قمة ’مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع‘ تنعقد في دبي سبتمبر المقبل

تاريخ النشر: 23 يوليو 2006 - 12:07 GMT
البوابة
البوابة

تفيد الأبحاث المستقلة التي تجريها مؤسسات بحث عالمية، مثل KPMG و’بزنس إن ذا كوميونيتي‘ Business in the Community، بأن نصف الشركات المائتين والخمسين الكبرى في العالم تصدر الآن تقارير مستقلة وخاصة عن مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع، وذلك كإجراء قياسي. ويُضمّن ثلثا هذه الشركات تقاريرها المالية، إلى جانب ما سبق، ما يمكن اعتباره تقارير عن مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع، في وقت يزداد فيه اهتمام المساهمين بالكيفية التي تمّ فيها تحقيق الأرباح زيادة أصبحت تماثل اهتمامهم بمبالغ تلك الأرباح.

ومن المقرر أن تنعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي في فندق جيه دبليو ماريوت خلال الفترة من 17 وحتى 20 سبتمبر، القمة الثالثة لمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع CSR Summit، التي ستناقش وتقيّم مستقبل الاتجاهات المتعلقة بمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع عالمياً، والأثر الذي سيجلبه هذا الأمر على الشركات في منطقة الشرق الأوسط وتقاريرها المالية.

وقد بدأ إدراك أهمية مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع بإطلاق عدد من مؤشرات الاستدامة، مثل مؤشر داو جونز للاستدامة Dow Jones Sustainability Index ومؤشر FTSE4 Good. وألقت هذه المؤشرات بثقلها على البيئات التقليدية لإعداد التقارير، والتي بدأت تُستبدل ببيئات لإعداد تقارير مستدامة تشتمل على جوانب من مسائل اجتماعية وأخلاقية وبيئية واقتصادية.

وقالت كريستيانا تسيتيرو، مديرة القمة: "تحمل قمة مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع في جعبتها زخماً عالمياً، ويتضح السعي الحثيث لكل من برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة والمجلس العالمي للتوجيه المؤسسي من أجل رفع الوعي بهذا الجانب لدى المؤسسات في المنطقة."

كما عزز نشوء الاستثمار المسؤول اجتماعياً، وهو القوة النامية في الولايات المتحدة وأوروبا، الأهمية الاستراتيجية لمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع. ويهدف الاستثمار المسؤول اجتماعياً إلى إحداث توازن في القيم المستدامة بين المجتمع ككل والمساهمين عبر الاستثمار في شركات تلبي معاييرها الخاصة بمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع.

وأضافت تسيتيرو: "برز الاستثمار المسؤول اجتماعياً كنقطة مهمة للنقاش في أوساط القادة وصناع القرار في القطاع المالي حول العالم. والآن، وبفضل المنتدى المالي الإسلامي العالمي، تمّ طرح هذا الموضوع على أجندة أعمال القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط."

ويقود القطاع المالي الثورة التي أحدثتها مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في إعداد التقارير الخاصة بمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع وصل إلى الضعفين منذ العام 2002. ولا يخفى على أحد الدور الذي لعبه أندرسون في فضيحة إنرون. وفي الواقع يتطلع المساهمون حالياً إلى الحصول على ما هو أكثر من مجرد تقارير، ومن المتصور أن يُتوقع من الشركات إظهار أدلة ملموسة على أن اهتماماتها على مستوى مجالس الإدارة بالمسائل الاجتماعية والأخلاقية للاستثمار قد زاد، وأن هناك استجابة مستدامة من تلك الشركات تجاه ذلك الأمر.

وأشارت تسيتيرو إلى أنه في ظل تزايد الفضائح المالية للشركات خلال السنوات الخمس الماضية بات المساهمون ومن ورائهم وسائل الإعلام يشعرون بالشك حيال أي نشاط مؤسسي يُدعى بأنه مدفوع بما هو أكثر من ربح قصير الأجل، أو أنه يولّد حملة علاقات عامة سطحية تفتقر إلى العمق والتأثير."

يعتبر توجيه المؤسسات عاملاً حاسماً في نجاح الشركات على المدى الطويل. كما تعتبر شفافية مجالس الإدارة وإمكانية محاسبتها أمراً حيوياً بالنسبة إلى القيمة التي يمثلها مالكو الأسهم وأدائهم. وينظر مزيد من المستثمرين إلى ذلك المعيار قبل اتخاذ القرار.

ويسبق أعمال القمة ورشتا عمل ستناقشان المسائل المرتبطة بالتخطيط لاستراتيجية خاصة بمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع وتنفيذ هذه الاستراتيجية، وإضفاء المصداقية على الاستدامة عند إعداد التقارير الخاصة بمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع.

وستنعقد القمة الثالثة لمسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع بالاشتراك مع شركة شل الشرق الأوسط. كما استقطب الحدث رعاة بارزين؛ إذ ترعى اتصالات القمة كراع بلاتيني، والكرامة للتعليم والترفيه كراع فضي، كما تمّ اعتماد هذا الحدث من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وغرفة تجارة وصناعة دبي، والمبادرة المالية لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة.

مزيد من المعلومات متوفر على الموقع www.thecsrsummit.com.

 

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)