اجتمع رئيس شركة "غازبروم" الروسية، أليكسي ميلير، مؤخرا مع وزير البنية التحتية الإسرائيلي، يوسيف بارزكي، لمناقشة إمكانية استثمار الشركة الروسية في قطاع الغاز الإسرائيلي، بما يشمل الاستثمار في إنشاء "ممر البنية التحتية" بين إسرائيل وتركيا، وفقا لما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وكانت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية قد درست مؤخرا إنشاء "ممر بنية تحتية" تحت بحري بين إسرائيل وتركيا، يتم استخدامه لنقل النفط الخام والمكررات النفطية والغاز الطبيعي والكهرباء بين البلدين.
وقد قال ميلير إنه ل"غازبروم" اهتمام كبير في المشاركة بقطاع الغاز في إسرائيل وهي ستدرس أيضا إمكانية الاستثمار في ممر البنية التحتية. ولم يذكر حجم الاستثمار الذي قد تضخه الشركة إلى هذا المشروع، إلا أن مصادر في وزارة البنية التحتية الإسرائيلية قدروه بعدة مئات من ملايين الدولارات.
وكانت الشركة الروسية قد اقترحت عدة مرات أنها تنشئ البينة التحتية للنقل البري للغاز في إسرائيل، إلا أن ما يهمها أكثر هو بيع غاز طبيعي لإسرائيل. ومن جهته يعتبر بارزكي شركة "غازبروم" إحدى المرشحات الملائمة لتشغيل دور مزود الغاز الطبيعي الثالث لإسرائيل، علما أن بارزكي يعتقد أنه يجب ضمان مزود غاز ثالث لإسرائيل في الوقت القريب لكون كميات الغاز المحلية محددة ومرشحة للتناقص خلال العقد القريب، وللوقاية من الاعتماد المفرط على الغاز المصري.
وتهتم "غازبروم" بتزويد الغاز الطبيعي لإسرائيل عبر أنبوب الغاز الروسي-التركي الذي يمر عبر البحر الأسود ويتمتع بطاقة نقل أكبر من المستعملة فعلا. ومن بين الاقتراحات التي كانت الشركة الروسية قد أثارتها في الماضي مد أنبوب تحت بحري بين جنوب تركيا وبين مدينة حيفا (شمال إسرائيل) يستخدم كإمتداد لأنبوب الغاز الروسي-التركي. وحسب خطة بارزكي، هذا الأنبوب قد يلعب دورا هاما في "ممر البنية التحتية" المزمع إقامته بين إسرائيل وتركيا. (البوابة)
