عريقات: نطالب أمريكا باعادة النظر بقرار عدم تحويل 60 مليون دولار لليونيسكو

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2011 - 02:29 GMT
أبو مازن وصائب عريقات
أبو مازن وصائب عريقات

ما زالت الساحة الفلسطينية تشهد تطورات سياسية بعد تقديم فلسطين طلب الانضمام كدولة كاملة العضوية في الامم المتحدة  فبعد احتفال الفلسطينيون بتنفيذ صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل جاء احتفال جديد وهو انضمام فلسطين كعضو في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). 

وتاتي هذه الخطوة لتشجع القيادة الفلسطينية التي احرجتها حركة المقاومة الاسلامية حماس بنجاحها بالافراج عن الاسرى الامر الذي لم يستطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن القيام به مما اجبره على القول بان نجاح حماس في اختطاف جندي إسرائيلي والاحتفاظ به اكثر من 5 اعوام هو "ايشي كويس". 
 
صرح صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية، لموقع "نقودي.كوم" بأن انضمام فلسطين كعضو في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) هو "انتصار للانسانية، وللسلام ولكل انسان له ضمير". وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين الولايات المتحدة الأمريكية باعادة النظر بقرارها بعدم تحويل 60 مليون دولار عقابا على تصويت 107 دولة لصالح انضمام فلسطين للمنظمة. 
 
وقال عريقات :" اذا ارادت الولايات المتحدة خيار الدولتين والسلام فكان عليها التصويت لصالح فلسطين".
 
وفي ظل عدم تعاطي السلطة الفلسطينية مع دعوات اللجنة الرباعية لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل, شرح المفاوض الفلسطيني لموقع "نقودي.كوم" ان الحكومة الإسرائيلية الحالية هي من ترفض السلام والمفاوضات وهي "حكومة أقرب الى مافيا من أنها تدعم خيار السلام والمفاوضات خاصة مع وجود المتطرف اليميني ليبرمان في صفوفها".
 
ويقول محللون فلسطينيون ان مكانة  السلطة  الفلسطينية قد ضعفت بسبب صفقة شاليط مقابل تقوية حركة حماس الامر الذي ادى الى طرح علامات استفهام حول اهتمام السلطة الفلسطينية بقضية الاسرى ذات الحساسية الكبرى في المجتمع الفلسطيني. وردا على سؤال بخصوص إضعاف السلطة الفلسطينية وتقوية "حماس" في أعقاب تنفيذ صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط مقابل 1027 أسير وأسيرة فلسطينية، أجاب عريقات ان "الشعب الفلسطيني شعب واحد ولا فرق بين "حماس" و"فتح" ونحن نرحب بتحرير أي أسير فلسطيني مهما كان انتمائه السياسي".
 
ومن الجدير بالذكر انه ابان مفاوضات السلام بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993, بما يسمى اتفاقيات اوسلو, وافقت اسرائيل على الافراج عن نحو 4000 اسير دفعة واحدة .

ويذكر ان رئيس الحكومة الاسرائيليى الاسبق وعد مصر انه سيتم الافراج  عن  550 اسير كمبادرة حسن النية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضمن المرحلة الثانية لصفقة شاليط  ولكن الان تغيرت الظروف. وفي هذا السياق قال عريقات لموقع "نقودي.كوم" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لم يستطع التدخل في تحديد هوية ال 550 أسير المقرر الافراج عنهم بالمستقبل ضمن المرحلة الثانية من صفقة شاليط  وان هذا الامر متروك لحماس".

ورغم كل هذا هناك من يدعو السلطة الفلسطينية اشتراط استئناف المفاوضات مع اسرائيل بتحرير الاسرى وليس بعدم استمرار البناء في المستوطنات فقط.
 
أما بخصوص السؤال حول عدم وضع قضية تحرير الاسرى كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، أجاب عريقات بأن "الافراج عن المعتقلين سيكون فقط ضمن اتفاق سلام شامل ونهائي".

المصدر: موقع "نقودي.كوم"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن