صرح عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في لقائه مع جمعية رجال الأعمال البريطانية ان " قطر ستستثمر أكثر من 700 مليون دولار في محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال في " ساوث هوك " التي ستقام في ميلفورد هيفن في ثاوث وليز في بريطانيا مشيراً إلى " أن سعة المحطة ستبلغ 16.5 مليون طن في السنة". وأضاف العطية :" أننا ننوي مناقشة مختلف شروط العقد بهدف الايفاء بالضوابط البريطانية للمنافسة رغم المخاطر المرتبطة".
وأكد العطية مجدداً " التزام الجانب القطري بالحفاظ وتعزيز العلاقات مع بريطانيا عن طريق الدعوة إلى المشاركة في كافة مشاريع الطاقة". ودعا الجانب البريطاني إلى "بذل المزيد من الجهود فيما يتعلق بزيادة إسهام الشركات البريطانية في الخطط الطموحة في المجالات التجارية ذات الحجم الكبير" إلى جانب " الترويج لصادرات الغاز القطري إلى المستهلك البريطاني" لافتاً إلى عدم وجود قطري على صعيد التوزيع والتسويق في المملكة المتحدة، فإن قطر تتطلع للمساعدة من الجانب البريطاني للوصول إلى أسواق الغاز. إضافة إلى إقامة شبكات إمداد وتوزيع إلى جانب بناء ثقة المستهلك في الغاز القطري".
وقال، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية، :" إننا في قطاع الطاقة نشجع الشراكة كطريقة مثالية لاقتسام المخاطر والمكاسب"، مشيداً " بأداء الاقتصاد البريطاني الذي وصفه بأنه يتميز بالديناميكية مقارنة بالاقتصاديات الأوروبية". وأشار إلى ان " التوقعات تشير إلى أن بريطانيا ستصبح في غضون السنوات المقبلة مستورداً للطاقة حيث تحركت قطر لإمدادها بالغاز الطبيعي المسال مما تطلب من قطر إجراء تغييرات في بعض العناصر الرئيسية لاستراتيجية تسويق الغاز الطبيعي المسال". وتابع النائب الثاني قوله :" إننا في قطاع الطاقة نشجع الشراكة كطريقة مثالية لاقتسام المخاطر والمكاسب". وأكد أن " دولة قطر تعتبر من أكثر المناطق أماناً في المنطقة من حيث الاستثمار، لافتاً إلى أن الاستقرار السياسي والاصلاح الدستوري ومستوى المعيشة المرتفع وتحرير الاقتصاد قد أدت إلى ايجاد مناخ استثماري مزدهر".
وأوضح ان " اجراء عملية حسابية بسيطة يثبت أن عائد الاستثمار في قطر يعتبر الأكثر جاذبية في العالم الذي يرتبط بشكل وثيق بمنهاج قطر الجديد المتمثل في التنمية السريعة للاقتصاد الوطني اعتماداً على احتياطات الغاز الطبيعي الذي يحتل حالياً المركز الثاني في العالم حيث يزيد الاحتياطي المؤكد لحقل غاز الشمال عن 900 تريليون قدم مكعبة كأكبر حقل غاز غير مصاحب في العالم". وبين وزير الطاقة والصناعة أن " قطر سوف تبرز كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال وكمركز دولي لتحويل الغاز إلى سوائل وأكبر مورد للمنتجات الكيماوية".
على صعيد أخر، أشاد عدد من رجال الاعمال والمستثمرين بالقانون الذي اصدره الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر ، بشأن تنظيم تملك وانتفاع غير القطريين بالعقارات والوحدات السكنية، وقالو في مقابلة مع صحيفة " الشرق " القطرية :" ان هذا القانون سوف يعطي استقراراً للمستثمرين بالتملك الحر كما انه يتماشى مع قانون التستر التجاري، الى جانب انه سوف يؤدى الى زيادة في انتعاش سوق العقارات وتحرير القيود التي كانت موضوعة على تملك المقيمين".
المهندس ناصر المير عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر، قال :" ان قانون تنظيم تملك وانتفاع غير القطريين بالعقارات والوحدات السكنية يتماشى مع قانون التستر التجاري لأن بعض المقيمين يلجأون الى تملك العقارات باسماء قطريين"، مشيراً الى ان القانون سوف يتيح الاستقرار للمستثمرين من خلال التملك في بعض المشروعات المحددة في القانون. وأضاف :" ان القانون سوف يعزز من انتعاش سوق العقارات"، مشيراً الى انه رغم الانتعاش الذي يشهده سوق العقارات في قطر حالياً، فإن حجم المشاريع العقارية مازال أقل من الموجود في الدول المجاورة، ولكن تطبيق هذا القانون سوف يؤدي الى تفعيل الحركة العقارية لتصل الى مستويات أعلى. ( البوابة)