قال مسؤول في شركة راس غاز القطرية التي تعد من أكبر مصدري الغاز في العالم أمس إن مجمع الغاز الطبيعي المسال التابع لها يعمل حاليا بطاقته القصوى البالغة 37 مليون طن سنويا. وأكد حمد راشد المهندي العضو المنتدب لشركة راس غاز المحدودة خلال مؤتمر عالمي لصناعة الغاز في كوالالمبور، أنهم يعملون بطاقتهم الكاملة. وكان تقرير إعلامي الأسبوع الماضي قد توقع أن تخفض قطر وسلطنة عمان إنتاجهما خمسة ملايين طن.
وقال المهندي إن خطط الصيانة مأخوذة في الحسبان لضمان تحقيق أهداف الإنتاج، ونفى أن تكون راس غاز تخطط لأي إغلاقات جديدة لإجراء أعمال صيانة في وقت لاحق هذا العام، مضيفاً أنه ليس من سياسة الشركة الإعلان المسبق عن التوقفات المقررة.
وكان مسؤول في راس غاز قد قال العام الماضي إنه من المقرر إجراء سبعة إغلاقات في 2012، وأن خط الإنتاج السابع سيتوقف في كانون الثاني (يناير) وفي تشرين الأول (أكتوبر)، وأن الخطين الأول والثاني سيغلقان في أيار (مايو). وتقترب راس غاز من التعاقد على بيع كل إنتاجها من الغاز بعقود طويلة الأمد بعدما أبرمت أواخر العام الماضي اتفاقا لتزويد سي.تي.سي كورب التايوانية بمقدار 1,5 مليون طن من الغاز المسال سنويا، وقال المهندي إنهم أبرموا بالفعل عقودا طويلة الأمد لكل الغاز الذي لديهم تقريبا.
وراس غاز مشروع مشترك بين قطر للبترول واكسون موبيل، وهي إحدى شركتين للغاز المسال في قطر تنتجان معا 77 مليون طن سنويا.
وأكدت شركة قطر للغاز أيضاً أن أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية ولا تعتزم خفض الصادرات، وأكد خالد بن خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي للشركة أنها تصدر كل إنتاجها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال إن الشركة تتوقع زيادة إنتاج الغاز المسال بنسبة تصل إلى 20 في المائة في وقت ما في 2016 أو 2017.
وقال بريان بيكلي على هامش مؤتمر للغاز في ماليزيا إن الشركة تنتج حاليا ثمانية ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، وتتوقع بدء الإنتاج من احتياطيات الغاز المحكم خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. ويبلغ إجمالي طاقة إنتاج الغاز الطبيعي للشركة 10.4 مليون طن سنويا من خلال ثلاث وحدات طاقة كل منها نحو 3.3 إلى 3.4 مليون طن.
وتوقع بيكلي أن يستفيدوا من الطاقة غير المستغلة وهي بين 1,5 مليون ومليوني طن سنويا بين 2016 و2017.
وزاد متوسط إنتاج عمان من الغاز في 2011 إلى 95,1 مليون متر مكعب يوميا بارتفاع 4,4 في المائة من 2010 حسبما صرح مسؤول من وزارة النفط والغاز العمانية في شباط (فبراير).
وقال بيكلي إنه من المتوقع أن تتخذ شركة بي.بي النفطية الكبرى قرارا نهائيا في نهاية 2010 بشأن المضي قدما لاستثمار 15 مليار دولار في مشروع خزان العماني بنهاية 2012.
وفازت بي.بي بالامتياز في 2007 وأنفقت نحو 700 مليون دولار عليه حتى الآن. وقال بيكلي: الآن المرحلة الثانية هي المفاوضات التجارية للتوسع من هذا المستوى للوصول لاستغلال تجاري كامل، ويحتاج الوصول لإنتاج كامل بين عامين وثلاثة أعوام.
ويتوقع بحسب بيكلي أن تصل احتياطيات مشروع خزان إلى 100 تريليون قدم مكعبة، وهي كمية ضخمة بالنسبة لدولة صغيرة مثل عمان، لكنه أضاف أنه من السابق لأوانه الكشف عن حجم الإنتاج من المشروع.
وتورد الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لليابان وكوريا الجنوبية حاليا وتتطلع لإمكانية توسيع شبكتها إلى الهند حين تكون في وضع يسمح بزيادة الكميات.
