يؤكد 90% من مدراء الأعمال في الشرق الأوسط أن لتقنية المعلومات أثر إيجابي على أعمالهم، ويشير أغلبية هؤلاء (60%) إلى أن التحسينات التي تقدمها تطبيقات تقنية المعلومات في كفاءة تنفيذ العمليات اليومية هي أكثر منافع تطبيق التقنية. وقد ركز بحث - بدأت به ديل وأكملته وحدة المعلومات الاقتصادية Economist Intelligence Unit (EIU) في سبتمبر الماضي فيما يتعلق بتقنية المعلومات ودورها في شركات الأعمال- على أربعة محاور رئيسة هي : أثر تطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات على الأعمال، والعوائق التي تقف في وجه اعتماد التقنية، والمهارات والتدريب، والعوامل السياسية.
شملت الدراسة مجموعة من كبار التنفيذيين والمدراء في الإمارات العربية المتحدة وخمسة دول خليجية أخرى هي عمان والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية والبحرين. ويشير البحث إلى أن تطبيق تقنية المعلومات والاتصالات هو عامل مهم في نمو الأعمال، على الرغم من عوامل ثلاثة مهمة اتفق المسؤولون في شركات الأعمال في الدول الناشئة والدول ذات النمو السريع على أنها تعيق تطبيق التقنية وهي نقص المهارات التقنية والكلفة المرتفعة لمنتجات التقنية والبنية التحتية الضعيفة فيما يتعلق بالإتصالات. لكن ديل تعالج بما تقدم من منتجات وخدمات كل من العوائق السابقة على حدة.
الكلفة المرتفعة لمنتجات التقنية- طورت ديل السلسلة A من كمبيوترات فوسترو Vostro الدفترية خصيصا لشركات الأعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم في الدول الناشئة والدول ذات النمو السريع وهي متوفرة حاليا في أسواق الشرق الأوسط. يجمع كل كمبيوتر من تلك السلسلة الوثوقية مع تقينات الحوسبة النقالة والمخصصة للأعمال بسعر مقبول. وتتوفر السلسلة A من كمبيوترات فوسترو عبر شركاء ديل للتوزيع ومنافذ البيع بالتجزئة (يختلف التاريخ الدقيق لتوفر هذه المنتجات من بلد لآخر).
البنية التحتية التقنية الضعيفة- توفر حلول التشغيل الافتراضي من ديل تعويضا عن ضعف البنية التحتية وتزيد من الموارد التقنية المتوفرة وتقلل الحاجة إلى ميزانية مرتفعة. وتجلب ديل إلى الشرق الأوسط في مجال التشغيل الافتراضي أفضل التطبيقات العالمية والأدوات لمساعدة المستخدمين على الاستفادة السريعة من حلول VMware ومايكروسوفت وسيتريكس Citrix.
نقص المهارات التقنية- بدأت ديل بخدمة "برو سابورت" ProSupport في دول الشرق الأوسط لتتيح للعاملين في مجال تقنية المعلومات والمستخدمين العاديين إكمال معرفتهم التقنية بخدمات تدريبية مخصصة من ديل. أطلقت الشركة خدمات ProSupport الجديدة خلال الأشهر القليلة الماضية في دول مجلس التعاون الخليجي التي تشمل المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة، وستشمل تلك الخدمات دول المنطقة كاملة من خلال إطلاقها في مصر والأردن ولبنان في نوفمبر من العام الحالي.
تخطط ديل من خلال دعمها تطوير المهارات التقنية في الشرق الأوسط إلى الحصول على جيل جديد مثقف تقنيا، وقد أعلنت الشركة مؤخرا عن إطلاق مباردة "ديل يوث كونيكت" Dell YouthConnect، وهي استراتيجية خيرية عالمية توفر دعما إضافيا لخدمات التعليم ومبادرات التحويل الرقمي، التي تراها الشركة أساسية لنجاح الأجيال التي ستعيش في عصر ستمتد فيه التقنية إلى كل محور من محاور الحياة. وتخطط ديل لزيادة مستوى التبرع الإجمالي للمؤسسات ليصل إلى نسبة 1% من أرباح الشركة الإجمالية قبل احتساب الضرائب مع بداية العام المالي 2011 (العام الذي تبدأ فيه الشركة احتساب أربحاها) يبدأ ذلك في فبراير من العام 2010.
تسعى ديل إلى توسيع حضورها في الشرق الأوسط، وحول ذلك يعلق مايكل كولنز، المدير العام لدى ديل الشرق الأوسط: "استثماراتنا الضخمة في منطقة الخليج العربي هي جزء من استراتيجيتنا للتوسع والنمو في المنطقة، وهي تعكس في الوقت ذاته التزامنا الحقيقي بهذا الإقليم." ويضيف كولينز: "نعمل دائما على الاستماع لزبائننا وتطوير منتجاتنا وخدماتنا لتحقق بالضبط ما يسعون إليه. ونحن الآن نعمل على بناء بنية تحتية خاصة بنا من خلال افتتاح مركز دعم لوجيستي في منطقة جبل علي في دبي."
تسعى ديل من خلال مركز الدعم اللوجيستي في دبي إلى تعزيز وجودها في سوق الشرق الأوسط، من خلال ضمان وصول المنتجات في وقتها المحدد، ودعم جهود التوزيع لشركاء ديل في الشرق الأوسط. يكمل مركز الدعم الذي تبلغ مساحته 50 ألف قدم مربع الخدمات الحالية للشركة ويعزز مراكز الدعم الأخرى في الشرق الأوسط. وكانت ديل قد افتتحت في وقت سابق من هذا العام مكتب توزيع لمنتجاتها في العاصمة السعودية الرياض.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)