أكد الدكتور ابراهيم حداد وزير النفط والثروة المعدنية في سوريا انه لم يطرأ أي تغيير على سعر مادة المازوت بالاضافة الى توفر هذه المادة في جميع المحطات المخصصة لبيعها، وان شركة محروقات استعدت لاستقبال فصل الشتاء ووفرت مادة المازوت بكميات كبيرة حيث ستبدأ خلال فترة قريبة وقبل الموعد المعتاد بتسيير صهاريج المازوت للتوزيع على المواطنين بشكل كثيف وتقوم الشركة بإنشاء 11 محطة توزيع جديدة في دمشق والمحافظات لتسهيل توزيع هذه المادة.
واوضح الدكتور حداد في مؤتمر صحافي ان سوريا تنتج 4 ملايين طن من مادة المازوت سنويا وتستورد مليوني طن لان المنتج الوطني لا يكفي لسد الحاجة لمحلية ويتم توزيع الكمية من قبل شركة محروقات بالسعر المدعوم من قبل الدولة على المحطات المخصصة لبيع هذه المادة بالكميات التي اعتادت ان تستجرها هذه المحطات.
واشار الوزير، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، الى ان ارتفاع اسعار النفط العالمية أدى الى ارتفاع اسعار المازوت ولا سيما في دول الجوار مما حرض اصحاب النفوس الضعيفة على تهريب هذه المادة الى تلك الدول، لافتا الى ان وزارة النفط وبالتعاون مع الجهات المعنية اتخذت جملة من الاجراءات للحد من هذه الظاهرة السلبية التي تنعكس سلباً على الدولة والمواطن حيث تم تكثيف دوريات المراقبة على استلام وتسليم المادة بموجب مهمات رسمية ومراقبة التوزيع من المحطات الى المواطنين من قبل عناصر مخصصة لهذه الغاية وضبط الحدود من قبل الجمارك وحرس الحدود وتنظيم الضبوط بحق المخالفين وإحالتهم الى القضاء.
وأكد حداد ضرورة الحد من هدر مادة لمازوت باستخدام السخانات الشمسية في المنازل مما يوفر 300 طن من المازوت سنويا مشيرا الى ان الوزارة تدرس الآن امكانية انتاج نوعين من المازوت بمواصفات مختلفة ويستخدم أحدهما للديزل والآخر للحريق.
ومن جهة أخرى، نفى الوزير السوري أي استيراد للنفط حالياً وان النفط الخام الموجود في مصفاتي حمص وبانياس هما من الانتاج المحلي الذي يبلغ حالياً 475 ألف برميل يومياً وهو يزيد وينقص حسب ظروف الاستخراج، ففي العام الماضي كنا ننتج 500ألف برميل يومياً في حين انه في نهاية التسعينيات كان انتاجنا من النفط يصل الى 600 ألف برميل يومياً.
وقال :" ان الانتاج بدأ في السبعينيات في حده الأعظمي ثم بدأ يتناقص والسبب في ان هذا النوع من الثروات الباطنية له حدود وليس له مخزون مفتوح بل بئر بها كمية من الماء والنفط ونبقى نضخ حتى ينتهي عمره الزمني. وفي سورية لدينا آلاف من الآبار النفطية وزيادة حفر الآبار يزيد كمية المنتوج النفطي". (البوابة)