شركة الاتصالات المتنقلة تسعى للحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة 5 مليار دولار

تاريخ النشر: 31 يناير 2006 - 02:16 GMT

أكد نائب ، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة الدكتور سعد البراك إن مبلغ الخمسة مليار دولار الذي تقوم الشركة بالتفاوض حوله مع عدد من البنوك ليس قرضا ولكنه تسهيلات  ائتمانية ستحصل عليها الشركة من أجل الاستعداد لتمويل برنامج التوسع الكبير الذي بدأته في يناير 2003. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الشركة للتخطيط على المدى الطويل لكي لا تلجأ إلى عمليات اقتراض من أجل تمويل توسعاتها.

جاء ذلك في لقاء خاص أجرته معه قناة CNBC عربية وتم بثه يوم الثلاثاء.

وأشار الدكتور سعد البراك أن  هذه التسهيلات الائتمانية  أفضل بكثير من القروض المباشرة حيث أنها أقل كلفة  وتمنح الشركة مرونة وسهولة أكثر في الحركة عند الاستحواذ على الشركات، مشيرا إلى أن شركة الاتصالات المتنقلة اضطرت عند إتمام  صفقة سلتل-  الحصول على قرض معبري –-bridge loan
من أجل تمويل عملية الشراء وكان القرض لمدة عام واحد لإعطاء فرصة للشركة لإعادة هيكلة وضعها المالي في ضوء الإنجازات التي حققتها على مستوى الربحية والتوسعات والخدمات. كما أعطت فرصة للشركة لزيادة رأس مالها وبالفعل قد تم تسديد قرض سلتل بالكامل على الرغم من حجم القرض الذي عادل 3،3 مليار دولار أمريكي.

وأشار الدكتور سعد البراك إلى أن مضاعفة رأس مال شركة الاتصالات المتنقلة جاء بعد أن ضاعفت الشركة أرباحها مؤكدا أن قبل زيادة رأس المال كان رأس مال الشركة 55 مليون دينار كويتي – ما يعادل 170 مليون دولار- وهو رقم لم يكن يتناسب مع حجم أعمال الشركة . مضيفا أن التجاوب الإيجابي من المساهمين عكس مدى الثقة التي تتمتع بها شركة الاتصالات المتنقلة حيث كان أكبر إصدار شهدته الكويت بقيمة بلغت نحو 2،5 مليار دولار.

وأكد العضو المنتدب لشركة الاتصالات المتنقلة الدكتور سعد البراك أن الشركة ماضية على نفس الخط – فبعد أن كانت متواجدة فقط في الكويت بعدد مشتركين يبلغ نحو 600 ألف مشترك- أصبحت اليوم متواجدة في 19 دولة ويبلغ عدد المشتركين 15 مليون مشترك.
وتطرق الدكتور سعد إلى التوسعات المستقبلية مؤكدا  أن الشركة مازالت تركز على سوق منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة- مثل تركيا وإيران وباكستان وربما الهند، مشيرا إلى أهمية السوق المصري وأن الشركة دخلت بكل ثقلها من أجل الحصول على الرخصة الثالثة للنقال في مصر على الرغم من أن اختراق السوق المصري  يعتبر مهمة صعبة جدا.

أما إفريقيا فعند إتمام صفقة سلتل كان عدد المشتركين 5 مليون مشترك وفي خلال ستة أشهر أصبح هناك 8،5 مليون مشترك وتطمح الشركة إلى أن يصل عدد المشتركين خلال هذا  العام إلى 14 مليون مشترك. وهذا يعتبر- في رأيه-  نجاح كبير مشيرا  أن الدراسة التي تم على أساسها شراء سلتل كانت تشير إلى أن عدد العملاء سيصل  إلى 15 مليون مشترك مع نهاية 2009. أي أن الشركة حققت الهدف قبل الموعد بثلاث سنوات.

وأضاف: كما أنه تم إجراء تعديلات كبيرة على أصول سلتل – على سبيل المثال عند استحواذنا على سلتل كان نصيبها في سوق تانزانيا 30 %  ارتفع  اليوم إلى 60%  وكان نصيبها في السودان 39% اليوم نحن نتفاوض على استحواذ السوق السوداني بالكامل.
وأكد الدكتور سعد أن الشركة لديها خطط للتوسع الانتقائي في عدد من الدول الأفريقية من بينها نيجيريا وغانا وتطمح في أن تكون الشركة الأولى في أفريقيا خلال عام 2007.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)