انخفضت قيمة التجارة السلعية في العالم بنسبة 13 في المئة لتبلغ 16.6 تريليون دولار خلال العام الماضي، مقارنة بـ19 تريليون دولار عام 2014، وفقًا لتقرير منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".
وقالت المنظمة في أحدث تقرير نشر على موقعها، إن قيمة تجارة الخدمات في العالم انخفضت أيضًا بنسبة 6 في المئة لتبلغ نحو 4.8 تريليون دولار.
وأشارت إلى الانتعاش الضعيف الذي شهده العالم بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008 قد انتهى، ما تسبب في اتساع عجز الميزان التجاري في الدول الأقل نموا في إفريقيا.
ووفقًا لأحدث رصد لمنظمة التجارة العالمية، فإن الدول الأعضاء في المنظمة قدمت 182 تدبيرًا جديدًا مقيدًا للتجارة خلال الفترة بين منتصف تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015 إلى منتصف تشرين الأول (أكتوبر) عام 2016، أو ما يزيد قليلا على 15 تدبيرا في الشهر في المتوسط العام.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُمثّل انخفاضًا مقارنة بمتوسط 20 تدبيرا في الشهر في عام 2015، إلا أن، روبرتو أزفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة حذر من أن عدد التدابير الجديدة المقيدة للتجارة التي تم إدخالها "لا تزال تفرض إزعاجا عاليا" بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، من جهة، وتنقيح منظمة التجارة نحو الأسفل تنبؤاتها حول التجارة العالمية، من جهة أخرى.
وقال الاستعراض السنوي للمنظمة حول التطورات في النظام التجاري الدولي إن التحديات الاقتصادية العالمية "كانت ولا تزال مستمرة" في عام 2016، وأنها "ما زالت تلقي بثقلها على التجارة الدولية".
وحث استعراض نوقش في جلسة "جهاز مراجعة السياسة التجارية" في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، الدول الأعضاء على العمل معًا على مقاومة الضغوط الحمائية وضمان انتشار فوائد التجارة على نطاق واسع.
وتتوقع منظمة التجارة الآن حصول زيادة بنسبة 1.7 في المئة في حجم التجارة العالمية للبضائع في عام 2016، وهو رقم يقل عن توقعها السابق بحدود 2.8 في المئة.
وإذا ما تحقق هذا التنبؤ المنقح، فإنه سيمثل أبطأ وتيرة في نمو التجارة والإنتاج منذ الأزمة المالية عام 2009، وأول انخفاض منذ 15 عاما في معدل نمو التجارة العالمية إلى نمو الناتج العالمي الإجمالي دون معدل 1 إلى 1.
اقرأ أيضًا:
تعرف على 4 عيوب في التجارة الحرة
نمو التجارة العالمية في 2016 بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية
التجارة العالمية: مكافحة غسل الأموال لا تمر عبر فرض رسوم عقابية
ترامب يهدد مستقبل التجارة العالمية