعمالها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. وقد عبَّرت كيوتل عن ثقتها المطلقة بالمستقبل وقدرتها على مواصلة نموها في الأسواق الإقليمية والعالمية التي تتواجد فيها.
نتائج العمليات الرئيسية
واصلت كيوتل تحقيق نتائج قوية وقياسية في دولة قطر، إذ نمت إيراداتها بنسبة 21% لتصل إلى 2,610 مليون ر.ق، مقارنةً مع الأشهر الستة الأولى من العام 2007، حيث ارتفعت أعداد المشتركين بنسبة 1,4 مليون مشترك. وواصلت كيوتل اهتمامها وتركيزها على الاستراتيجية التسويقية المبتكرة، مثل حلول الاتصال المؤسسية المتكاملة Office in a Box وكذلك على تعزيز خدماتها والارتقاء بها، مثل إطلاق أول خدمة "بلاك بيري" في دولة قطر، وخدمة "هلا" المدفوعة مسبقاً مع خدمة التجوال. وقد أكدت كيوتل أنها على أتمِّ استعداد للمرحلة المقبلة التي ستشهد في مطلع العام المقبل دخول شركة منافسة في خدمات الاتصالات النقالة إلى السوق القطرية.
كما حققت "الوطنية للاتصالات" التي تغطي عمليات كيوتل في الكويت وتونس والجزائر والمملكة العربية السعودية والمالديف نمواً قوياً، إذ ارتفع إجماليُّ عدد العملاء بنسبة 39 بالمائة ليصل إلى 10.3 مليون عميل، فيما نمت إيرادات "الوطنية للاتصالات" خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2008 بنسبة 20 بالمائة لتصل إلى 3,124 مليون ر.ق.، وذلك بعد أن حققت نمواً قياسياً، لا سيّما في الكويت وتونس.
كما أعلنت كيوتل بعد انتهاء تلك الفترة أنَّ وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات في السلطة الوطنية الفلسطينية قد منحت "الوطنية للاتصالات" نطاق ترددات لتشغيل خدمة المحمول في الأراضي الفلسطينية. ويمثل نيل "الوطنية للاتصالات" إنجازاً مهماً في مسيرة الشركة، وهي تستعدُّ الآن لإطلاق الخدمة النقالة في الأراضي الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، واصلت الشركة العمانية القطرية للاتصالات "النورس" تحقيق نتائج قوية، حيث ارتفعت إيرادات الشركة من 371 مليون ر.ق. إلى 609 مليون ر.ق. (أي بزيادة قدرها 64% مقارنة مع النصف الأول من عام 2007)، فيما نمت قاعدة عملاء الشركة بنسبة 63 بالمائة مقارنة مع النصف الأول من السنة الماضية، حيث وصل عدد المشتركين في خدماتها إلى 1,285,795 مشترك. وواصلت "النورس" تعزيز حصتها السوقية في سلطنة عُمان، حيث بلغت حصتها السوقية 44.4 بالمائة مع نهاية النصف الأول من هذا العام.
وبالمثل، أسهمت عمليات شركة "آسيا سل" العراقية للهواتف النقالة بمقدار 15 % من إجماليِّ إيرادات مجموعة كيوتل خلال النصف الأول من عام 2008، كما ساهمت بنسبة مماثلة في أرباح المجموعة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. كما حققت "آسيا سل" نمواً قوياً في قاعدة مشتركيها خلال النصف الأول من عام 2008، حيث وصل عدد مشتركيها مع نهاية النصف الأول من هذا العام 4.8 مليون عميل.
وقد أسهمت نتائج إندوسات المُجمَّعة في النصف الأول من عام 2008 بنسبة 6.5 بالمائة من إجماليِّ إيرادات تلك الفترة، بينما أسهمت نتائج إندوسات المُجمَّعة بنسبة 6.15 بالمائة من أرباح المجموعة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. وتعدُّ "بي تي إندوسات" حالياً أكبر مساهم في قاعدة عملاء مجموعة كيوتل، حيث تضمُّ قاعدة عملائها أكثر من 33 مليون مشترك.
من جانبه، قال د. ناصر معرفية، الرئيس التنفيذي لشركة كيوتل: "يمكننا القول إنَّ السنة الماضية كان سنة مفصليّة أو محوريّة في مسيرة كيوتل، إذ واصلت المجموعة توطيد ريادتها ومكانتها، محلياً وإقليمياً ودولياً، وبما يتفق مع أهدافها الاستراتيجية". وأضاف د. معرفية قائلاً: "وضعنا لأنفسنا أهدافاً واضحة، إذ بدأنا بالفعل في إدماج "بي تي إندوسات" مع مجموعة كيوتل. وتحتل كيوتل اليوم المكانة التي تؤهلها لتحقيق التكامل المنشود بفضل خبراتها الواسعة ونجاحها التام في تجاربها المماثلة السابقة. وسنعمل على ترسيخ موقعنا العالمي وعلى النحو الذي يوطِّد من مكانة المجموعة وينطلق بأعمالها نحو آفاق غير مسبوقة".
وبما يتفق مع المعايير المتبعة في المنطقة، ستعلن كيوتل عن أرباحها الموزَّعة بناء على السنة كاملة.
وختم الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كيوتل، تعليقه قائلاً: "نواصل إنجازاتنا وتنفيذ خططنا الاستراتيجية، الآنية والمستقبلية، بنجاح لافت. واليوم، وسَّعت كيوتل نطاق أعمالها، إقليمياً وعالمياً، على نحو غير مسبوق في تاريخها، الأمر الذي برز جلياً في نتائجها المالية القوية والقياسية. ونحن على ثقة مطلقة من أن استراتيجيتنا الرامية إلى مواصلة نمونا عبر الارتقاء بخدماتنا وتعزيز قاعدة عملائنا حول العالم والاستفادة بالشكل الأمثل من عمليات الاستحواذ التي نفذتها كيوتل، كما أننا على ثقة تامة من أنَّ كيوتل تسير بخطى واثقة وراسخة نحو تحقيق هدفها وطموحها بأن تكون بين أهم وأضخم 20 شركة اتصالات عالمية بحلول العام 2020".
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)