كتبت ليلى حاطوم مقالاً نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، ذكرت فيه أن إعادة التصدير إلى إيران من دولة الإمارات العربية المتحدة انخفض بمقدار الثلث تقريباً خلال النصف الأول من عام 2012، حيث كبحت العقوبات الدولية المشددة إحدى علاقات الجمهورية الإسلامية التجارية الرئيسية، وفقاً لمسؤولين بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويعتبر الانكماش في تجارة إعادة التصدير من دبي وإمارات أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً توضيحياً مثيراً للطريقة التي أجبرت بها العقوبات إيران على خفض الواردات من السلع الاستهلاكية في مواجهة العقوبات الأكثر صرامة، والتي أدت إلى انخفاض حاد في صادرات النفط وانهيار في العملة الإيرانية.
وقال عبد الله صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، في مقابلة: «بالطبع، كان للعقوبات الدولية المفروضة على إيران تأثير كبيرعلى حجم التجارة، وكان السبب الرئيسي وراء الانخفاض». وأضاف، إن إعادة تصدير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إيران انخفض إلى 13.28 مليار درهم (أي ما يعادل 3.6 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2012، بانخفاض 32 % عن نفس الفترة من عام 2011. ولا تزال الإمارات العربية المتحدة من أكبر الشركاء التجاريين لإيران في منطقة الشرق الأوسط، ويرجع ذلك أساساً إلى تجارة إعادة التصدير، وإرسال كل شيء من الجرارات لأجهزة التليفزيون من كافة أنحاء الخليج العربي إلى ميناء بندر عباس الجنوبي.
وعلى صعيد متصل قال مونافار خالاج في تقرير نشرته صحيفة فينانشيال تايمز، إن خبراء إيرانيين حذروا من التغييرات الجوهرية في أنماط تعاطي المخدرات بالبلاد، التي ضربتها العقوبات، حيث ابتعد متعاطو المخدرات عن تدخين الأفيون إلى حقن المخدرات الاصطناعية الأكثر خطورة. ويقول خبراء إن كلا من تشديد عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على القطاع المصرفي والنفط هذا العام فضلاً عن تدهور الاقتصاد، لاسيما الارتفاع القياسي في أسعار المستهلكين، أدى إلى تسريع التحول. ويقول سعيد، وهو وهو مدير مركز إعادة التأهيل متعاطي المخدرات المملوك للدولة جزئياً والذي يرغب في حجب اسم عائلته: «إن النتائج التي توصلت إليها حتى الآن تُظهر أن المشاكل الاقتصادية- لاسيما خلال الأشهر الأخيرة- أدت إلى انخفاض في عدد المدمنين القادمين إلى مركز لإعادة التأهيل».ويضيف، أن هذا يعني أن متعاطي المخدرات يلجؤون إلى أساليب أرخص وأكثر خطورة، مثل الحقن، التي تكلف 1.8 مليون ريال إيراني (أي نحو 147 دولاراً) في الشهر لتلقي العلاج. ويساوي هذا نحو نصف دخل أسر الطبقة الدنيا من متعاطي المخدرات. ويلفت التقرير إلى أن العملة الوطنية، الريال، تراجعت أكثر من 50 % هذا العام، كما ارتفع التضخم بأكثر من 26 %، وفقاً للبنك المركزي الإيراني. ويعتقد خبراء اقتصاد وأشخاص عاديون أن السعر يكون أعلى بكثير.