كيف حصل مطار أبوظبي على أفضل تجربة للمسافرين في 2020 بمنطقة الشرق الأوسط؟ تساؤل يأتي في وقت استطاع مطار العاصمة الإماراتية الحصول على ذلك التصنيف من المجلس العالمي للمطارات وقت ذروة تفشي فيروس «كوفيد- 19» وذلك خلال العام الماضي.
إجراءات مطار أبوظبي في 2020
فما الذي قدمه المطار للمسافرين حتى يعبروا بإيجابية عن الخدمات المقدمة لهم وتجاربهم داخل المطار، ليخرج المجلس العالمي للمطارات بهذه النتيجة بناء على استطلاعات للمسافرين؟
الجواب على هذه التساؤلات جاء واضحاً في الإجراءات والخدمات التي يقدمها المطار خلال جائحة كورونا لتوفير تجربة آمنة وصحية وذات جودة عالية للمسافرين في ظل جائحة كورونا.
فمطارات أبوظبي اتخذت، ولا تزال تتخذ إجراءات وخدمات تدعم المسافرين وتحافظ على سلامتهم خلال جميع المراحل التي يمر فيها المغادرون من دخولهم المطار وحتى صعودهم للطائرة، فهي تتخذ نخبة من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المسافرين وتوفير تجربة سفر آمنة ومريحة لهم.
فيخضع المسافرون لوجهات محددة لفحوص طبية للكشف عن الفيروس وفقاً للبروتوكول الصحي المتبع في تلك الوجهات، وتبدأ رحلة المسافرين بعد أن يكونوا قاموا بالفحص المطلوب قبل السفر، حيث يدخلون عبر بوابات تعقيم متطورة وذكية والموجودة في مداخل ومخارج المطار، والتي تعمل على قياس حرارة المسافرين الذين يدخلون المطار، حيث منصات التعقيم من طراز «ستريكس»، حيث تعمل البوابات اللاتلامسية من خلال مسح درجة حرارة الأشخاص عند دخولهم عبر البوابة وإرسال تنبيه في حال الكشف عن ارتفاع في درجات الحرارة، وبعد إجراء فحص الحرارة، يبدأ تعقيم المسافرين باستخدام معقمات آمنة وخالية من الكحول، وذلك في غضون أقل من ثلاث ثوانٍ.
وبعد بوابات التعقيم والدخول للمطار، يتوجه المسافرون لاستكمال إجراءات السفر والأمتعة من خلال المكاتب المزودة بفواصل شفافة للحد من الاتصال المباشر بين الموظفين والمسافرين، ثم سيخضع جميع المسافرين لفحص درجات الحرارة من خلال الكاميرات الحرارية المتواجدة عند مداخل مباني المطار، تليها مرحلة التفتيش الأمني، حيث تتم مراعاة معايير التباعد الاجتماعي والتعقيم، كما يجري تنبيه جميع المسافرين إلى ضرورة الالتزام بالمسافة المحددة للتباعد الاجتماعي، والتأكد من ارتداء كمامات الوجه والتعقيم المستمر لليدين.
أنظمة ذكية
ويتوفر في المطار أنظمة ذكية أخرى متعددة للحفاظ على صحة وسلامة المسافرين في ظل جائحة كورونا، فتتوفر أنظمة تعقيم ذاتية للسلالم الكهربائية في المطار، حيث وفرت مطارات أبوظبي تقنية التعقيم الذاتي للسلالم الكهربائية في المطار، والتي تعمل على تعقيم السلالم الكهربائية بشكل ذاتي بمجرد دورانها، لضمان تعقيمها وتنظيفها باستمرار، حفاظاً على سلامة المسافرين من انتقال الجراثيم والفيروسات والبكتيريا، إضافة إلى تطبيق أنظمة تحكم لا تلامسية للمصاعد، حيث تعمل بتقنية فريدة من نوعها في 53 مصعداً في المطار، وتتيح التقنية للأشخاص إمكانية التحكم بالمصاعد من خلال الإشارة باليد عن بُعد باتجاه الخيارات المطلوبة والموضحة على لوحات التحكم دون لمسها، لخفض احتمالات العدوى.
