أظهرت دراسة حديثة لشركة الابحاث بروليدز ومقرها دبي ان حجم الانفاق الفعلي على مشاريع قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ هذا العام أكثرمن 1.17 مليار دولار امريكي على الرغم من التراجع الاقتصادي العالمي وفي ظل العجز في ميزانيات الاقتصادات النامية الرئيسية والديون السيادية الضخمة.
وتوقع التقرير، الذي أعدته الشركة خصيصا لمعرض الفنادق 2010 الذي ينعقد في الفترة بين 18 – 20 مايو الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، ان يتجاوز حجم الانفاق المالي هذا العام على المشاريع الفندقية التي يجري تنفيذها في دول مجلس التعاون الخليجي 1.17 مليار دولار امريكي. وتتصدر الامارات العربية المتحدة قائمة دول المنطقة بمشاريع بقيمة 463.8 مليون دولار تليها عمان بـ269.2 مليون دولار والسعودية بـ245.5 دولار. وتتصدر قطر بقية دول الخليج بـ100.3 مليون دولار تقريبا تليها البحرين بـ65.3 مليون دولار ثم الكويت بـ31.7 مليون دولار.
وقال ري تينستون، مدير عام مبيعات معرض الفنادق: "لا شك في ان هذه الأرقام تؤكد بشكل فعلي استمرار الطموح وتوفرالسيولة المالية بالنسبة لقطاع الضيافة في المنطقة في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة ودول أخرى في اوروبا لفرض اجرءات تقشف صارمة بهدف مساعدتها على تخفيض العجز في ميزانياتها ودفع ديونها التي تتجاوز المليارات".
وقالت بروليدز ان قيمة المشاريع الفندقية الفعلية التي تخطط دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذها حتى 2013 ستصل إلى 7.8 مليارات دولار امريكي بزيادة 800 مليون دولار مقارنة بما اعلنته في بداية العام الجاري. وترجع هذه الزيادة بصورة رئيسية إلى الاعلان عن مشاريع بناء فنادق ومرافق جديدة في قطاع الضيافة في كل من قطر والمملكة العربية السعودية.
وأظهر تقرير بروليدز ان الامارات العربية المتحدة تتصدر مجمل المشاريع في قطاع الضيافة التي يخطط لتنفيذها فعليا في المنطقة حتى عام 2013 بمشاريع تصل تكلفتها إلى 4.34 مليار دولار تليها المملكة العربية السعودية بـ1.74 دولار امريكي وقطر بـ923 مليون دولار امريكي ثم البحرين بـ463 مليون دولار امريكي وعمان بـ300 مليون دولار وأخيرا الكويت بـ90 مليون دولار.
وقال تينستون: "في الواقع ان وجود زيادة في قيمة المشاريع بنسبة 11.4 في المائة يعد أمرا ايجابيا ويبرز مرة اخرى قوة قطاع الضيافة في المنطقة واستدامة مشاريع التطوير فيه".
ومن الطبيعي أن يستمر الاهتمام حول زيادة المعروض من الغرف الفندقية في المنطقة وما يتبعه من تأثير على حجم الإشغال في الفنادق ومعدل أسعار الغرف فيها. إلى ذلك أظهرت تحليلات شركة ديليوتي خلال الشهر الماضي لبيانات الفنادق العالمية حول عوائد اسعارالغرف المتوفرة في الشرق الأوسط ان معدل سعر الايراد بالنسبة للغرفة المتوفرة وصل إلى 131.42 دولار امريكي تقريبا خلال الفترة المنتهية عند فبراير 2010 مقارنة بـ151.51 دولار خلال نفس الفترة من 2009.
وأضاف تينستون: "تشكل هذه الأرقام تفوقا بالمقارنة مع بقية مناطق العالم. فقد سجلت اوروبا سعرا تقديريا بلغ 72.05 دولار في بلغ السعر 79.65 دولار في منطقة آسيا والباسيفيك خلال نفس الفترة. ومن العوامل التي تثير الاهتمام في هذا السياق هو ما سيحصل في اطار التوجهات والاقتصادات الاقليمية والعالمية التي تهدف غلى تشجيع الناس على السفر ودعم زيادة الاشغال في الفنادق".
ويوفر معرض الفنادق، المعرض الرائد في المنطقة لقطاع الضيافة الذي ينعقد في دورته الحادية عشرة، مجموعة شاملة من أحدث المنتجات الأساسية والخدمات والتقنيات الحديثة الخاصة بالتجهيزات والديكورات الداخلية والخارجية لقطاع الضيافة والترفيه. واستقطب معرض الفنادق 2009 أكثر من 8,474 زائر من كبار التنفيذيين وصناع القرار في قطاع الضيافة من 77 دولة.
ويضم المعرض أربع قطاعات رئيسية من المنتجات والخدمات تشمل خدمات التصميم الداخلي للأثاث والديكورات والاكسسوارات والتصميم، والتموين والمعدات التشغيلية من الماكولات والمشروبات ومنتجات ومعدات التنظيف والدعم، والأمن والتكنولوجيا، وخدمات المنتجعات الصحية بما فيها مستلزمات النشاطات الفندقية في الهواء الطلق والمنتجعات الصحية التي تستحوذ الفنادق على 60 في المائة منها.
وينعقد بموازاة المعرض مؤتمر الشرق الاوسط للمنتجعات الصحية، ومؤتمر النجوم السبعة إلى جانب عدد من عدد من الندوات والبرامج الخاصة التي تركز على مختلف اتجاهات التصميم والاستدامة والتقنيات المستقبلية لقطاع الضيافة.