زيادة كبيرة في عمليات البحث عن أعراض الصحة العقلية

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2020 - 10:17 GMT
زيادة كبيرة في عمليات البحث عن أعراض الصحة العقلية
بين هورجر أن التراجع في الصحة العقلية للمجتمع قد تكون على هيئة تنامي في حالات الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، هذا إلى جانب زيادة في العنف والانتحار.
أبرز العناوين
من المثير للاستغراب أن فريق الباحثين لم يجد زيادة في عمليات البحث المتعلقة بالاكتئاب والوحدة وسوء المعاملة والانتحار، بعد تفشي كورونا على نطاق واسع حول العالم.
كشفت دراسة حديثة عن زيادة كبيرة في عمليات البحث على "جوجل" عن أعراض لها علاقة بالصحة العقلية، وذلك عقب تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد على أنه جائحة عالمية في آذار (مارس).

واستخدم باحثون من جامعات تولين ولويولا وسنترال ميتشيجان الأمريكية، مؤشرات "جوجل" أو "جوجل تريندز"، لتحليل "قائمة واسعة من المصطلحات المتعلقة بالصحة العقلية"، التي بدأ الناس البحث عنها قبل وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد - 19 جائحة عالمية.

ووجد الباحثون أنه في الأسابيع التي تلت إعلان منظمة الصحة، كانت هناك "قفزة كبيرة في عمليات البحث المتعلقة بالقلق ونوبات الهلع وعلاج نوبات الهلع، وتقنيات الرعاية الذاتية"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

ومن المثير للاستغراب أن فريق الباحثين لم يجد زيادة في عمليات البحث المتعلقة بالاكتئاب والوحدة وسوء المعاملة والانتحار، بعد تفشي كورونا على نطاق واسع حول العالم.

ووفق مايكل هورجر المؤلف الرئيس للدراسة، الأستاذ المساعد في علم النفس في جامعة تولين، فإن نتائج الدراسة التي نشرت أخيرا في مجلة "الصدمة النفسية"، تشير إلى أنه بمرور الوقت وفي ظل الجائحة، سنشهد تراجعا في "الصحة العقلية المجتمعية".

وبين هورجر أن التراجع في الصحة العقلية للمجتمع قد تكون على هيئة تنامي في حالات الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، هذا إلى جانب زيادة في العنف والانتحار.

ولفت الباحث إلى تأثر ما يقارب تسعة أفراد بكل شخص يموت جراء الإصابة بكورونا، ما يجعل هؤلاء يحملون مشاعر الحزن لفترة طويلة.

وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن النتائج التي توصلوا إليها "تشير إلى أن الأمريكيين يعانون زيادات مهمة في أعراض القلق، ولديهم رغبة في الحصول على علاجات القلق الشائعة عن بعد".