سوريا – عرض عرض «63» من مراكز المؤسسة العامة الاستهلاكية للاستثمار

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2005 - 06:06 GMT

سوريا – عرض عرض «63» من مراكز المؤسسة العامة الاستهلاكية للاستثمار

 

وصف تقرير نشرته جريدة «تشرين» الحكومية الصادرة أمس المؤسسة العامة الاستهلاكية في سوريا بأنها اكبر «تاجر» في الاسواق‚ لكنها ترتكب الكثير من الفساد والاخطاء وتحقق القليل من الارباح والنجاح مشيرا الى ان رأسمال المؤسسة يصل الى 9 مليارات ليرة ولكن أرباحها لا تتعدى الـ 25 مليون ليرة سورية سنويا !

 

وأوضح التقرير ان المؤسسة تمتلك اكثر من 1300 مركز موزعة في جميع انحاء سوريا ويعمل لديها 4600 عامل لافتا الى ان المركز الواحد يربح اقل من 20 ألف ليرة سورية شهريا وهو أمر لا يمكن القبول به من الناحية التجارية‚ وتحدث التقرير عن قضية فساد غير عادية حدثت في المؤسسة ــ فرع دمشق ــ والذي يشغل 15% من حجم اعمالها‚ حيث جرى التعاقد مع تاجر يدعى احمد الزعيم الذي قام بتوريد 100 طن من الحليب الفاسد تم رفضها لمخالفتها المواصفات وجرى تسلم 20 ألف طن فقط‚ ولكن التاجر اصر على قبض ثمن كامل الصفقة وهي 100 ألف طن !

 

وأشار التقرير، وكما ذكرت صحيفة الوطن القطرية، الى قصة فساد اخرى تتمثل في أن فرع دمشق للمؤسسة الاستهلاكية تعاقد مع التاجر احمد الزعيم على شراء 500 طن من السكر بسعر 5‚17 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد‚ ولما ارتفع السعر عاليا رفع السعر هو وتلقائيا الى 21 ليرة سورية‚ واستنادا الى التقرير فان وزير الاقتصاد السوري د‚عامر لطفي يجري تحقيقا حول هذه القضايا مؤكدا انه في حال اكتشاف اي فساد او خلل ستجرى محاسبة المسؤولين‚ ويبدو ان المدير العام للمؤسسة نزار دلول هو احد المتهمين وفق ما جاء في تقرير جريدة «تشرين» الحكومية !

 

وهناك استغراب كبير ان تكون ارباح المؤسسة اقل من 25 مليون ليرة سورية‚ في الوقت الذي يصل فيه حجم اعمالها الى 17 مليار ليرة وتتقاضى عمولات تتراوح بين 6و9% الامر الذي دفع وزير الاقتصاد السوري الى الموافقة على عرض 63 موقعا عائدا للمؤسسة العامة الاستهلاكية للاستثمار امام القطاع الخاص‚ إما بالمشاركة أو طرح اسهم المؤسسة للاكتتاب العام‚

كما يجرى التداول في اقتراح يتضمن عرض مراكز المؤسسة للاستثمار العقاري والسياحي من اجل التعويض عن الخسائر الحالية.

 

وفي سياق متصل ذكرت جريدة «الثورة» شبه الرسمية امس ان شركة الصناعات الحديثة في دمشق وهي احدى شركات القطاع العام سجلت خسائر بملايين الليرات السورية موضحة ان المؤشرات الانتاجية تبين ان نسبة الانتفاع من الطاقة المتاحة في الاقمشة بالطن 16% فقط‚ حيث ان كمية المنتج لم تتجاوز الـ «100» طن في حين ان الطاقة الانتاجية المتاحة هي 630 طنا ! كما اشار التقرير الى وجود تراجع في الخطة التسويقية للشركة‚ موضحا ان خطة الانتاج الجاهز هي 310‚202 مليون ليرة سورية‚ في حين ان المنفذ فعليا هو 081‚58 مليون ليرة !

 

وفي ملف الفساد نقلت «الثورة» عن وزير الادارة المحلية هلال الاطرش تأكيده بوجود فساد حقيقي على مستوى البلديات في سوريا وهو ما تمثل بتنظيم نحو 57 ألف مخالفة عمرانية في دمشق بعد صدور القانون رقم (1) بشأن اعادة تنظيم السكن العشوائي أي المخالف.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)