قانون نوبك قد يدفع السعودية للتخلي عن الدولار

تاريخ النشر: 07 أبريل 2019 - 07:12 GMT
قانون نوبك قد يدفع السعودية للتخلي عن الدولار
قانون نوبك قد يدفع السعودية للتخلي عن الدولار

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على سياسة السعودية في مجال الطاقة إن المملكة قد تهدد ببيع النفط بعملات أخرى غير الدولار إذا أقرت واشنطن قانون «نوبك»، الذي يجعل الدول الأعضاء بمنظمة أوبك عرضة لدعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة.

وأضافت المصادر إن عدداً من كبار مسؤولي الطاقة السعوديين تناقشوا حول خيار التخلي عن الدولار في الشهور الأخيرة. وقال مصدران إن الخطة نُوقشت مع أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وصرح مصدر مطلع على سياسة النفط السعودية بأن الرياض ناقشت الأمر أيضاً مع مسؤولين أمريكيين كبار في مجال الطاقة.

ومن بين التهديدات المحتملة الأخرى التي أُثيرت خلال المناقشات السعودية بشأن الرد على «نوبك» تسييل حيازات المملكة في الولايات المتحدة.

واحتمالات دخول مشروع القانون الأمريكي المعروف باسم (نوبك) حيز التنفيذ ضئيلة كما أن من المستبعد أن تمضي السعودية قدماً في تهديدها، لكن بحث الرياض مثل هذه الخطوة الصارمة يؤكد رفضها التهديدات القانونية الأمريكية المحتملة لأوبك.

تقويض

وإذا تخلت الرياض عن بيع النفط بالدولار، وهو أمر مستبعد، فإن من شأن هكذا تقويض وضع الدولار كعملة أساسية للاحتياطي العالمي وتقليص نفوذ واشنطن في التجارة العالمية وإضعاف قدرتها على إنفاذ العقوبات على حكومات الدول.

وسيلقى تحرك السعودية للتخلي عن الدولار تجاوباً جيداً من جانب منتجين كبار للنفط من خارج أوبك مثل روسيا، وكذلك من مستهلكي الخام الكبيرين الصين والاتحاد الأوروبي، اللذين دعوا لتحركات لتنويع التجارة العالمية بعيداً عن الدولار لتقليص النفوذ الأمريكي على الاقتصاد العالمي.

مبيعات

وسعت روسيا، الخاضعة لعقوبات أمريكية، لبيع النفط باليورو واليوان الصيني لكن حجم مبيعاتها بالعملتين ليس كبيراً.

وتسيطر السعودية على 10 بالمئة من إنتاج النفط العالمي، ما يضعها على قدم المساواة تقريباً مع منافستيها الرئيسيتين وهما الولايات المتحدة وروسيا. وتحمل شركتها النفطية أرامكو السعودية لقب أكبر مصدر للنفط في العالم بمبيعات قيمتها 356 مليار دولار العام الماضي.

وتملك السعودية استثمارات بنحو تريليون دولار في الولايات المتحدة ولديها حيازات تبلغ نحو 160 مليار دولار في أدوات الخزانة الأمريكية.

وذكر المصدران أنه إذا نفذت الرياض تهديدها، فسوف يتعين عليها أيضاً أن تتخلى عن ربط الريال السعودي بالدولار. ويجري تداول الريال السعودي عند سعر صرف ثابت منذ عام 1986.

اقرأ أيضًا: 

السعودية تعتزم تسويق صكوك مقوَمة بالدولار بقيمة ملياري دولار
الاقتصاد السعودي يفتتح 2019 بالتزامات مرتفعة
السعودية تفقد 36.7 مليار دولار من الاحتياطي العام منذ حصار قطر