بعد التشدد العراقي... روسيا تستبعد انهيار اتفاق الجزائر!

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2016 - 07:54 GMT
استبعد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس أن ينهار اتفاق عالمي محتمل لتقييد إنتاج النفط
استبعد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس أن ينهار اتفاق عالمي محتمل لتقييد إنتاج النفط

استبعد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس أن ينهار اتفاق عالمي محتمل لتقييد إنتاج النفط، بسبب الموقف المعلن للعراق وهو عدم تقليص الإنتاج.

وبحسب "رويترز"، فقد ذكر العراق -ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية- أنه لن يقلص إنتاجه نظرا لحاجته إلى المال في الوقت الحالي. ويقول مسؤولون عراقيون، إنه ينبغي أن تحصل بلادهم على إعفاء مماثل لإيران ونيجيريا وليبيا التي تضرر إنتاجها جراء الحرب والعقوبات.

ويؤكد العراق أنه مستعد للتعاون في التوصل إلى اتفاق على خفض المعروض لدعم أسعار النفط بشرط أن يحتفظ بإنتاجه قرب المستويات الحالية، وقال حيدر العبادي رئيس الوزراء معلقا على زيارة محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك لبغداد: "نحن مستعدون للتعاون على أساس صحيح". ويزور باركيندو -الذي يحاول ترسيخ اتفاق لخفض المعروض من أجل دعم أسعار النفط- بغداد قبل اجتماع "أوبك" في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، وأشار مسؤولو العراق إلى أنهم قد يقبلون بخفض الإنتاج لكن من مستوى أساسي أعلى وهو ما يعني المحافظة على الإنتاج عند المستوى نفسه، وتنتج بغداد أكثر من تقديرات "أوبك".

وقال العبادي "نريد ارتفاع أسعار النفط. حدث سوء تفاهم بخصوص الأرقام"، ويقدر العراق إنتاجه في أيلول (سبتمبر) عند 4.774 مليون برميل يوميا وقد يزيد قليلا في تشرين الأول (أكتوبر)، فيما تقدر المصادر الثانوية لـ"أوبك" إنتاج العراق عند 4.455 مليون برميل يوميا.

والتقى باركيندو وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الذي عبر عن "دعم جهود الأمين العام" وفقا لبيان نشر في موقع الوزارة على الإنترنت، وأوضح فلاح العامري رئيس شركة تسويق النفط العراقية "سومو" أن بلاده لن ينزل بالإنتاج عن 4.7 مليون برميل يوميا "سواء بقرار من (أوبك) أو غيرها".

وتفيد بيانات تحميل السفن ومصدر بقطاع الشحن أن صادرات الخام العراقية تتجه إلى الارتفاع بشكل طفيف في الشهر الماضى، ما يعطي مؤشرا إلى أن اتفاق "أوبك" لفرض قيود على الإمدادات لم يكبح بعد الشحنات من ثاني أكبر منتج في المنظمة.

وتظهر بيانات الشحن ومصدر في القطاع أن متوسط الصادرات من جنوب العراق في الـ 25 يوما الأولى من تشرين الأول (أكتوبر) بلغ 3.31 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 3.276 مليون برميل يوميا الشهر الماضي وفقا لأرقام العراق.

وقال المصدر الذي يرصد شحنات الناقلات "الصادرات قوية جدا"، ويضخ الجنوب معظم نفط العراق الذي يصدر كميات أصغر من الخام من الشمال عبر خط أنابيب إلى تركيا.

وبحسب بيانات التحميل والمصدر بلغت الشحنات الشمالية من خام الحقول الواقعة في منطقة كردستان شبه المستقلة 580 ألف برميل يوميا في المتوسط في تشرين الأول (أكتوبر)، وبلغ متوسط تلك الصادرات 595 ألف برميل يوميا في أيلول (سبتمبر).

حتى الآن بلغت صادرات الخام العراقية 3.89 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر)، وإذا استمر هذا المعدل فسيكون أعلى 20 ألف برميل يوميا عن إجمالي صادرات أيلول (سبتمبر) وفقا لأرقام قدمها مسؤولون عراقيون.

ورغم الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه "أوبك" في الجزائر في 28 أيلول (سبتمبر) زاد إنتاج المنظمة في ذلك الشهر وفقا لأرقامها، ويواجه اتفاق نهائي من المنتظر إبرامه خلال الاجتماع المقبل في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) عددا من التحديات.

ومن بين تلك التحديات التى تواجه اتفاق "أوبك" كيفية استيعاب زيادات محتملة من إيران وليبيا ونيجيريا التي تبدي ترددا في كبح إنتاجها بعد تأثره بالعقوبات أو صراعات.

اقرأ أيضاً:

روسيا: تجميد انتاج النفط نقطة النقاش في اجتماع الجزائر

في حال اتفاق منتجي النفط في الجزائر... هل سترتفع أسعار البترول؟