فلسطين – إعلان البدء بتأسيس صندوق لتعويض المزارعين عن اضرار الكوارث الطبيعية
أعلن الدكتور محمود الهباش، وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية، أمس، عن البدء بتأسيس صندوق خاص، لتعويض المزارعين عن الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى ان الوزارة أقرت قانونا أخر لتعويض خسائر المزارعين جراء ممارسات سلطات الاحتلال.
وكان الوزير الهباش، يتحدث خلال لقائه مع عدد من مدراء ورؤساء البلديات والجمعيات الزراعية والتعاونية في محافظة جنين، في قاعة المركز الوطني للبحوث الزراعية بمحطة قباطية الزراعية جنوب المدينة، بحضور رائد أبو خليل مدير الزراعة، ود. علي فطافطة مدير المركز الوطني للبحوث الزراعية، وعصمت الفاخوري مدير الشؤون الاجتماعية في جنين، وعدد من مدراس المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة.
وأكد د. الهباش، ان وزارة الزراعة والحكومة تعمل جاهدة لتأمين إمكانيات، إنشاء صندوق لدعم المزارعين، ولتعويضهم من الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى ان الحكومة أقرت قانونا لتعويض المزارعين عن الأضرار الناجمة عن ممارسات واعتداءات الاحتلال.
وقال: ان شعبنا حافظ على ارتباطه بالأرض الفلسطينية عبر مختلف العصور لأنه الرقم الصعب في معادلة الصراع، وتطرق الهباش إلى واقع القطاع الزراعي، وما لحق به من أضرار جسيمة جراء الممارسات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، والمتمثلة في سياسة الحصار الإسرائيلية وإغلاق المعابر وفقدان آلاف المزارعين لمصدر رزقهم الوحيد جراء مصادرة أراضيهم.
وأضاف الهباش، ان لدى الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة توجه لدعم وتنمية القطاع الزراعي، للنهوض بهذا القطاع الحيوي والهام، من اجل تخفيف حدة الفقر وخلق فرص عمل لما له من دور في التنمية الاقتصادية.
وحول دعوة المزارعين لوزارة الزراعة لدعم قطاع الأعلاف، أكد الوزير ان وزارته تعمل على كافة الأصعدة لتوفير الأموال اللازمة لدعم هذا القطاع، مشيرا إلى ان ارتفاع أسعار الأعلاف عالمي.
وفي رده على تساؤلات المزارعين حول حماية المنتج الزراعي أمام المنتج الإسرائيلي، أشار الهباش إلى صعوبة الرقابة على الحدود لمنع تهريب المنتجات، وإدخال أدوية ومبيدات حشرية مضرة، وذلك بسبب السيطرة الإسرائيلية على هذه الحدود.
وقال، بالرغم من ذلك إلى وزارة الزراعة، تنفيذ جولات ميدانية للرقابة بدعم من الشرطة في المناطق التي تخضع للسيطرة الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه بالعبث أو إلحاق الضرر بالقطاع الزراعي.
ورحب، المهندس رائد أبو خليل مدير زراعة جنين، بالوزير والوفد المرافق له، وتحدث عن نشاطات مديرية زراعة جنين، خلال السنوات الماضية من حيث الاستصلاح الأراضي
وشق الطرق وحفر آبار الجمع وتنفيذ العديد من المشاريع في تحسين كفاءة استخدام المياه وإدخال زراعات جديدة.
وفي سياق متصل، زار الهباش، ووفد من وزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية، محافظة جنين، حيث كان باستقبالهم المحافظ قدورة موسى.
واستعرض موسى الوضع العام في المحافظة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة البطالة واتساع دائرة الفقر بين المواطنين، جراء ما تتعرض له من مضايقات وحصار شديد أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، داعيا الحكومة إلى إقرار خطط عمل تنموية شاملة لإعادة، للنهوض بالواقع الاقتصادي في مختلف محافظات الوطن بشكل عام، ومحافظة جنين المنكوبة بشكل خاص.
ودعا موسى، الوزير إلى توفير الدعم اللازم للمركز الوطني للبحوث الزراعية، وتوفير الطاقة الكهرباء لتمكين الطواقم من العمل في البحوث المختلفة. كما تطرق موسى إلى أوضاع الجمعيات الخيرية وما تعانيه، مشددا على ضرورة تصويب أوضاعها حتى تحقق أهدافها وبرامجها ولا تكون مجرد عنوان دون خدمات للمواطنين، مؤكدا على ضرورة التدقيق بمشاريع المؤسسات الدولية ورفع مستوى خدماتها ونوعيتها لتستطيع تنفيذ مشاريع مستدامة.
ومن جانبه، وعد الهباش، بتشكيل لجنة لبحث القضايا المتعلقة بتصويب عمل المركز الوطني للبحوث الزراعية، من اجل تحقيق الهدف من إنشاءه في خدمة وتطوير القطاع الزراعي، مؤكدا انه يضع على سلم أولويات الوزارة توصيل الكهرباء للمركز، مشيرا إلى ان الوزارة بصدد تنفيذ مشروع لدعم الأسر المحتاجة، بدعم من البنك الإسلامي للتنمية، سيتم العمل به قريبا للتخلص من أشكال المساعدات الطارئة التي أساءت إلى أبناء شعبنا.
واشتملت جولة الوزير التفقدية إلى محافظة جنين، والتي رافقه خلالها مدير عام وزارة الزراعة محمود حسين، وعلاء جمعة مدير عام التخطيط، وباسمة صبح مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الاجتماعية، زيارة مديرية الزراعة في المدينة، حيث التقى بالعاملين هناك، كما زار مديرية الشؤون الاجتماعية والتقى مدير وكادر المديرية واطلع على احتياجاتها وسير العمل فيها.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
