تحضر الجزائر لعدد من المشروعات والتوجهات نحو تحقيق ما بين 30 إلى 40 % من احتياجاتها الكهربائية محليا من خلال الموارد المتجددة للطاقة خلال العشرين عاما المقبلة. ونقل تقرير نشر على وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية «واج» على لسان وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي قوله: «الجزائر بحاجة إلى كل مواردها الطبيعية لذا ينبغي تعبئة كافة مصادر الطاقة لمواجهة الطلب على المدى البعيد». أضاف يوسفي الذي كشف عن إعداد الحكومة الجزائرية لبرنامج في هذا الشأن، أن تطبيق المساعي الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة، أثمرت خلال العام الماضي بوضع محطة هجينة في الخدمة لإنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي».
وأشار الوزير إلى أن الجزائر «بحاجة إلى المحروقات، كما أنها تحتاج إلى الطاقة الشمسية والطاقة الناتجة عن الرياح والطاقة النووية وغيرها من الطاقات المتجددة لاستعمالها في مجالات سيجرى التفكير فيها». وبين الوزير أن الحاجة إلى استعمال مصادر طاقة أخرى بدلا من المحروقات واستبدالها بمصادر طاقة جديدة وهو ما يستدعي الاهتمام من الآن بدراسة وتقييم مختلف المصادر الطاقة لمواكبة التكنولوجيا المعمول بها في هذا المجال. من جهة أخرى تعتزم الجزائر بناء 800 ألف وحدة سكنية خلال العامين المقبلين لمواجهة الطلب المتزايد بكلفة مالية تصل إلى 2‚47 مليار دولار. وأبرز بيان لمجلس الوزراء أعقب اجتماعا عقد الأربعاء وترأسه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ضرورة التعجيل بتنفيذ برنامج بناء تلك الوحدات مع إدماج جملة التجهيزات العمومية المرافقة توخيا لامتصاص الطلب في أقرب الآجال. وأكد الرئيس بوتفليقة أن «السكن يشكل على غرار التشغيل الشغل الشاغل للمواطنين؛ وهو ما يتعين على السلطات العمومية الاستجابة له بما يقتضيه ذلك من حزم وسرعة وهو ما يقتضي التنسيق المحكم بين جميع المتدخلين في هذا المجال».