يعيش الاقتصاد العالمي حالة من عدم اليقين مع شائعات حول استمرار رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وحالات عدم استقرار سياسي في مناطق شرق آسيا، بجانب الحرب الروسية-الأوكرانية التي أصبحت على مشارف دخول شهرها السابع، وكل تلك العوامل عملت على تحريك البورصات العالمية عامة والأمريكية خاصة إلى اتجاه هابط مما عمل على خلق فرص مضاربة على أسعار العقود المالية المختلفة، خاصة بنظام تداول عقود الفروقات.
بعد الحديث مع أحد رئيس قسم المحللين في شركة AvaTrade - أبوظبي، السيد نعيم إسلام، قررنا عرض أهم السبل التي استغلها المستثمرين الأفراد للاستفادة من هذه الحالة، في التداولات اليومية.
تعتبر شركة AvaTrade من الشركات الرائدة في تقديم خدمات الوساطة المالية وأدوات المضاربة على عقود الفروقات، وهي واحدة من الشركات القليلة التي تعتبر من ضمن شركات التداول المرخصة في مختلف قارات العالم.
كيف تلعب عقود الفروقات دوراً هاماً في سيولة السوق؟
تعرف عقود الفروقات على أنها عقود وأدوات مالية معقدة يستخدمها المستثمرين سواء الأفراد أو المؤسسات المالية للمضاربة على أسعار السوق، دون الحاجة لامتلاك العقد الحقيقي، الهدف من استخدام عقود الفروقات هو تقليل المخاطرة لعقد صفقات قصيرة الأجل بهدف استغلال التحركات السريعة على الأسعار، سواء في الاتجاه الهابط والصاعد.
يعرف عن عقود الفروقات أنها من المشتقات المالية التي تسمح بفتح صفقات بيع/ شراء حسب التوقعات المستقبلية لسعر الأصل المالي الذي يتم المضاربة عليه.
مع التحركات الأخيرة وخاصة في سوق الأسهم، توجه العديد من المستثمرين وقاموا بضخ سيولة عالية في منصات المضاربة المختلفة للاستفادة من هذه التحركات، سواء كان الهدف فتح مراكز بيع أو شراء لتحقيق الأرباح.
لعبت هذه السيولة في تحريك الأسواق الثانوية، وحصول ضخ سيولة عالية لدى صناع السوق، ويترتب على ذلك أيضاً تحريك الأسواق الرئيسية حيث يتم تمرير العديد من الصفقات الكبيرة الى السوق الرئيسي في كثير من الأحيان.
كيف استغل المستثمرين الأفراد عقود الفروقات في التداول؟
يعرف عن عقود الفروقات كما ذكرنا مسبقاً أنها أدوات مالية تسمح للمستثمرين في فتح صفقات بيع/ شراء حسب توقعات تحرك الأسعار مستقبلاً، مما يعني أنه في حالة التنبؤ في هبوط الأسواق أو الأسهم يمكن فتح مراكز بيع مختلفة لتحقيق الأرباح والعكس صحيح.
بالإضافة الى حالة عدم اليقين التي شهدتها الأسواق مؤخراً، كانت هناك عوامل اخرى تشير الى التوجه العام للسوق وهذه العوامل ساعدت المحترفين من من لديهم القدرة على التنبؤ على المدى القصير لدخول صفقات رابحة في معظم الأحيان، حسب البيانات التي وردت من العديد من صناع السوق.
يعرف عن تداول عقود الفروقات أنه يحمل مخاطر بسبب الروافع المالية المقدمة من الشركات، لكن مع إدارة رأس مال مخاطر حكيمة ، والتعامل مع شركات تداول مرخصة، يمكن التغلب على هذه المخاطر بشكل سلس.
بذلك ينصح فريق عمل موقع "يقين" المختص في تقييم ومتابعة أداء شركات التداول وصناع السوق أن يتم التعامل فقط مع شركات مرخص لها من قبل الهيئات المحلية أو العالمية القوية عند أخذ قرار في البدء بالمضاربة بنظام عقود الفروقات.
ما هي استراتيجيات المضاربة المتعبة في عقود الفروقات؟
يرتكز التداول بنظام CFD بشكل كبير على استراتيجيات المضاربة اليومية والسريعة، وذلك لتقليل العمولات المفروضة على تبييت الصفقات من جهة وتقليل المخاطر من ارتداد الأسواق في حالة الهبوط أو التحركات السريعة في كلا الاتجاهين.
لذلك يمكن ملاحظة أن المستثمرين المتمرسين يقوموا بفتح مراكز البيع والشراء مع تحديد مسبق لأهداف أخذ الربح/ إيقاف الخسارة عند تداول عقود الفروقات.
ينصح فريق عمل موقع "يقين" أيضاً بعدم التداول بهذا النظام، إلا مع تخطيط مسبق و تحديد أهداف مسبق حتى في حال دخول السوق بحجم صفقات صغير، يجب دوماً الحفاظ على خطة تداول وأهداف واضحة.
تقدم شركة افاتريد العديد من الندوات الأسبوعية للمستثمرين حول تداول أسواق المال عبر منصتها وعند التداول معها، يمكن ملاحظة أن الشركة تقدم مواد تعليمية كثيرة حول ادارة المخاطر وهذه أيضاً نقطة هامة يجب أخذها في الحسبان عند اختيار وسيط تداول موثوق.
هكذا كنا معكم مع مقال شيق عن تداول عقود الفروقات، وكيف يمكن استغلال هذه الأدوات المالية لدخول السوق بطريقة صحيحة، يتمنى لكم فريق عمل موقع البوابة بالتعاون مع أفاتريد تداولاً أمناً، دمتم بخير.