سلطنة عُمان: التوقيع على اتفاقية تطوير حقل هرويل بتكلفة مليار دولار

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2005 - 07:00 GMT

وقعت شركة تنمية نفط عمان وشركة بتروفاك صباح امس عقدا لتطوير حقل هرويل النفطى والذى يقع بمنطقة الامتياز رقم 6 بجنوب السلطنة بتكلفة مليار دولار ويعد اول مشروع لشركة تنمية نفط عمان يطبق فيه أسلوب الاستخلاص المعزز للنفط.وقد وقع العقد جون مالكوم المدير العام لشركة تنمية نفط عمان وعن شركة بتروفاك أيمن أسفرى كبير المديرين بحضور سعادة ناصر بن خميس الجشمى وكيل وزارة النفط والغاز عضو مجلس ادارة شركة تنمية نفط عمان.
وتعد شركة بتروفاك ومقرها الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة من اكبر الشركات العالمية التى تعمل فى مجال توفير خدمات مرافق النفط وستقوم بتنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة جلفار للهندسة والمقاولات. وصرح ناصر بن خميس الجشمى لوكالة الانباء العمانية عقب توقيع العقد ان الهدف من تطوير حقل هرويل النفطى الذى ينتج حاليا 20 الف برميل يوميا رفع انتاج الحقل الى 65 ألف برميل من النفط يوميا فى عام 2009 وفى حالة نجاح هذه المرحلة سيتم البدء فى مرحلة لاحقه لرفع انتاج الحقل الى 100 الف برميل يوميا خلال العقد القادم.واوضح ان هذا المشروع يعد من اوائل المشاريع التى تسمى المشاريع المعززة للنفط يستخدم فيه لاول مرة بعض الوسائل المختلفة لرفع نسبة الانتاج مشيرا الى ان هناك الكثير من التحديات التى تواجه المشروع وقال ان هناك خططا ستقوم بها السلطنة باستخدام نفس اسلوب الاستخلاص المعزز للنفط فى مرحلة لاحقة فى قرن العلم وحقل مخيزنة باعتباره نفطا ثقيلا.
ويرتبط مشروع الاستخلاص المعزز للنفط فى هرويل ارتباطا وثيقا بحقل زلزلة النفطى الذى يشكل حقلا من مجموعة حقول ربطت بخط الانتاج فى الاساس عام 2004 ويستند مبدأ أسلوب الاستخلاص المعزز للنفط وهو عبارة عن حقن الغاز الخلوط الى خلط الغاز الطبيعى بالنفط الخام فى صخور المكمن لتكوين سائل واحد وتؤدى طبيعة السائل الواحد التى يتصف بها هذا الخليط الى جعل السائل يتحرك بسهولة كبيرة فى المكمن ومن ثم الى الابار المنتجة0ومن حيث المبدأ يعمل الغاز الذى يحقن فى المكمن كمادة مذيبة للنفط تنظف المكمن من النفط الموجود فيه وبدون حقن الغاز الخلوط يتوقع استخلاص حوالى 10 بالمائة من النفط الموجود أصلا فى مكامن حقل هرويل ولكن بتطبيق تقنية حقن الغاز الخلوط يمكن رفع نسبة النفط المستخلص الى 33 بالمائة أو أكثر.

وسيتم فصل خليط النفط والغاز الذى ينتجه حقل زلزلة الى مكوناته من النفط والغاز فى مرافق المعالجة ثم ينقل النفط بواسطة خطوط الانابيب الى الساحل فى حين يعاد ضغط الغاز ويعاد حقنه عدة مرات الى أن يتم انتاج أكبر كميات تجارية ممكنة منه من مجموعة الحقول.
ويعتبر مشروع تطوير حقل هرويل مشروعا ضخما بكل المقاييس حيث سيتم ربط الآبار بواسطة شبكة ضخمة من خطوط الانابيب تنقل النفط الى محطة معالجة مركزية تعتبر بدورها محطة ضخمة تنتشر فيها خطوط الانابيب والقنوات وأجهزة الفصل والمضخات العادية والمضخات الكابسة ومرافق معالجة النفط والغاز الاخرى على مساحة تزيد على كيلومتر مربع0كما تعد هذه المحطة أقرب فى تعقيدها الى مصفاة النفط منها الى محطات معالجة النفط العادية التى توجد فى حقول النفط عادة وبالاضافة الى ذلك فان المضخة الكابسة للغاز الموجودة فى المحطة تعتبر الاضخم والاكثر تطورا من نوعها فى صناعة النفط فى الوقت الحاضر.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن