أعلنت الحكومة السورية رسميا فتح تسع مناطق امام شركات البترول العالمية المؤهلة لتقديم عروض لاستكشاف النفط والغاز بموجب اتفاقيات تقاسم الانتاج. وتبلغ مساحة القطاعات المفتوحة امام شركات التنقيب ما يقارب 65 الف كيلو متر مربع أي ما يعادل ثلث مساحة سوريا.
وتأتي هذه الخطوة في اطار خطة وزارة النفط السورية لفتح كامل مساحة البلاد للاستكشاف النفطي.وتعمل في سوريا الآن شركات نفط عالمية من جنسيات مختلفة تعاقدت مع الشركة السورية للنفط.وأكد خبراء النفط أن القطاعات المعروضة للاستثمار هي قطاعات واعدة بالغاز والنفط الخفيف، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية.
وتمنح الحكومة السورية للشركات النفطية العاملة فيها حقوق التنقيب الحصري لمدة سنتين أو اكثر في القطاعات المتعاقد عليها تليها فترة تمديد تصل الى اربع سنوات وفي حال توصل شركات التنقيب الى انتاج تجاري يتم انشاء شركة مشتركة بين الطرفين تسترد في المرحلة الأولى شركة التنقيب تكاليفها بعد تقاسم الإنتاج وفق نسب يتم الاتفاق عليها بين الطرفين فيما تبلغ نسبة الحكومة السورية 12،5 في المائة من كامل انتاج البترول في معظم العقود وبعد ذلك يتم التقاسم بين الشركة العالمية والشركة السورية.
على صعيد ثان، دشن المهندس محمد ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء أمس الأول مشروع القرية النموذجية في زيزون بحضور الأمير الوليد بن طلال.ويضم المشروع الذي بلغت كلفته 600 مليون ليرة 504 شقق سكنية تبلغ مساحة كل منها 127 مترا مربعا ومحاطة بحديقة مساحتها 273 مترا مربعا، ومدرسة للتعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية وروضة للأطفال ومركزا صحيا مزودا بكامل التجهيزات والمعدات الطبية وبكادر طبي ومركز للمعلوماتية.كما يتضمن سوقين تجاريين يشملان 22 محلا ومراكز ادارية كمبنى للبلدية وآخر للناحية ومركز للاتصالات الهاتفية ووحدة ارشادية ومركز بيطري اضافة الى مسجد تبلغ مساحته 750 مترا مربعا. وتم تزويد المشروع ببنية تحتية كاملة تشمل شبكات الطرق والكهرباء والماء والهاتف والصرف الصحي والعديد من الحدائق، وخزانا للماء ويجري العمل حاليا لتنفيذ محطة للصرف الصحي.
كما دشن المهندس العطري محطة معالجة مياه مجاري مدينة حماة المتوضعة على الضفة الغربية لنهر العاصي على بعد سبعة كيلومترات الى الشمال الغربي من المدينة. وتتضمن المحطة التي بلغت كلفتها الاجمالية 635 مليون ليرة منشأة الدخول ومحطة لضخ المياه الخامية وأحواض الترسيب الأولية والتهوية والقناة الرئيسية وأحواض الترسيب الثانوية ومحطة الضخ اللولبية وأحواض تكثيف الحمأة ومحطة ضخ الحمأة المكثفة ومياه الغسيل وحوض الكلورة اضافة الى العديد من المنشآت الخدمية الأخرى.وتهدف المحطة الى تخفيض درجة الملوثات المحمولة في مياه المجاري للحدود المسموح بها وعدم استخدام مياه المجاري الملوثة في سقاية وري المزروعات وتأمين مياه معالجة صالحة لهذه الغاية وتخفيف درجة ملوحة الأرض الزراعية والحد من تلوث مياه الآبار الجوفية والمياه السطحية والحد من انتشار الأمراض السارية ورفع التلوث عن نهر العاصي والحفاظ على سلامة البيئة والصحة العامة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
