أصبحت عملية الإحتفاظ بأفضل الكفاءات تشكل تحدياً كبيراً للشركات اليوم. فالعديد من الموظفين المؤهلين لا يترددون في ترك وظيفتهم الحالية فور عثورهم على فرص أفضل في شركات أخرى. في الواقع، تجهل العديد من الشركات أهمية تحفيز الموظفين والإحتفاظ بهم في تطوير الشركة وتحقيق أهدافها.
سنقدم في هذه المقالة بعض استراتجيات التواصل التي قد تساهم في تحفيز الموظفين والإحتفاظ بهم.
لا شك بأن التواصل يلعب دوراً مهماً للغاية في الإحتفاظ بالموظفين، وبخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعملون عن بعد، فهم أكثرهم حاجة للتواصل مع مدرائهم. يوجد العديد من الأساليب التي يمكن لأصحاب العمل استخدامها للتواصل مع موظفيهم منها: المدونات، والويكي، والبريد الإلكتروني، والبث عبر الإنترنت، والمؤتمرات عبر الهاتف، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وغيرها.
بعض أصحاب العمل يؤدون دوراً جيداً في التواصل مع موظفيهم، الا أن معظمهم يواجهون صعوبة في ذلك ولا يعلمون من أين يبدأوا. سنقدم في ما يلي نقطة انطلاق لأصحاب العمل الذين يبحثون عن أساليب فعّالة للتواصل مع موظفيهم وتعزيز مستويات التزامهم والإحتفاظ بعم، مع التركيز بشكل خاص على العاملين عن بعد.
نقطة البداية
لقد أشار استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (نوفمبر 2012) الى أن ثلث المهنيين في المنطقة يقولون أن قنوات التواصل في شركتهم غير مفتوحة. في الواقع، إن مفتاح تحسين معدلات الإحتفاظ بالموظفين يكمن في تنفيذ استراتجيات تواصل أفضل.
من الضروري جداً في بداية الأمر التركيز على الفوائد التجارية والنتائج التي ترغب بتحقيقها. لا تتسرّع وفكّر في هدف أدوات التواصل.
ما إن تتوصل الى الهدف الأساسي لهذه الأداوات، ستقوم الأهداف التي تسعى لتحقيقها بتوجيهك وليس التكنولوجيا في حد ذاتها. أجب عن أسئلة محددة ودقيقة مثل:
• من الذي سيستخدم أدوات التواصل هذه؟
• كيف يمكن لهذه الأدوات ابتكار محادثات مفيدة؟
• كيف يمكنها منح الموظفين فرصة أفضل للوصول الى قيادة الشركة؟
• كيف يمكنها تسهيل التواصل بين الموظفين العاملين عن بعد؟
• كيف يمكنها تحسين معدلات الإحتفاظ بالموظفين خلال فصل واحد أو عدة فصول؟
إن أساليب التواصل الجديدة لن تساعد صاحب العمل على اعلام الموظفين بالمكافآت فحسب، بل ستعمل أيضاً كوسيلة اتصال متميزة. يقدم لك خبراء بيت.كوم في ما يلي بعض النصائح لمساعدتك على استخدام أساليب الاتصال كأداة لتعزيز مستويات إلتزام الموظفين والإحتفاظ بهم.
يعد إنشاء قسم خاص بالموظفين على موقع الشركة الإلكتروني وسيلة سهلة وفعّالة لنشر معلومات حول نظم المكافآت والتقدير، وفرص التدريب والتقدم الوظيفي.
تعد مواقع الشركة الإلكترونية والنشرات الإخبارية وسيلة رائعة لتقدير الموظفين الذين قدموا أداءً متميزاً.
قد تكون المؤتمرات عبر الهاتف وسيلة تواصل أكثر فعالية للإجتماع مع الموظفين العاملين عن بعد وتقدير إنجازاتهم ومشاركة وجهات النظر.
تساعد وسائل الإتصال ذات الإتجاهين على جمع المعلومات لبرامج التقدير الخاصة بالموظفين العاملين عن بعد. فيمكن للعملاء والموظفين على سبيل المثال تقديم ترشيحات وتوصيات وشهادات لأداء الموظف المتميز على موقع الشركة الإلكتروني أو عبر خط هاتف مخصص لذلك الهدف.
يمكن نشر دورات تدريبية أو روابط لمواقع تحتوي على معلومات مهنية بسهولة على موقع الشركة الإلكتروني، فذلك يساعد الموظفين على تعلّم أموراً جديدة وتطوير مهاراتهم.
تعد المدوانات والويكي أداوت متميزة لتشجيع التعاون والتوجيه الافتراضي وتبادل المعلومات بين العاملين عن بعد وتعزيز العلاقات بين الموظفين.
قد يساعد التواصل الإجتماعي وتقنيات تبادل المعلومات في تقليل شعور العزلة الذي قد يختبره الموظفين المقيمين في أماكن بعيدة عن عائلتهم وأصدقائهم وزملائهم.
إن إشراك الموظفين في اتخاذ قرارات متعلقة بعملهم يزيد من مستويات حماسهم في العمل. يمكنك مثلاً دعوة موظفيك لتعبئة استبيانات على شبكة الإنترنت، فذلك سيساعدك على فهم وجهة نظر الموظفين حول مجموعة متنوعة من الأمور المتعلقة بالعمل وجمع الملاحظات والأفكار.
يلعب مدراء الشركة دوراً مهماً للغاية في عيش رؤية الشركة وقيمها. فقد قامت العديد من الشركات بإنشاء "مدونة المدير التنفيذي" حيث يمكن للقائد مشاركة رأيه الشخصي بطريقة غير رسمية والمشاركة في حوارات افتراضية مع القوى العاملة.
تساعد التقنيات التي تستند على شبكة الإنترنت الموظفين العاملين عن بعد على المشاركة في مبادرات الشركة. يمكن مثلاً اضافة استبيانات مختصرة أو صندوق اقتراحات على الموقع الإلكتروني ودعوة الموظفين لمشاركة أفكارهم حول الأعمال الخيرية، ومواضيع النشرات الإخبارية والعلامة التجارية للشركة الخ.
استخدم النشرات الإخبارية أو قسم الأخبار الخاص بقسم الموظف على موقع الشركة الإلكتروني لذكر أسماء الموظفين الذين حصلوا على مكافأة أو حققوا إنجاز ما مثل حضور دورة تدريبية أو الفوز بجائزة تميّز في السلامة المهنية الخ. احرص في كل حالة على إظهار العدالة من خلال وصف عملية اتخاذ القرارات وتحديد المعايير الخ.
أصبحت أساليب التواصل اليوم تساعد الشركات على إشراك موظفيها وتعزيز مستويات إلتزامهم والإحتفاظ بهم. إن مفتاح نجاح أساليب التواصل يكمن في التركيز على أهداف التواصل أكثر من الاهتمام بالتكنولوجيا. تأكد من أن الأدوات والمحتويات تتناسب مع الأشخاص ونوعية عملهم. فكّر كيف سيعمل كل مقال، أو منشور، أو قناة تواصل أو نشاط على ربط الموظفين بعملهم وزملائهم والشركة.
إن الموظف الذي يبني علاقة ثقة مع شركته، يتمتع بمستويات ولاء وإلتزام أكبر، وذلك سيضمن تحقيق كافة أهداف الشركة.
بالتعاون مع Bayt.com
اقرأ أيضًا:
أنت مغترب... كيف تجد عملاً في الشرق الأوسط؟!
في الإمارات... 7 وظائف براتب يصل إلى 25 ألف درهم!
ما هي الخطوات التي يحتاجها الموظف لكسب ثقة زملائه في العمل ومحبتهم؟!
