رئيس مجلس إدارة (سابك): ثقل الصناعات البتروكيماوية يتجه شرقاً

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2005 - 04:37 GMT

خاطب المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي الاجتماع السنوي لاتحاد صناعات البتروكيماويات الأوروبي الذي افتتح أعماله اليوم في (فينا) بالنمسا بحضور ممثلين لكبريات شركات البتروكيماويات العالمية ، والشركات المستهلكة لمنتجات البتروكيماويات ومورديها ، وقد أوضح سعادته أن صناعة البتروكيماويات تشهد تغييرات هيكلية جوهرية تتعلق بخامات التغذية والنواحي الجغرافية والسكانية ، مشيراً إلى أن العالم يشهد الآن تحول المركز الاقتصادي ، والسكاني ، وثقل الصناعات البتروكيماوية شرقاً ، وهو تحول جوهري جدير باهتمام الجميع ، ويتطلب العمل والتخطيط لمقابلة الطلب العالمي للمنتجات الكيماوية مستقبلاً .
وركز الماضي على النمـــو الذي تشهده دول جنوب شرق آسيا وتأثيره على الطلب على الزيت الخام . وأشار إلى ميزان العرض والطلب وتأثير النواحي الجغرافية والسياسية على الميزان العالمي ، وأن منتجي البتروكيماويات يدركون تأثير تكاليف خامات التغذية والأسواق الجديدة على تحديد مواقع المصانع مستقبلاً لهدف تلبية الطلب العالمي .
وبالنسبة للغاز مادةً أولية ذكر الماضي أنه من المتوقع أن تلعب دول روسيا والشرق الأوسط – بالتعاون مع شركات البترول العالمية – دوراً رئيساً في تطوير أسواق الغاز العالمـــية ، وهذا التطــــوير لا يستند فقط إلى الإقبال والطلب على هذه السلعة ، وإنما أيضاً رغبة الحكومات في تعزيز قيمة هذه السلعة ، وذلك ما يهيئ المجال لمزيد من التعاون البناء بين منتجي البتروكيماويات في منطقة الشـــــــرق الأوسط وأوروبا ، ولعل خير مثال لهذا التعاون امتلاك (سابك) قطاع البتروكيماويات في شركة (دي إس ام) ، موضحاً أن دول الشرق الأوسط استناداً إلى قاعدة مواردها الطبيعية يمكن أن تكون موقعاً ممتازاً للمستثمرين من منتجي البتروكيماويات الأوروبيين ، مما يتيح لهم إمكانات الوصول إلى أعداد متصاعدة من المستهلكين في آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وغيرها .
وألقى الماضي في كلمته مزيداً من الضوء على أهمية انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات منظمة التجارة العالمية ، آملاً أن تقدم الدول الأوروبية كل المؤازرة للمملكة للانضمام إلى اتفاقيات المنظمة ، الأمر الذي يعزز التعاون بين المملكة وشركائها التجاريين حول العالم ، ويوفر الكثير من الفوائد والمنافع المصاحبة للتجارة الحرة المفتوحة لأوروبا والمملكة العربية السعودية على حدٍ سواء .
وفي إشارة إلى مستقبل صناعة البتروكيماويات ذكر الماضي أن ميزة تصاعد التعداد السكاني في كل من الصين والهند والبرازيل وبعض الدول الصناعية الأخرى في السنوات القادمة تشكل زيادة في الطلب على المنتجات البتروكيماوية .

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)