كشف مصدر رفيع المستوى في الشركة الروسية 'غاز بروم' عن نية العملاق الروسي بافتتاح مكتب له بالجزائر العاصمة بناءا على الاتفاق الذي أبرمته مع الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك في مجال استغلال الغاز وإنجاز الأنابيب كما أوردت صحيفة "الخبر" الجزائرية.
وقد سبق لشركة "غاز بروم،" التي تحتكر قطاع الغاز في روسيا، أن أعلنت أنها اتفقت مع السلطات الجزائرية على التوقيع على عقد لإنتاج وتسويق الغاز الجزائري وذلك عندما زار وفد من مجلس إدارة الشركة الروسية يقوده نائب رئيس المدير العام للشركة، مادفيداف ألكسندر، الجزائر برفقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين•
وقد خلق هذا الاتفاق تخوّفا كبيرا لدى الدول الأوروبية من وقوع أزمة في تموينها بالغاز، خاصة وأن الجزائر وروسيا تعتبران أهم ممون بالغاز لأوروبا بنسبة تفوق 36 بالمائة• ما سيمكنهما، حسب الدول الأوروبية، من خلق نوع من الاحتكار بالتحكم في الأسعار وفي الكميات المعروضة في السوق الأوروبية• وكانت إيطاليا سباقة للتنديد، حيث أكد رومانو برودي، رئيس الحكومة الإيطالي، خشية الدول الأوروبية من تكتل جزائري روسي في مجال الغاز، مطالبا بروكسل بالتدخل العاجل• وقد خلق هذا الاتفاق تخوفا لدى الدول الأوروبية، كونه جاء في فترة بلغت الأزمة بين روسيا وبعض الدول الأوروبية ذروتها بعد قطع موسكو إمدادات الغاز على عدد من الدول، خاصة أوكرانيا وبلاروسيا، ومطالبتها بتصحيح أسعار الغاز• وهو إجراء رأت فيه أوروبا نوعا من الابتزاز غير المباشر لارتباطها بنسبة 40 بالمائة من الغاز الروسي•
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)