أكد محمد أكرم الجندي عضو مجلس الشعب مدير مجلس ادارة قناة الشام الفضائية أن قناة الشام هي أول قناة فضائية خاصة تبني اعلاماً هادفا ً ينبني على الفكر الجاد والممتع وأنها قناة تخاطب الفكر والوجدان وأن هذه القناة قناة سورية بحتة وتستهدف المشاهد العربي في كل أنحاء العالم وهذا التنوع في الثقافة لابد أن يراعى في المحتوى البرامجي ورسالة المحطة التي أنشئت من أجلها وبالتالي فإن انجاح المحطة ضمن سوق اقليمي وعالمي يستلزم بداية قوية للاستحواذ الفوري على أكبر قاعدة ممكنة من المشاهدين ،والنجاح بخط ايجابي وراسخ للاستمرار بعملية المراجعة والتطوير من خلال حملات التفاعل والمشاركة مع متلقيه.
وقال الجندي :" أن قناة الشام ستنطلق من المحلية إلى العربية وستبدأ بثها بعد نهاية شهر رمضان من دبي بكلفة 12 مليون دولار عبر (اس إن جي) القمر الصناعي حسب الترخيص المقرر من وزارة الإعلام وتنتج في دمشق،لذلك أسست مكاتب في ثلاث مدن سورية هي اللاذقية ودير الزور وحلب لنقل تغطية مباشرة لما يحصل فيها إلى العالم العربي على مدار 24 ساعة بينها 16 ساعة مباشرة والباقي معاد".
وكان الجندي قد استند إلى دراسات خبراء لتقسيم ساعات البث بحيث تخصص 25% للسياسة و20% للاقتصاد ومثلها للثقافة والتسلية(من دون فيديو كليب اباحي) وذلك عبر ادراج برامج متخصصة منطلقة من نحو 40 اقتراحاً خطياً.
وحول الخطة الإعلامية للبرامج التي ستنطلق بها محطة الشام أشار الجندي إلى اعتماد التخطيط المستقبلي المبني على البيانات والمعلومات والاحصاءات واستخدام التقنيات المتطورة لذلك والاستغلال الأفضل للانتشار الجغرافي وقوة تغطيتها الإعلامية للطبقات الاجتماعية المختلفة محلياً واقليمياً، والتي تعتبر الركيزة الأساسية في التسويق للقناة بالإضافة إلى المادة البرامجية وهي المكون الأساسي لجذب المشاهد ،ولابد أن تكون مميزة وتراعي أن التلفزيون وسيلة إعلامية لها خصوصية و أنها مرئية وآنية وتفاعلية الخبر والترفيه والمعلومة في إطار من الحرية المسؤولة، هذا بالإضافة إلى أن برامج الترويج الخاصة بالقناة لابد أن تتفق مع المحتوى العام للقناة والشكل البرامجي الذي يتسم بالعصرية والإيقاع السريع والإبهار الفني في إطار شخصية مميزة للقناة..
و أكد الجندي، وكما ذكرت صحيفة الثورة السورية التي أوردت الخبر، سعيه في الحصول على موافقة السلطات السورية لبث خطبة يوم الجمعة عبر محطة الشام الفضائية لافتاً إلى أنه لابد أن نتصدى للمحطات التي تنشر الفكر الانتحاري والتكفيري ونقدم الاسلام المستنير والمعتدل والوسطي من دون تطرف أو انحراف أو فتاوى غير مقبولة، طامحاً أن تكون قناة الشام ساحة للحوار بين السوريين عبر تقديم برامج سياسية جدلية بينها برنامج يسلط الضوء على جميع الأحزاب السياسية.
من الجدير ذكره أن الحاج محمد أكرم الجندي استفاد من تجربته بالعمل في الخليج ليؤسس شركة عرب للإنتاج الفني والتلفزيوني والتي انطلق من منصتها ليؤسس أول فضائية سورية تدخل عالم المنافسة مع نحو 150 فضائية عربية، مع العلم أن شركة عرب سوف تمول القناة بالكامل (محلي سوري) للحفاظ على الاستقلالية والحرية الكاملة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
