أعلن المهندس/ محمد خطاب، العضو المنتدب لشركة سفنكس للزجاج، أن قطاع معالجة الزجاج المسطح عالي الجودة في مصر سوف يشهد نموا قويا خلال السنوات الخمس القادمة، وذلك في ضوء استمرار النمو الاقتصادي المحلي إلى جانب النمو في فرص التصدير، خاصة إلى الأسواق الصاعدة المتعطشة في أفريقيا وجنوب أوروبا.
وسوف تقدم سفنكس للزجاج تجربتها وتوقعاتها لصناعة الزجاج في مصر في معرض "إنتربيلد" 2010، وهو أكبر معرض سنوي لقطاع الانشاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يقام خلال الفترة من 17 وحتى 21 يونيو 2010 في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات.
وقال العضو المنتدب لشركة سفنكس للزجاج: "نشهد تحولاً هائلاً في قطاع معالجة الزجاج المصري، حيث أن نمو الطلب في مصر على منتجات الزجاج المسطح عالي الجودة، خاصة من جانب قطاعات التشييد والعقارات وصناعة السيارات، إلى جانب التصدير إلى الأسواق الصاعدة المجاورة سوف يقود إلى تضاعف الطاقات الإنتاجية في غضون 5 سنوات". وأضاف: "لقد قفز إجمالي إنتاج الزجاج المسطح عالي الجودة في مصر من 140 ألف طن إلى 340 ألف طن حاليا، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 600 ألف طن بنهاية هذا العام، وهو ما يعد دليلا واضحاً على رغبة القطاع في تكثيف طاقته التصنيعية وطرح نفسه كلاعب على الساحة العالمية".
تعد شركة سفنكس للزجاج، إحدى كبريات شركات إنتاج الزجاج المسطح فائق الجودة في مصر، وقد بدأت الشركة إنتاجها في مارس 2010، بهدف تلبية احتياجات السوق المصري إلى جانب التصدير. ويصل إنتاج مصنعها المقام بمدينة السادات على مساحة 220 ألف متر مربع، وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، إلى 200 ألف طن سنوياً. وقد تم تصميم المصنع ليضم خطي إنتاج، وهو ما يمكنه من مضاعفة طاقته الإنتاجية حسب احتياجات السوق. وتعمل شركة سفنكس للزجاج بترخيص من شركة "بي بي جي إندستريز" PPG Industries Inc. ، وهي من أبرز الشركات العالمية في مجال تكنولوجيات الزجاج المسطح فائق الجودة، ما يضمن تمتع منتجاتها بأعلى مستويات الجودة وفق أرقى المعايير العالمية.
وقال محمد خطاب: "هناك عدة عوامل رئيسية للنمو تساهم في زيادة قدرات مصر الإنتاجية، من بين تلك العوامل تطبيق المعايير والإجراءات التنظيمية الجديدة، والتي تزيد بالتأكيد من الطلب على منتجات الزجاج فائق الجودة في مصر. كما أن المخاوف البيئية وجهود الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية كان لها أثر ملحوظ على قطاع تصنيع الزجاج، إذ أن شعار "صديق البيئة" أصبح يعني أن مواد البناء لقطاعات العقارات والإنشاءات يجب أن توفر منافع بيئية أيضاً، وهو ما أصبح يميز حركة البناء غير الضار بالبيئة أو ما يعرف ب"المباني الخضراء" التي نشهدها حول العالم. فالزجاج فائق الجودة يوفر إمكانية ترشيد استهلاك الطاقة من خلال الوقاية الأفضل من نفاذ الحرارة والضوء والتي لها أثر إيجابي في حماية البيئة".
تجدر الإشارة إلى أن مستويات الاستهلاك من الزجاج في مصر لا تزال منخفضة، بالمقارنة بالأسواق الأوروبية بل وحتى لدي بعض الأسواق الإفريقية والنامية. ففيما يتراوح نصيب الفرد أو "متوسط استهلاك الفرد" في مصر عند 3.5 كيلوجرام فإنه في العام 2009 وصل متوسط نصيب الفرد من الزجاج في الأسواق الأوروبية المتقدمة -التي وصلت لمرحلة التشبع وتشهد نموا سلبياً- الى 14.3 كيلوجرام في نفس الوقت الذي كان متوسط استهلاك الفرد في إفريقيا في نفس العام 4.2 كيلوجرام. ويوجد في مصر حاليا 3 مصانع كبري لإنتاج الزجاج المسطح، ونحو 20 شركة ما بين متوسطة وصغيرة لمعالجة الزجاج بهدف خدمة القطاعات المختلفة، ونحو 50 من المصنعين الأصغر بطاقة تصنيع متباينة.
وقد أكد المهندس/ محمد خطاب، العضو المنتدب لشركة سفنكس للزجاج أن "الزجاج قد أصبح إحدى مواد البناء الأساسية في العقارات والإنشاءات الحديثة. وأن هذا التوجه سيستمر في المستقبل المنظور، مع استمرار التطور في تكنولوجيات تصنيع الزجاج، والتطور في التصميمات الهندسية ونماذج البناء والتي أدت إلى ظهور المنشآت الحديثة التي نشاهدها الآن. وهذا أمر مثير لصناعة الزجاج حالياً ونتوقع أن يظل كذلك في مقبل الأيام".
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)