أكد مدير عام سوق فلسطين للأوراق المالية الدكتور حسن ياسين، على أن عام 2004 بالنسبة للسوق لم يكن عاما عاديا حيث حقق مؤشر القدس نموا بنسبة 54.6%.. وقال ياسين خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السوق في مدينة نابلس :" إن عام 2004 تميز بنتائج تجاوزت كل التوقعات في ظل استمرار الأوضاع الصعبة التي ما زالت تلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني".وأكد ياسين أن العام المنصرم كان حافلا بالنتائج الطيبة والأداء المميز وكان أفضل الاعوام في تاريخ سوق فلسطين للاوراق المالية من حيث نمو المؤشر السنوي "مؤشر القدس" وحجم التداول والقيمة السوقية، وعدد الصفقات المنفذة والجلسات، وذلك بالرغم من أن النصف الأول من العام المنصرم لم يرتق إلى مستوى الطموحات والتوقعات، إلا أن السوق بدأ يشهد في منتصف الربع الثالث من العام ذاته نشاطا ملموسا في حركة التداول أدت إلى استعادة السوق لعافيتها وتحقيق نتائج لم تتحقق حتى قبل بدء انتفاضة الأقصى.
وأوضح ياسين، وكما ذكرت صحيفة الحياة الجديدة، أن السوق استطاعات تحقيق المركز السادس في العام 2004 بين اسواق المال العربية من حيث نمو المؤشرات العامة حسب آخر تقرير صادر عن مركز بخيت للاستشارات المالية، حيث ارتفعت جميع المؤشرات العربية خصوصا في الخليج مع ارتفاع ملحوظ على أسعار النفط.واستعرض مدير عام السوق أبرز المحطات التي مرت بها السوق، حيث تأسس عام 1955 ووقعت اتفاقية تشغيل مع وزارة المالية في نهاية 1996 فيما عقدت أول جلسة تداول في 18/2/97.وأكد ياسين أن عدد الشركات المدرجة حاليا في السوق بلغ 26 شركة مساهمة عامة تنطبق عليها شروط معينة وتداول هذه الشركات ضمن ضوابط تضمن نزاهة وسلامة التعامل بالأوراق المالية، وينضوي في عضوية السوق ست شركات وساطة تتداول من مقراتها الرئاسية عبر الشبكة الإلكترونية المرتبطة بنظام التداول في السوق. وقال ياسين إن القيمة السوقية للشركات بلغت 1.1 مليار دولار، وعدد الأسهم 104 ملايين سهم، أما قيمة الأسهم المتداولة فقد تجاوزت 200 مليون دولار، وبلغ عدد الصفقات المنفذة 27,269 صفقة، و244 جلسة تداول.
أما عن الأسباب التي ساهمت في تحقيق هذه النتائج فأوضح الدكتور ياسين أن تحسن أداء الشركات في السنة المالية وإعلان بعضها عن نتائج أعمال فترات مختلفة في سنة 2004 وما واكب ذلك من أخبار حسنة عن تطور المركز المالي للعديد من الشركات، مضيفا أن 16 شركة مساهمة عامة مدرجة استطاعت تحقيق أرباح في السنة المالية 2003 حيث قامت سبع شركات منها بتوزيع أرباح على مساهميها وهي ( المجموعة الأهلية للتأمين، سجائر القدس، القدس للمستحضرات الطبية، شركة التأمين الوطنية، شركة فلسطين للتنمية والاستثمار، شركة الاتصالات الفلسطينية، شركة مصانع الزيوت النباتية).
أما عن السبب الآخر في هذا النمو فهو حسب رأي ياسين الاستقرار السياسي النسبي واجتياز ما يمكن وصفه بالأسوأ الذي شهدته الساحة الفلسطينية في العام 2002 وكذلك الانتقال الهادىء والسلس للسلطة بعد رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وايضا تطور الوعي الاستثماري لدى الجمهور، بالاضافة الى ادراج شركات جديدة، مثل الشركة الفلسطينية للكهرباء، وزيادة عدد جلسات التداول الاسبوعية في السوق، وايضا تحسن أوضاع شركات مختلفة واتساع خبرتها، إضافة إلى تنفيذ بعض الصفقات المؤسساتية.
أما عن الانجازات الأخرى التي حققتها السوق فيعدد الدكتور ياسين منها إدراج الشركات الجديدة، والتواصل والتعاون مع أسواق رأس المال الأخرى، وتوقيع مذكرة تفاهم مع صندوق النقد العربي في أبو ظبي، وتكثيف الدورات التدريبية داخل السوق، إضافة إلى تمديد فترة التداول من ساعة إلى ساعتين وتعديل العينة المختارة في مؤشر القدس، وأيضا المساهمة بفاعلية في تطوير البيئة القانونية بفلسطين وتحديث أنظمة واجراءات السوق الداخلية وإصدار العديد من النشرات والكتيبات.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)