وقعت طيران الإمارات ونادي الأرسنال في لندن امس أكبر صفقة رعاية في تاريخ كرة القدم بقيمة إجمالية قدرها 100 مليون جنيه استرليني (662.2 مليون درهم إماراتي).
وتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر صحافي شارك فيه موريس فلاناغان نائب الرئيس الأعلى رئيس مجموعة الإمارات، وبيتر وود- هيل رئيس مجلس إدارة نادي الأرسنال لكرة القدم.
وتتضمن الاتفاقية إطلاق اسم طيران الإمارات على استاد نادي الأرسنال الجديد الذي يجري تشييده حالياً والبالغة تكلفته 375 مليون جنيه استرليني. وسوف تبلغ سعة الاستاد، الذي سيحمل اسم "استاد الإمارات" لمدة 15 عاماً، 60 ألف متفرج، وسيكون عند افتتاحه عام 2006 أحدث منشأة رياضية في المملكة المتحدة.
وتحمل طيران الإمارات بموجب الصفقة أيضاً صفة راعي نادي الأرسنال، بما في ذلك وضع شعار Fly Emirates على قمصان لاعبي الفريق لمدة ثمان سنوات اعتباراً من الموسم الكروي 2006/ 2007 الذي سيشهد تدشين "استاد الإمارات".
وسوف يقوم نادي الأرسنال وفقاً لاتفاقية الشراكة بتأسيس مدرسة لكرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، عن أمله في أن تحقق هذه الشراكة فوائد متبادلة لجميع الأطراف، وأن تدشن علاقة مثمرة طويلة المدى مع نادي الأرسنال.
ويؤمن سموه بأهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الرعاية الرياضية في الاستراتيجية المستقبلية لنمو الناقلة. كما يرى أن نادي الأرسنال يشكل الشريك المثالي لطيران الإمارات.
وعلق سموه على مدرسة كرة القدم التي سيتم إنشاؤها في الدولة قائلاً: "هذه خطوة جبارة من شأنها تحقيق فوائد لا تحصى لهذه الرياضة الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الجوار عامة. وسوف لن تكتفي هذه المدرسة بتطوير البراعم والمواهب الشابة من خلال وسائل التدريب فقط، بل ستتيح لهم فرصاً عديدة للاحتكاك مع لاعبين ومدربين عالميين، مما سيساهم في الارتقاء بمستوى اللعبة في المنطقة".
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "يعد الأرسنال واحداً من أفضل نوادي كرة القدم في العالم، وله سجل حافل في إحراز البطولات، وقد اقترن ذلك الآن مع طموحات ونجاح طيران الإمارات. فنحن نسعى دائماً إلى بلوغ الجودة في خدماتنا وإلى تحقيق النجاح في كل ما نقوم به، وتميز هاتان الصفتان شراكتنا الجديدة مع نادي الأرسنال لكرة القدم".
واستطرد سموه قائلاً: "ننظر إلى الرعاية كوسيلة تمكننا من التواصل مع عملائنا في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال مشاركتهم اهتماماتهم ودعمها. وما استثماراتنا الهائلة في هذه الشراكة إلا تعبيراً عن ثقتنا في استمرار نمو طيران الإمارات عالمياً، واستمرار تطور مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والتجارة والسياحة والرياضة".
وتعتبر القيمة الإجمالية لاتفاقية الرعاية أكبر صفقة في تاريخ الكرة الإنجليزية حتى الآن، كما أن من شأنها إرساء علاقة طويلة المدى بين طيران الإمارات ونادي الأرسنال لكرة القدم.
من جانبه، أعرب كيث إيدلمان، الرئيس التنفيذي لنادي الأرسنال لكرة القدم، عن فخره بالشراكة مع طيران الإمارات، مشيراً إلى أن القيمة العالية للعقد ومدته الطويلة يشكلان فرصة رائعة للنادي الحائز على بطولة الدوري الإنجليزي مرات عديدة آخرها الموسم الماضي، والذي يعد أيضاً واحداً من أشهر وأعرق الأندية في بريطانيا وأوروبا وعلى مستوى العالم.
وقال: "الإمارات ناقلة من طراز رفيع، وقد أحرزت شهرة سريعة كعلامة تجارية معروفة عالمياً، ولها سجل حافل في مجال الرعاية الرياضية عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص. وتوفر هذه الشراكة طويلة المدى فرصة ممتازة لكلينا. إذ ستتيح لنادي الأرسنال دخول أسواق جديدة وتعزيز قائمة جمهوره بفضل شبكة الخطوط الواسعة التي تغطيها طيران الإمارات".
وأضاف إيدلمان: "نشكر طيران الإمارات على ثقتها بنا، ونتطلع قدماً إلى العمل معها في السنوات المقبلة".
يعد الأرسنال واحداً من أشهر أندية كرة القدم وأوسعها شعبية في العالم، وقد امتد الاهتمام بالفريق من قاعدة مشجعيه التقليدية في أوروبا ليشمل مناطق واسعة في آسيا وأستراليا. وسوف تتعاون طيران الإمارات مع النادي لتوسيع قاعدة جمهوره وتطوير فرص جديدة لكل من الفريق والناقلة.
وترعى طيران الإمارات قائمة طويلة من البطولات والمناسبات الرياضية ذات المستوى الرفيع. فقد أصبحت الناقلة أول جهة ترعى الهيئات الرسمية الثلاث المشرفة على تحكيم كرة القدم في بريطانيا. وتعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها رعاية الحكام ومسؤولي المباريات في تاريخ الكرة الإنجليزية بعقد ضخم يقدر بعدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وأصبحت طيران الإمارات أول ناقلة في العالم تحظى بلقب شريك رسمي لكأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا ومع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
كما ترعى طيران الإمارات أيضاً الفريق النيوزيلندي للزوارق الشراعية، الذي يشارك في بطولة كأس أميركا. وقد أصبح اسم الفريق الآن "فريق طيران الإمارات نيوزيلندا".
وتعد طيران الإمارات واحدة من أسرع الناقلات نمواً في العالم، وانطلاقاً من قاعدتها الرئيسية في دبي تخدم حالياً 77 مدينة في 54 دولة ضمن أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية وأستراليا ومنطقة حوض المحيط الهادئ الآسيوية وأميركا الشمالية.
وتسير الناقلة 11 رحلة يومياً بين دبي والمملكة المتحدة: أربع رحلات إلى هيثرو وثلاث إلى جاتويك واثنتان إلى مانشستر، ورحلة واحدة إلى كل من بيرمنجهام وجلاسكو. (البوابة)