قطر: 1.6 مليار دولار لتطوير أولى مراحل مدينة الطاقة

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2005 - 07:57 GMT

كشفت شركة الخليج للطاقة، الاتحاد العالمي الذي يضم نخبة من الاستشاريين في مجال الطاقة وكبار المستثمرين من منطقة الخليج العربي والولايات المتحدة وأوروبا ودول جنوب شرق آسيا، عن المخطط الرئيسي لتطوير المرحلة الأولى من مشروع 'مدينة الطاقة - قطر' بـنحو 1.6 مليار دولار أميركي، إضافةً إلى الإعلان عن تعيين بيت التمويل الخليجي مستشارا ماليا رئيسيا للمشروع•

وسينشأ عن المرحلة الأولى مركز متكامل لإنتاج النفط والغاز يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا• ويتمثل الهدف من وراء إنشاء مدينة الطاقة في دعم وتعزيز إمكانية وقدرة دول منطقة الخليج على تحقيق عوائد ضخمة من خلال إنتاج المركبات الهيدروكربونية، ولتكون بمثابة النواة للقطاعات الأساسية لصناعة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط•

وخلال إعلانه عن تعيين بيت التمويل الخليجي مستشارا ماليا رئيسيا للمشروع، قال عصام جناحي، الرئيس التنفيذي، عضو مجلس لإدارة في بيت التمويل الخليجي: 'نحن متأكدون من أن بيت التمويل الخليجي سيكون قادراً على وضع خطط مالية شاملة ومتكاملة تتسم بالحيوية لمشروع مدينة الطاقة - قطر•

وأضاف جناحي: ' تشمل المناطق المقترحة لإقامة المرحلة التطويرية الأولى من المشروع مناطق متخصصة بالخبرات التقنية والفكرية، المراكز التدريبية، مناطق الشحن والتجارة، مناطق خاصة بالشركات المنتجة للنفط والغاز، مناطق متخصصة بصناعة الخدمات، مناطق متخصصة بالبنية التحتية، إضافةً إلى مراكز للمعلومات والخدمات الصحفية والاتحادات'•وتعتبر مدينة الطاقة - قطر مشروعاً على مستوى عالٍ من الرقي والتطور، وسوف تشكل العصب الرئيسي للأعمال والأنشطة المتعلقة بالنفط والغاز على مستوى منطقة الشرق الأوسط من خلال اجتذابها كبار المستثمرين الأساسيين في هذا الحقل من الأنشطة والأعمال•

وقال جناحي، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية،:" تشهد أسواق الطاقة العالمية تغيرات لم يسبق لها مثيل من قبل• وكان العام 2004 هو الفترة الثانية التي تشهد نمواً كبيراً في الأسواق العالمية لإنتاج الطاقة، وهو توجه لا يزال مستمراً في العام الحالي، وتشير الاحتمالات إلى أن هذا النمو سيستمر خلال العامين المقبلين على أقل تقدير'•
وأضاف: 'شهد العام 2004 أعلى وأقوى معدلات الاستهلاك العالمية في قطاع الطاقة منذ العام 1984 على خلفية الانتعاش الاقتصادي العالمي• وسجلت هذه الطفرة الكبيرة في زيادة استهلاك جميع أنواع الوقود معدلات نمو زادت نسبتها على معدلات الاستهلاك خلال 10 أعوام كاملةً، وفي المقابل حققت أسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري معدلات مرتفعة ومستويات قياسية أيضاً'•

وأوضح أن العام 2004 شهد ارتفاعاً في معدلات الاستهلاك على مصادر الطاقة الأساسية بنسبة 4,3% مع وجود أقوى معدل نمو تم تسجيله في إقليم جنوب شرق آسيا الذي بلغ 8,9%، بينما بلغ أضعف المعدلات نسبة 1,6% في أميركا الشمالية• وبقي الفحم الحجري مادة الوقود الأسرع نمواً حيث بلغت نسبة الزيادة 6,3% في الاستهلاك العالمي، ويأتي بعده على التوالي استهلاك الطاقة الكهربائية المولدة من الماء بنسبة نمو بلغت 5 % والطاقة الذرية بنسبة 4,4 %•

وتابع جناحي قائلاً: 'اعتماداً على هذا النمو الكبير في معدلات الاستهلاك العالمية في قطاع الطاقة، فإن دول الخليج حققت مكاسب كبيرة كونها تمتلك نسبة 74,9 % من احتياطي النفط المؤكد وتغطي نحو 41,1% من الإنتاج العالمي للنفط• وبإمكان دول المنطقة أن تضيف قيمة كبيرة ومؤثرة إلى هذه المكاسب من خلال الاستفادة من هذه المصادر الطبيعية المستخرجة، الأمر الذي لم يتم استغلاله حتى الآن من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط 'أوبك'، وفي الوقت نفسه فإن هذه المصادر تكتسب أهميةً كبيرة بالنسبة إلى مدينة الطاقة - قطر'•

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن