رعى أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني العماني ونائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة تدشين مشروع “المدينة الزرقاء” الذي تنفذه شركة “السوادي” للاستثمار والسياحة، والذي يعد أحد أكبر مشروعات التنمية العمرانية والاقتصادية في منطقة الخليج العربي، حيث تبلغ تكلفته الاستثمارية 15 مليار دولار أمريكي، ويهدف الى بناء مدينة متكاملة على “11 مرحلة” في ولاية بركاء بمنطقة السوادي، ويتم تنفيذها على مدى 5 الى 10 سنوات على مساحة اجمالية لاتقل عن 34 كيلو متراً مربعاً، ويقدر أن يستوعب حوالي 200 ألف نسمة.
واستعرض محسن بن خميس البلوشي وكيل وزارة السياحة في مؤتمر صحافي خطط السلطنة الهادفة الى جعل قطاع السياحة من بين القطاعات المحركة للتطور الاقتصادي، حيث يتوقع أن يلعب القطاع الخاص دوراً متنامياً في مساعدتها على تحقيق رؤيتها الاستراتيجية والتي ترمي الى جذب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل للشباب خاصة، وأن قطاع السياحة قادر على استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن العمل.
وقال أنيس عيسى رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لشركة السوادي السياحية والاستثمار:" إن هذا المشروع العملاق يقام تنفيذاً لمرسوم سلطاني قضى بتخصيص السوادي كمنطقة سياحية ، وهو مشروع سوف يسهم في دفع الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير الوظائف للمواطنين، وإتاحة الفرصة للمؤسسات والشركات العمانية للمشاركة في تطوير المدينة عبر مختلف مراحلها، ونأمل مستقبلاً أن يتم إدراج المدينة الزرقاء كشركة مساهمة عامة، كما سنسعى أيضاً الى تنظيم ورشة عمل يتم من خلالها تقديم التصورات المبدئية للمشروعات التنموية في مجال الرعاية الصحية والتعليمية المزمع تنفيذها في المشروع، وذلك بهدف اتاحة الفرصة للشركات العمانية المهتمة للمساهمة في هذه المشروعات".
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" إن عُمان تشهد استقراراً سياسياً واقتصادياً وتتمتع ببيئة استثمارية ملائمة جراء السياسات التي تنتهجها الحكومة، حيث استطاع مشروع المدينة الزرقاء الجمع ما بين الخبرات الاقليمية والعالمية، ويحظى بدعم تمويلي عالمي.وإن استراتيجية المشروع تتمثل في مواءمة “المدينة الزرقاء” مع التوجهات والسياسات الوطنية الرامية الى تعزيز الاستثمارات الأجنبية وزيادة امكانيات السلطنة السياحية التي يؤمل أن تؤدي الى زيادة مساهمة قطاع الخدمات في الناتج الاجمالي المحلي وتنويع مصادر الدخل الوطني".
من جانبه، قال أحمد أبوبكر جناحي نائب رئيس مجلس ادارة شركة السوادي للسياحة والاستثمار والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “أيه ايه.جيه القابضة”: إن تدشين مشروع المدينة الزرقاء يأتي بصورة مختلفة كلياً من ناحية تكامل فكرة ومخططات المشروع وتوفر التمويل اللازم للمشروع خلال مراحله كافة، إضافة الى إبداء العديد من الشركات الفندقية العالمية رغبتها في أن تكون شريكاً في تطوير وادارة المشروعات الفندقية في المدينة.موضحاً أنها ستضم خدمات متكاملة في المجال الصحي والتعليمي والترفيهي من أجل تلبية كافة متطلبات الحياة العصرية للمقيمين فيها، وسيكون المشروع صديقاً للبيئة، ويشكل إضافة نوعية لصناعة السياحة في السلطنة التي تشهد ازدهاراً كبيراً بسبب موقعها الاستراتيجي وتراثها العريق اللذين يجعلان منها مركز جذب سياحي مهماً في المنطقة.
وتابع جناحي: إن المشروع يتكون من عدة مراحل ذات طبيعة مختلفة، حيث من المقرر أن يتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى منه التي تبلغ مساحتها 8 كلم مربع وتمتد من واجهة بحرية 4،5 كلم في الربع الأخير من هذا العام وتضم 5 منتجعات وفنادق فخمة توفر ما يزيد على ألفي غرفة فندقية تحتوي على واجهات بحرية وشواطىء رملية، بالاضافة الى ناد وملعب للجولف سيتم انشاؤه حسب المعايير العالمية ومتحف وحوض مائي كبير إضافة الى مشروع منتجع سكني يحوي ما يقارب ألف وحدة سكنية.كما أشار بأن التكلفة الاجمالية للمرحلة الأولى تبلغ حوالي 1،8 مليار دولار أمريكي.ومن المتوقع أن يوفر المشروع في مرحلته الاولى خمسة آلاف فرصة عمل للمواطنين على حد قول المسؤولين عنه.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)