وتشمل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مطارات أبوظبي للحد من انتشار الفيروس، كافة مراحل رحلة المسافرين في مطار أبوظبي الدولي، سواء للقادمين أو المغادرين، حيث ينبغي على جميع المقيمين في الإمارات تحديث البيانات الخاصّة بهم عبر الموقع الإلكتروني uaeentry.ica.gov.ae قبل السفر إلى دولة الإمارات، ويتوجب تقديم نتيجة فحص سلبية لاختبار PCR تم إجراؤه خلال الـ 96 ساعة الماضية قبل السفر إلى إمارة أبوظبي، ويعتمد ذلك بحسب الدولة القادمين منها، أو بحسب إرشادات شركة الطيران.
وتقوم الكوادر الطبية في مطار أبوظبي الدولي بإجراء اختبار PCR مجاني للمسافرين عند نزولهم من الطائرة.
التباعد الجسدي
يلتزم مطار أبوظبي الدولي بتطبيق معايير التباعد الجسدي بمختلف أنحاء المطار، حيث يجب على جميع المسافرين الالتزام بتلك المعايير خلال تواجدهم في المطار منذ نزولهم من الطائرات وخلال مرورهم بنقاط مراقبة الجوازات واستلام الأمتعة والتفتيش الجمركي وحتى مغادرتهم للمطار، وذلك من خلال ترك مسافة مترين بينهم وبين الآخرين في جميع الأوقات خلال المشي والوقوف أو الجلوس. كما يجب على جميع المسافرين الالتزام بارتداء معدات الحماية الشخصية ( PPE)، مثل كمامات الوجه وقفازات اليدين.
سفراء الصحة
أطلقت مطارات أبوظبي مؤخراً، وبالتعاون مع الاتحاد للطيران، مبادرة «سفراء الصحة والسلامة» في مطار أبوظبي الدولي، والتي تعمل من خلالها على توفير مجموعة من المتخصصين والمُدربين في هذا المجال، حيث سيقوم السفراء بدعم ومساعدة المسافرين من خلال الإجابة عن تساؤلاتهم المتعلقة بسبل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم أثناء السفر، وتقديم المشورة لهم حول كيفية بقائهم بأمان، إلى جانب تقديم الدعم الإضافي للمسافرين وفقاً لاحتياجاتهم.
مجلس المطارات
صنف المجلس العالمي للمطارات مطار أبوظبي الدولي كأفضل مطارات الشرق الأوسط في تجربة المسافرين وتقديم أفضل الخدمات لهم، وذلك للعام 2020 في ظل جائحة كوفيد ـ 19.
وأشار التصنيف إلى أن مطار أبوظبي الدولي هو المطار الوحيد الذي حصل على هذا التصنيف في الشرق الأوسط تحت فئة المطارات التي تستقبل بين 15 إلى 25 مليون مسافر، في وقت تم تصنيف مطار الملكة علياء الدولي في عمّان -الأردن كأفضل مطارات الشرق الأوسط في تجربة المسافرين والخدمات لهم خلال الجائحة، وذلك ضمن فئة المطارات التي تستقبل بين 5 إلى 15 مليون مسافر.
ويأتي ذلك بعد أن كشف المجلس، مؤخراً، الفائزين بجودة الخدمات المقدمة للمسافرين في المطارات بمنطقتي آسيا والباسيفيك، والشرق الأوسط، حيث تم تحديد الفائزين بجوائز أفضل المطارات في تلك المنطقتين بناء على تقييمات وتجارب المسافرين.
وبحسب تقرير المجلس، حصل 28 مطاراً من منطقة آسيا والباسيفيك ومطاران بالشرق الأوسط، بينهما مطار أبوظبي الدولي، على جائزة أفضل المطارات لتجارب المسافرين.