أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة الفلسطينية أن إجمالي خسائر القطاع الزراعي جراء الممارسات الإسرائيلية منذ بداية الانتفاضة وحتى نهاية الشهر الماضي بلغ حوالي مليار و43 مليون دولار فيما بلغت الخسائر جراء تجريف الأشجار والمحاصيل الزراعية وتدمير المنشآت الزراعية حوالي 252.7 مليون دولار. وأشار التقرير أن إجمالي المساحة التي تم تجريفها منذ بداية الانتفاضة بلغت 62.8 ألف دونم فيما بلغت مساحة أشجار الزيتون التي تم تجريفها 17 ألف دونم أما مساحة أراضي أشجار النخيل المجرف فبلغت 2109 دونمات وجاءت كميات الأضرار المباشرة لإجمالي مساحات الأشجار التي تم تجريفها 37 ألف دولار.
وقال التقرير، وكما ذكرت صحيفة الحياة الجديدة ، ان إجمالي تجريف الدفيئيات التي تم حصرها بلغ 1410 دونمات في حين بلغت مساحة المحاصيل الحقلية 13.2 ألف دونم. وأضاف التقرير :" ان الخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي جراء تدني أسعار المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية بلغ 151.6 مليون دولار، أما خسائر الصادرات لإسرائيل والخارج بلغت 43 مليون دولار أما خسائر تعطل العمالة الزراعية فبلغ 331.8 مليون دولار". وذكر التقرير أن الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء ممارسات جيش الاحتلال من تجريف الأشجار والدفيئات الزراعية حيث بلغ إجمالي مساحة الأراضي التي تم تجريفها للمزارعين في قطاع غزة 35.7 ألف دونم وإجمالي المساحة المجرفة في الضفة 271.1 ألف دونم.
وتابع التقرير بالقول :" إن إجمالي الأشجار التي تم تجريفها في شمال غزة بلغت 391.6 ألف شجرة وعدد الأشجار التي تم تجريفها في مدينة خان يونس 101 ألف شجرة". وأوضح التقرير أن عدد الأغنام والماعز التي قتلها جنود الاحتلال بلغت 13 ألف رأس أما عدد الطيور التي نفقت بسبب ممارسات الاحتلال فبلغت 328.5 ألف طير أما عدد خلايا النحل التي تم إتلافها فبلغت 9863 خلية أما عدد المزارعين المتضررين جراء الاعتداءات 10516 مزارعا. وأبان التقرير أن إجمالي قيمة خسائر محافظات الضفة الغربية بلغ 45.1 مليون دولار حيث جاءت قيمة الخسائر جراء تجريف الأراضي والأشجار والخضار والدفيئات 24.8 مليون دولار وبلغت الخسائر جراء المنشآت وقتل الحيوانات وتجريف الآبار والطيور 10.2 مليون دولار.
وعلى صعيد أخر، أكد خالد عبدالشافي رئيس برنامج الأمم المتحدة الإغاثي في قطاع غزة أن الدعم المقدم من العالم العربي للشعب الفلسطيني كبير ويصل لنحو 50مليون دولار سنوياً. وقال عبدالشافي في مؤتمر صحفي على هامش معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة :" ان نسبة البطالة تصل إلى 50% بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ونسبة الفقر إلى 84% في قطاع غزة، ويبلغ دخل الفرد دولارين يومياً، وهو أسوأ وضع اقتصادي يعيشه الفلسطينيون حالياً نتيجة الإغلاق وتقييد الحركة والتدمير والقتل التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل يومي ما أدى لتدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة تحديداً".
وأضاف :" أن الأراضي الفلسطينية تشهد تضييق الخناق بشكل متعمد على برامج الأمم المتحدة وجميع المؤسسات العاملة من قبل قوات الاحتلال حيث تترك المواد الإغاثية على المعابر وفي الموانئ، وترفض توصيلها للفلسطينيين للاستفادة منها، مشيراً إلى ان بعض هذه المؤسسات هددت في بيان مؤخراً بالانسحاب من العمل في فلسطين المحتلة إذا لم يرفع الحصار عن تلك الهيئات ومكاتبها وموظفيها وتركها تعمل في المجال الذي وجدت من أجله".وأوضح خالد عبدالشافي ان فقر التغذية لدى الأطفال في قطاع غزة بلغ 13% وهي نسبة مرعبة وأكد أن الممارسات السلبية لجيش الاحتلال أوقعت خلال ثلاث سنوات 4آلاف شهيد و 25ألف جريح 33% منهم من الأطفال تحت سن 16عاماً.
وأشار إلى أن الدمار في البنية التحتية في قطاع غزة فقط وصل إلى تدمير 2700منزل يعيش فيها أكثر من 10آلاف شخص وتم تجريف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية واقتلاع 105آلاف شجرة بسبب الجدار الفاصل من أشجار الزيتون والحمضيات وتدمير العديد من الورش الصناعية والمصانع والبيوت البلاستيكية الزراعية وعشرات آبار الري، ومنع الصيادين من الخروج للبحر لمدد تصل إلى الشهرين اضافة لتدمير شبكات الكهرباء والماء والهاتف.
وأكد، وكما ذكرت صحيفة الرياض السعودي، ان خسائر البنية التحتية تصل إلى 342 مليون دولار وان حجم الخسائر في الاقتصاد الفلسطيني في ثلاث سنوات وصل إلى 11مليار دولار، مشيراً إلى أن الناتج القومي الفلسطيني سنوياً يصل إلى 4مليارات دولار أي ان الخسارة تساوي عامين ونصف العام من الناتج القومي.وأشار إلى أن اجمالي ما قدمته الدول المانحة في السنوات الثلاث الماضية كان 3 مليارات دولار أي نحو 25% من مجموع الخسائر. ( البوابة)