كشفت صحيفة الأيام الفلسطينة ان مجموعة من المستثمرين الفلسطينيين والعرب، بصدد الإعلان عن تاسيس شركة جديدة للاستثمار في مجال العقارات، خلال ايام، براسمال يتراوح بين 40 و50 مليون دولار اميركي.ويقف على راس هؤلاء المستثمرين مجموعة استثمارية فلسطينية/كويتية/اردنية نشطت في الاراضي الفلسطينية مؤخرا، تضم شركة " اللوتس للاستثمارات المالية، وبيت الاستثمار العالمي الكويتي (جلوبل انفستمنت هاوس)، وشركة تطوير العقارات الاردنية".
ويقود هذه المجموعة رجل الاعمال الفلسطيني المعروف طلال ناصر الدين، وهذا ثالث استثمار لها في الاراضي الفلسطينية خلال شهر واحد، اذ اشترت في وقت سابق مليوني سهم من اسهم المؤسسة العربية للفنادق، وقبلها اكثر من مليون سهم من اسهم بنك القدس للتنمية والاستثمار، من بين أربع شركات قررت المجموعة الاستثمار فيها، بعد زيارة ليومين قام بها ممثل لـ(جلوبل) الى الاراضي الفلسطينية قبل نحو ثلاثة اسابيع.ومن بين المستثمرين المحليين في راسمال الشركة العقارية الجديدة، شركة الاتصالات الفلسطينية، وشركة التامين الوطنية، ومجموعة نصار نصار، وشركة صفد، فيما تجرى مفاوضات مع مستثمرين محليين اخرين للمساهمة في راسمال الشركة، لم يحسموا امرهم بعد.
ويدور الحديث عن مساهمة للمؤسسين بنسبة 20%، فيما سيطرع باقي راس المال الى اكتتاب عام.وابلغ احد كبار المستثمرين "الايام" ان اجتماعا تأسيسيا للشركة سيعقد في مقر شركة التامين الوطنية في مدينة البيرة خلال الاسبوع الجاري، للاتفاق على الترتيبات النهائية لاخراج المشروع الى حيز التنفيذ، ووضع جدول زمني لاستكمال راس المال من خلال دعوة الجمهور للاكتتاب في اسهم الشركة.
وقال المستثمر الذي فضل عدم ذكر اسمه "التوجه نحو انشاء شركة عقارية ضخمة، هدفها الدخول في مشاريع عقارية، واسكانية في مرحلة لاحقة، مع شركاء محليين كبار". واضاف "سنكون معنيين في الاستثمار في أي مشروع عقاري في مجال السياحة، او التعليم او الاسكان، او غيرها من المشاريع العقارية".
وعلمت صحيفة "الايام" ان شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو"، كبرى المجموعات الاستثمارية في فلسطين، من بين المستثمرين المحتملين في الشركة العقارية الجديدة، حيث تجري مفاوضات بين القائمين على الشركة الجديدة و"باديكو" بهذا الشان. ورحب مجلس ادارة "باديكو" في بيان، عقب اجتماع له في الجانب الاردني من البحر الميت يومي 51 و61 ايلول الجاري، بـ"رغبة بعض الشركات الخليجية الاستثمار في عدة قطاعات منها القطاع العقاري، والسياحي، والصناعي، وقرر مجلس الادارة متابعة هذا الموضوع خلال الفترة القادمة".
على صعيد ثان، أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص معونات للفلسطينيين تبلغ "280 " مليون يورو العام الجاري من أجل مساعدتهم على التعامل مع الأولويات التي حددها جيمس وولفنسون المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. وأوضحت المفوضية في بيان لها أن المساعدات الجديدة تشمل ستين مليون يورو لاحياء الاقتصاد الفلسطيني وإنشاء مؤسسات قادرة على التعامل مع المسؤوليات الناجمة عن الانسحاب الإسرائيلي من غزة مؤكدة ان الهدف من المساعدات ضمان أن يؤدي هذا الحدث المهم إلى تطبيق كامل لخارطة الطريق.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)